من كل حديقة زهرة : زراعة .. صحة .. جمال

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1870 - 2007 / 3 / 30 - 12:26
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

من كل حديقة زهرة ..
صحّة .. جمال .. زراعة
الإهداء ..
إلى كل من يعمل في حقل الجمال والخير ..
حبّا بالأرض والإنسان .. لتبقى الحياة أكثر زهوا .. والإنسان أكثر رقيّا .. وأمان .
...........

المقدّمة :
قال الكاتب والأديب اللبناني جبران خليل جبران : " لم أ ر الجمال إلآ في سواعد العمّال , وفي قلوب المحبين " .
كتاب غنيّ عن التعريف –
زاد غزير وعميم .. من كل تجربة وخبرة وعلم وملاحظة ..
معلومات , معارف , نصائح , خبرات , وقراءات .. وبعض المقتطفات وجدتها مهمّة في نظري , ولها قيمة ثقافية واجتماعية وعلمية وجمالية .. كذلك صحيّة وبيئية .
تتعلّق بحياة الإنسان والأرض التي يعيش فوق ثراها المقدّسة المباركة ويجني ثمارها .. بنعمة لا تقدّر بثمن......

كي لا نساهم في توسيع ثقب الأوزون –
كي نرعى ونحافظ على الجنّة التي أعطانا الله إياها –
كي لا ندمّر الأرض التي نعيش فوقها , كما دمّر الجشعون والجهلة في بلادنا معالم التاريخ والحضارة في سبيل أرباحهم ونهبهم -
وكي نسلّمها للأجيال القادمة نظيفة .. وجميلة .. وغنية ...
أكتب هذه المنوّعات .. كي تبقى الحياة أمتع .. وأرقى , لتعيش في الوعي – أو حبذا لو تعيش في وعينا وممارستنا اليومية , لنبرهن إننا بشر ومخلوقات حيّة .. إنسانية حقة ..
تفكّر وتنطق .. وتعمل .. وتبني ..
إننا نعمل بكل حب وأمانة ومسؤولية .. لحاضرنا , ومستقبلنا , نكتب ونعمل للخير والحق .. والجمال .

إنني أعلم أن الكثير الكثير قد كتب حول هذه المواضيع المتضمنّة هذا الكتاب – في مجلاّت وصحف وكتب .. وغير ذلك -
وخاصّة في العقد الاخير من هذا القرن , حيث بدأ الإهتمام والتركيز في كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروء ة حول الزراعة والأعشاب والنباتات والزهور ..... ووووو .
لكن يبقى ... لكل منا أسلوبه ومعلوماته وخصائص بحثه .. ونوعية المعلومة التي يضمّها ويضعها في كتابه ,
حيث لا أحد يشبه الاّخر على كل المستويات , وهذا التنوّع الفكري ظاهرة إيجابية عندما يصبّ في المصلحة العامة .
فعندما كنت أبحث وأجمع وأدوّن وأقرأ ما يقع تحت يدي , لم أكن أفكّر حينها أنني سأكتب عنها يوما ما !؟
أي أنه لم يكن هناك .. تصميم مسبق حول تلك المواضيع ,
لكنني .. عندما وجدت ما بين يدي من كم لا بأس به , وعميق في الفائدة , رأيت نفسي مدفوعة بطريقة عفوية .. ومرتاحة كليا ما قمت به , وكلي أمل ورغبة وشوق أن أنقل ما بين يدي للاّخرين ,
لكي نثري بذلك ثقافتنا ومعرفتنا الإنسانية في كل حقل .. ومجال .

عرفت الحياة متداخلة .. متشابكة .. معقدة .. وبسيطة في الوقت نفسه لمن يسبر أغوارها في صمت وهدوء..
ومواضيع هذا المؤلّف مترابطة ومتداخلة مع بعضها البعض – وكل معلومة تفيد الإخرى بشكل أو باّخر ..
حاولت بقدر الإمكان أن أحصرها , أو أصنّفها ضمن ثلاث أبواب أو أربعة حسبما أراها بالترتيب :
زراعة – نباتات – جمال – صحة وتغذية .
أخيرا .. أقول :
أنا عرفت شيئا ربما أنت لم تعرفه , , وأنت تعلم شيئا أنا لم أعلمه , فلنكتب كل ما نعرف وما نعلم وما نرى بصدق .. ومحبة ,, واجتهاد .. ونقدّمه لللآخرين .
وبهذا نكون أوفياء للعلم والمعرفة
اّملة أن أكون قد وفقّت في عملي وهدفي ..
بولونيا / 1998

