أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - حزب الاخوان المسلمين














المزيد.....

حزب الاخوان المسلمين


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 1869 - 2007 / 3 / 29 - 11:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نجح نظام الرئيس مبارك مؤخرا فى دفع جماعة الاخوان المسلمين الى الانتحار باعلان المرشد العام محمد مهدى عاكف عن عزم الجماعة تأسيس حزب سياسى لهم
اجزم ان تلك الخطوة هى بداية النهاية لجماعة الاخوان الراديكالية لأسباب كثيرة منها :
ان الجماعة سوف تتفسخ من داخلها بسبب الخلافات التى ستنشب بين القيادات المضطرة الى القبول بقواعد اللعبة السياسية لانشاء حزب سياسى من جهة وبين القواعد التى ستتمسك بحرفية النص الدينى من جهة ثانية .

كما انها سوف تواجه مشكلة ، فهى اما ان تتصادم مع المجتمع المصرى والعربى والدولى بطرح الاسلام كمرجعية .. واما ان تتخلى عن شعاراتها وبالتالى سوف تفقد شرعية وجودها .
فالاخوان عليهم التقدم للمجتمع ببرنامج ... فما هو يا ترى وضع المرأة والاقباط ، واسرائيل والامام ( الرئيس ) ............الخ فى هذا البرنامج !!
عشرات الاسئلة ... ما رأيهم فى الاستنساخ والجزية والحدود – او ما يطلق عليه الغوغاء لفظ الشريعة ؟
هل سيتقدم الاخوان ببرنامج مدنى يتفق مع الدستور الذى يمنع انشاء احزاب على اساس دينى ؟
واذا كانت بالفعل تلك هى خطتهم فما هو الفرق بينهم وبين اى حزب سياسى آخر ؟
الاخوان نجحوا طوال تاريخهم فى الهروب من أى التزام سياسى أوعرض اى برنامج محدد لحل مشاكل الوطن ، بالاضافة الى هروبهم من اى اعلان عن مصادر تمويلهم او حتى قنوات انفاقها ، جماعة الاخوان تستمد قوتها من كونها جماعة سرية العدد والتمويل والبرنامج

فالهالة الكبيرة سوف تسقط مع اول احتكاك سياسى مع الجماهير فى الشارع خصوصا عندما يطالبهم الناس بطرح رؤى براجماتية لحل مشاكلهم المتمثلة فى فرصة العمل والتعليم والمسكن والعلاج .
وجود الجماعة كحزب سوف يضع على عاتقها التزامات قانونية مثل الكشف عن مصادر التمويل والانفاق ايضا ، بالاضافة الى الاعلان رسميا عن حل جناحها العسكرى وخضوع حساباتها لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات .
اعتقد ان الحكومة المصرية يجب ان توافق فورا على حزب الاخوان مهما كان اسمه ، فتلك هى بداية نهايتهم الفعلية ، لأن ممارسة دورهم السياسى فى العلن سوف يزيل شهوة العمل السرى ، واحساس أعضاء الجماعة خصوصا من الشباب بأنهم غير مضطهدين سيؤدى الى انصراف معظمهم عن الجماعة بعد ان تظهر نواقصهم وعيوبهم وتسلطهم الى العلن .
الجماعة سوف تضطر الى التخلى عن طرح الشعارات العاطفية الجوفاء الخالية من اى مضمون.
علاقة الاخوان المسلمين بالسلطة فى مصر شهدت منعطفات حادة ، ففى عهد عبدالناصر تعرضوا الى ضربات قاسية ،عكس انور السادات الذى دعمهم بالمال والسلاح، أما نظام الرئيس مبارك فهو يمسك العصا من المنتصف فى علاقته بهم ، فحينما يتعرض نظامه الى ضغوط دولية ومحلية تمطالبه بالاصلاح نراه يسارع الى السماح بتمثيل الاخوان فى البرلمان بحوالى 88 مقعد لاستخدامهم كفزاعة فى وجه الغرب ، وحينما يشعر بخطر الاخوان على نظامه يصرح اخيرا بأن الاخوان خطر على امن مصر وسبق تصريحاته اعتقالات واسعة فى صفوفهم عقب استعراض القوة فى جامعة الازهر ، فيم يؤكد رئيس وزرائه احمد نظيف ان السماح للاخوان بالتمثيل كان بمثابة غلطة لن تتكرر .
اعتقد ان الجيش المصرى مدعو الى حماية مصر من نظام مبارك والاخوان معا فى هذه المرحلة الحساسة خصوصا مع غياب الاحزاب والنقابات والشارع ، وذلك على اساس عقد اجتماعى جديد اساسه الدولة المدنية .
انها ليست دعوة الى الجيش للسيطرة على السلطة وانما فقط لانقاذ مصر التى غرقت فعلا قبل ان تغوص فى الاعماق ويصبح انتشالها دربا من المستحيل .
[email protected]




#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخطر من الاخوان
- كاميرا التعذيب
- العلمانية ..هى الحل!ا
- القضاء المصرى .. والقدر الحكومى
- المصريين الرعاع
- حقوق الملحدين !
- العظماء مائة.. أعظمهم الانترنت !ا
- فساد صلاح سلامة .. كلاكيت تانى مرة !ا
- اللواء صلاح سلامة .. رئيس حزب الفساد !!
- طظ!ا
- نعم لازدراء الاديان
- جبريل بين الله ومحمد
- هل يفعلها العرب ؟
- ضمير فى أجازة
- سقوط حماس
- عفوا دكتور منصور.. شارون ارهابى
- الحقيقة الغائبة
- محرقة اليهود
- الى المعارضة المصرية .. انسحبوا فورا من الانتخابات
- الوحى .. من الارض الى السماء( 1 )!ا


المزيد.....




- مرشح جمهوري يهودي: على رشيدة طليب وإلهان عمر التفكير بمغادر ...
- الولائي يهنئ بانتصار لبنان والمقاومة الاسلامية على العدو الا ...
- شيخ الأزهر يوجه رسالة حول الدراما الغربية و-الغزو الفكري-
- هل انتهى دور المؤسسات الدينية الرسمية؟
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ال ...
- الكشف عن خفايا واقعة مقتل الحاخام اليهودي في الإمارات
- الجهاد الاسلامي:الاتفاق أحبط مسعى ايجاد شرق اوسط حسب اوهام ا ...
- الجهاد الاسلامي:نؤكد على وحدة الدماء وصلابة الارادة التي تجم ...
- الجهاد الاسلامي:نثمن البطولات التي قدمتها المقاومة بلبنان اس ...
- الجهاد الاسلامي:اتفاق وقف اطلاق النار انجاز مهم يكسر مسار عن ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - حزب الاخوان المسلمين