******
كثير من المعلومات والمواضيع والملاحظات الصحية ,والغذائية , والتربوية , والجمالية ... ...... الخ درستها ووعيتها واطّلعت عليها في وقت مبكر جدا ... مذ تزوّجت في منتصف الخمسينات , كان لدي هواية وحب ورغبة قوية وملحّة لمعرفة هذه الأمور . وكنت أقرأ وأكتب وأدوّن بعض الملاحظات وأحفظ معظم ذلك لدي من كتب ومجلاّت ووريقات مبعثرة هنا .. وهناك ...
واليوم ... أرى يقدّمون هذه المعلومات , أو بالأحرى تقدّم جاهزة للإنسان , وخاصة لربة البيت , عبر وسائل الإعلام المكتوب والمقروء والمسموع والمشاهد ..
أما بالأمس .. حيث لا تلفاز ولا جهاز راديو ولا مجلاّت تذكر كما اليوم وما أكثرها .. , كنا ( ننبش )ونفتّش عن المعلومة أو الكتاب بصعوبة وبمزيد من التعب والجهد , وبندرة فائقة , لنخرج المعلومة والخبر من هنا .. وهناك في زاوية منسية .. !؟؟
أي ما أودّ أن أقوله .. بأن جيلنا ( المخضرم ) كان يبذل الجهود المضنية للحصول على العلم والمعرفة والوعي الصحّي والعلمي والأدبي وغيره من مجالات الحياة اليومية .
كنا نجتهد فعلا في بناء وتشكيل وتنمية وتكوين ثقافتنا وفكرنا وتوسيع معلوماتنا واطّلاعنا عل الأمور الحياتية والسياسية .. والعلمية الجديدة . بصعوبة جدا كنا نحصل أو نجد الكتاب الذي يبحث في الزراعة أو الجمال والصحة والغذاء أو غير ذلك – وإذا وقع بين أ يدينا كتاب جديد نكون في عرس أو كأننا وجدنا كنزا .. !؟
أتذكّر بأنني قرأت – منذ منتصف الخمسينيات – بعض أعداد الكتب والنشرات الزراعية التي كانت تصدرها وزارة التربية السورية وترسلها شهريا للفلاحين – وكانت تصل بالبريد إلى والد زوجي رحمة الله عليه - كانت هذه الكتب تبحث وتشرح في كل عدد نوع معيّن من المواد الغذائية والزراعية ك : الثوم اللأرضي شوكي الجزر الزيتون الكروم الخ ...... مع الصور , هذه الزاوية أو الصفحات كان يحررها عدد من المختصين الزراعيين .. وقد سجلت كل ذلك في دفاتري العتيقة واحتفظت بها حتى مغادرة الوطن -

أما اليوم .. فهو عصر المعلومات عصر الإعلام عصر الكتاب والمعرفة المفتوحة على كل صفحة وشاشة ومذياع ..... تحكي وتتكلم عنها يوميا ومباشرة في برامج وحوارات ولقاءات يومية وأسبوعية للمشاهد والإنسان أينما كان ...
وأضحى إيجاد المعرفة اليوم دون تعب أو إمكانيات و نفقات مالية ومادية إلى حد ما ...... نهاية 1994

**

الزراعة ..
الزراعة ( الذهب الأخضر ) أو النفط الدائم .. في عالمنا اليوم أصبحت علم وتكنولوجيا واّلات وخبرة وتنظيم ونظافة وفن .. واكتشاف يومي جديد . مهن قائمة بذاتها .. زراعة متخصّصة لكل نوع .. وكل صنف .
مساحات على مدّ النظر .. بيوت زجاجية .. اّلات تهوية أو تدفئة .. إضاءة .. سماد مواد زراعية وتدجين .. أوعية زراعية .. عاملات وعمّال خبراء , نظافة فائقة , ترتيب وتنظيم ونظام .. وأخيرا أخيرا الماء الأساس لكل زراعة .
برامج تلفاز , برامج ‘ إذاعية , كتب , نشرات , مجلاّت صحف .. إلى غير ذلك من وسائل .
عملية التسميد , والسقي , نقع البذار , التعبئة الحصاد وجمع المحاصيل , كلها أصبحت اّلية في الدول المتقدّمة مع عدد قليل من العمّال ,
أصبحت الزراعة تعتمد على الماء فقط ( تجارب على الكثير من الورود وغيرها ) دون مادّة التراب !؟
برامج تلفاز تعليمية تثقيفية و بكل وسائل النشر .. برامج إذاعية , كتب , نشرات , مجلاّت , صحف , ريبورتاجات حيّة كاملة لكل مرحلة , وناحية .. من الألف حتى الياء ..

الزراعة .. أساس المدنية , وذلك لأن الزراعة تتطلّب إستقرارا .. ونظاما .. وتعاونا .
لقد استطاع الإنسان اليوم – في بعض الدول - وبفضل التطوّر التقني العلمي واستثمار المال للبناء و الإنتاج , الكتابة على الماء ( زرع مساحات بحرية ) وزرع الصحراء وتحويلها إلى جنّات وواحات خضراء منتجة .... مرحى .. هنيئا وألف شكر .. لهذه الدول التي تتبارى وتجتهد في جمال الأرض وخدمة الإنسان ..
وكم هو الفارق كبير بينها وبين الدول التي تتبارى في صنع وتخزين وبيع الأسلحة , لتدمرالحضارة التي بناها الإنسان على الأرض منذ منذ اّلاف السنين .... سؤال يطرح بقوة ومباشر والاّن قبل الغدعلى كل من يلعب في أمن هذا العالم وأخذه إلى المجهول خرابا وتدميرا ...؟؟؟ يتبع

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات