وعند شريدة الخبر اليقين!
الضمير الحي سلطان!
لا تخش أن تأتمن عدوا شريفا!
والعدواة، تحتمل أن يكون كلا أو أحد الطرفين مخطئ. وإذ كان موضوع الجدل هو الوطن وفي ظرف عصيب كالذي عاشه العراق للعقود الثلاثة الأخيرة، لابد وتختلط الرؤى وتتعارض المفاهيم كل يعتبر معاييره الأصح.
ومعلوم لزوار وكتاب (كتابات) و(الحوار المتمدن) أي إختلاف في الرأي كان بيني وبين الأستاذ المهندس حمد الشريدة في القضية الوطنية. لكنه خلاف، بيني وبين رجل وجدت فيه صدق اللسان وصراحته ونبل الطوية وإمانة العهد. ما بالك وفي عاتقي دين له علي، لما بدأ الإعتذار عن عزة أخذت كلينا بالإثم، فتهاجينا وإقتربنا من التشاتم والتهديد. ويذكر المهندس حمد مقاله (( خواطر عوازة )) وأذكر أنا أيضا مقالي (( ججلينا )) في صيف العام الماضي، أذكرهما وأسقطهما على ما مر على العراق من محن، فإذا بهما نكتة عابرة.
وقبل إحتلال العراق وسقوط بغداد، كان المهندس حمد الشريدة قد أنهى، عن المعارضة الستة، دورات تدريبية مع الجيش الأمريكي والـ ciaومع الميليشيا الكردية أيضا. وكل هذه الجهات، بطبيعة الحال، هي مفاتيح قرار الغزو وهي أيضا آلات تنفيذه. من هنا، فالأستاذ حمد، هو أحد رموز هذا القرار – إحتلال العراق، ومن مستويات القيادة الوسطية الفاعلة فيه. وهو إذاً رمز هام من الطرف المقابل. والشريدة، وكما علمت، لم يتعامل مع القضية العراقية من منظار المنتفعين كمنذر الفـ(ـظ)ـل والخرسان وغيرهم ممن جعل القضية العراقية مكسبا من خلاله يتعاقد على مهمة مستشار أو تابع أو منفذ، فترده المرتبات والمخصصات، والبدلات حتى عن حلوى تمناها وهو رضيع ولم ينلها، لكونه علم عن طريق الغيب أن شخصا بإسم صدام سيحكم العراق!
ما أعنيه، أن الأستاذ الشريدة غير متهم بالمغرضية ولا بالعداء للمشروع الأمريكي ولا بالصدامية ولا بالفلولية للقاعدة ولا بمحاباة الدكتور المسفر ولا الأستاذ عطوان ولا أصحاب الحل الوطني. ونتيجة، فلينتبه شوانئ موقع العواء إلى هذا فلا يتناوشوه بسفاهاتهم، التي غالبا ما يرفقوها بالصورة الوردية الموجهة لعاطفة سيدهم بول بريمر!
وقد علق الدكتور أحمد الصافي على طروحات الشريدة، ناقدا. وهو نقد مشروع وحق وصحيح، لكن الدكتور الصافي إستعمل لغة أكاديمية لن يغتاض لها المنقود حتما. وكان تعليق الدكتور الصافي على مقالات للأستاذ حمد الشريدة نشرهما كتابات كرد مشكور منه على تساؤلات لي إليه عن الوضع.
فماذا قال الأستاذ حمد الشريدة في مقاله الأول، وما تلاه؟ أو بتعبير أدق، أية شهادة عينية أعطاها حمد على هذه الأيام الحرجة من التاريخ العراقي؟!
ومقدما، فلغة الأخ الشريدة مجردة بسيطة بحكم تربيته العسكرية التي تهتم بنقل الوقائع وليس بالإنشاء. وعسى الأستاذ محرر (كتابات) يقبل رجائي بضم هذه المقالات إلى أرشيف الموقع.
لقد قال الشريدة: (( ،، وعذري في تأخري في الرد أنني لو كنت أرد على كل تساؤلاتكم وكما وردت في رسالتك فأني سأكون عندها قد أعلنت الحرب ألتي لا رجوع عنها على عناصر الفساد والتآمر والدكتاتوريه الجديده وهي حرب لا أريد خوضها ألآن وفي هذا التوقيت بالذات لأن عوامل النصر فيها لم تنضج بعد ))
وأنا أعترف جهارا بأني شكلت الأسئلة لتعلن هذه الحرب الآن، منطلقا من بديهة إكثار سكاكين أمريكا التي وقعت! فالمقاومون الأبطال يذيقونها الموت غصة بعد غصة، ولابد من يد مكينة تكيل لعملائها الموت ذاته. لكن وحيث شكك قائد ميداني، كالسيد الشريدة، بعوامل النصر، فلنقبل رأيه وننتظر! خصوصا وعند الشريدة، كما نفهم من قوله، يقين إضافي لو علمناه فملزمون بنصرته على من سيستهدفهم هذا اليقين طالماهم دكتاتورات.
ولقد سبق للوطنيين العراقيين أن شخصوا عناصر الفساد هذه، فكابر عنها كتبة مرتزقة لا يجيدون غير ما تقرأوه اليوم على العواء.
ويقول حمد: (( أعترف أمامك وأمام كل العراقيين بأني كنت أحلم في عراق مسالم أعيش فيه بعد ثلاث حروب ،،، وحين عدت من بغداد لم تكن ملامح النصر تعلو وجهي أبداً وإنما كانت ملامح الهزيمة. نعم الهزيمة المرة. لقد هزمت في هذه الحرب عدة مرات:
- مرة حين وجدت بأن الأمريكان، الذين سعوا لتقبيل أيدينا لمساعدتهم في كسب الحرب،،، قد نقضوا كل الأتفاقات والعهود حين سقطت بغداد قبل الموعد المحدد.
- وهزمت مره أخرى حين وجدت بأن من كانوا يقدمون أنفسهم كمقاتلين لحرية الشعب العراقي وكناقمين على دكتاتورية الطاغية وجدتهم صاروا يسلكون نفس سلوك الطاغيه وتحولوا لطغاة جدد كل همهم أن يسرقوا ويسلبوا وينهبوا ووجدتهم صاروا ينسقون مع أطراف أخرى للأبقاء على حالة الفلتان ألأمني ليستمروا في عمليات النهب والسلب والتهريب ليملئوا حساباتهم في الخارج بملايين الدولارات.
- وهزمت حين قاتلت لأضع يدي على وثائق النظام وإجتزت كل العراقيل التي وضعها أحد قيادي المؤتمر ليعرقل عملي وتمكنت رغما عنه من ألأستيلاء على ملايين الوثائق وسلمتها لقيادة المؤتمر كأي جندي يثق بقيادته لأجد فيما بعد أن نفس القيادي الذي عرقل عملي قد إحتكرها لنفسه ومنع وصول اي شخص لها وصار ( وهنا الكارثه ) يبيعها للمعنيين ويستولي على الحسابات بملايين الدولارات الموجوده فيها والتي في بنوك في بنما والبرازيل وسويسرا وفرنسا ويبدأ بتحويلها إلى حسابه.
- هزمت أيضا ً حين كان على أن أقاتل رفاقي القدامى لأبقى في العراق وحين كان علي أن أختار مابين المنفى أو أن أقاتلهم وأقتلهم لآخذ موقعي وموقعهم في القياده. فأخترت أن أخرج نظيفاً كما دخلت وتركتهم يلوثون أنفسهم بالمال الحرام وبالدماء من أجل السلطه.
- ولقد هزمت حين وجدت أزلام النظام السابق وسماسرته وعواهره ينسلون بين أجنحتنا ويستولون على المراكز ألأماميه بخدمات متنوعه من التي تعودوا تقديمها للنظام البائـد ووجدت بأن من حاربوا وضحوا يعادون إلى المنافي أو يقعون في كمائن وفخاخ تؤدي بهم للقتل أو ألأصابه الخطيره )).
فإن وضع المتجنون هذا الكلام في إطار خيبة الأمل، فليكن! بحكم أنها خيبة على أمل جميل بعراق مسالم مات. أما لو جادلنا هذا الكلام نقطة نقطة، لقلنا أن ليس العراق المسالم الذي حلم به الشريدة الذي مات، بل ما رسمه الأنجلوصهيون من مشروع للعراق هو الذي مات، أو فطس. بحكم أن لصوصا متآمرين، كمن شخصهم الشريدة أعلاه، همهم بطونهم وسجدة عشق يقدموها لبول بريمر، هؤلاء، قد ينتصرون لحظة، أو يوما، لكنهم لن يديروا بلدا. بل إن هذا البلد هو الذي سيديرهم ويلوي إعناقهم إلى أقدامهم. وصاحب القرار الأمريكي وقد عمل بنصيحة أحد حكماء الأسكندر حين هاجم فارس؛ أن ينيط أمور القوم بالسفلة؛ صاحب القرار هذا وحين ولّى سفلة العراق عليه وأطلق يدهم بمقدراته وتراثه وأعرافه يجهل حتما أن التاريخ لو أعاد العمل برأي هذا الحكيم فستكون النتيجة مأساوية هذه المرة. والحال برهان، حيث تتوسل أمريكا اليوم العالم لينجدوها فينقذوها من ورطتها في العراق.
من هنا، فأنا أول من يهنئ الأخ العزيز حمد الشريدة على قراره بالعودة إلى منفاه طائعا. كما هنأت قبله الأستاذ سمير عبيد، وأهنئ عصام الخفاجي أيضا. فالشريدة بقراره هذا، إنسل من بين هؤلاء الرعاع فرفع نفسه وعِرضه وأعرافه فسما بها عليهم. هؤلاء الرعاع لو إختالوا بمجلسهم وسيدهم، فتلك أيام طفت على غفلة من الزمن وغفوة الأحرار. وغدا سترسب، فتجعل ما جمعوه قيحا في بطونهم ووصمة تلاحقهم أين منها وصمة أبي رغال وجعدة بنت الأشعث والعلقمي.
هذا إن فلتوا من يد المقاومين الأبطال المتربصة بهم.
ويقول الشريدة: (( أن القوات الأمريكية هي في رأيي قوات محرره لحين قيامها بتحرير بغداد وإنتهاء العمليات العسكريه وهي قوات إحتلال من يوم إنتهاء العمليات العسكريه ،، لأننا كقوى معارضه من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار لم نكن بقادرين على زحزحة النظام البائد قيد شعره لولا القوات الأمريكيه، لذلك كانت هي قوات تحرير،، والإتفاق كان على أن تتولى حكومه عراقيه مصغره من الجهات المعارضه السلطه مباشرة بمجرد إنتهاء العمليات العسكريه وحين لم يتم تنفيذ ذلك ووجدت ألقوات ألأمريكيه أنها تلقى ترحيبا من العراقيين عادت تنصت لنصائح المخابرات الأمريكيه التي ورطتها في نقض ألأتفاقات بما جعلها تتورط من جديد في تصرفات قلبت الشارع العراقي ضدها ،، لقد إتخذ ألأمريكان القرار بالتحول إلى قوة إحتلال بانفسهم حين قرروا ألتخلي عن أي مسانده عراقيه من الذين تعاونوا معهم لهزيمة صدام وألأتكال على عناصر من النظام السابق بتوصيه من المخابرات ألأمريكيه ))
وأتفق مع الأستاذ حمد بأن المعارضة العراقية لم تكن قادرة على إسقاط النظام، لكني أختلف معه بشدة عن السبب. ذلك لأن هذه المعارضة، وسيواقفني الكثير عليه، كانت هياكل صورية تعمل أساسا على دعم هذا النظام وليس إسقاطه. وهي والنظام ربطتهم إتفاقات سرية إن لم تقنعنا الوثائق التي ظهرت، فستقنعنا حتما مسلكية هذه المعارضة في العقد الأخير. مسلكية نذكر منها حالات: توسل باقر حكيم بمخابرات صدام أن تقتل الصدر، وقبلة الأحضان بين طلباني وصدام، ومن ثم بين برزاني وصدام، وهتافات جند برزان بإسم صدام بعد أن أنقذ جلدهم. ودعوات كلبي المتكررة بنيته بالإعتراف بإسرائيل ليربط مصير الشعب العراقي ككل بيد موظف صغير في موساد تل أبيب. هكذا معارضة كان همها أصلا تقوية النظام لأنه سبب وجودها ولأنها إغتنت بوجوده فمليرت.
وأتحدى الطرزان كليهما أن يفوزا بأكثر من عشر الأصوات لو جرت الإنتخابات اليوم. وهما بالمناسبة يعرفان هذا، لذاهما يصران على إنتخابات 1991 المزورة أصلا، بدليل نسبتها التي هي 51% لبرزان، و49% لطلبان، بينما هناك 17 حزبا رسميا آخر وعشرات التنظيمات الصغيرة. هل تذكرون كم إدعى حكيم من أنه يمثل الشعب العراقي، إن ليس بالمطلق فالشيعة وهو قائدهم العسكري وجيشه هو جيشهم،،، وها هو الآن يتوسل من يأتيه ليستمع إلى خطب جمعته!
المهم أن هذه المعارضة لم تكن صادقة. وفقدان المصداقية، يعيق عملا حتى من قبيل حل رجل الدجاجة.
أما تنكر أمريكا لإتفاق وقعته،، فهذا ما أشكه، أو على الأقل، أفترضه إستنتاج بني على ما تقوله القيادات الوسطى لموقع القرار الأمريكي، أو بني على وضع اليد في الآذان عما نبهت عليه الأصوات المقابلة، وغلق الذاكرة عما قالته تجارب التاريخ.
ربما، سمع الأستاذ شريدة وعودا ممن إحتك بهم من القيادات الأمريكية. لكنها قيادات من وسط الهرم، ووعودها من عدمها سواء. وعن هذا قلت مرة: (( وهذه الشلة، وقد وقعت مقدما على الإعتراف بإسرائيل والوصاية الأمريكية على السيادة الوطنية بما فيها التصرف الأمريكي بالنفط وغيره من مصادر العراق، فهي عمليا قد قبلت بالخضوع المطلق للغازي وإرتضت لنفسها وضعا كوضع خصيان الخليفة. وسيكون كل همها في الحكم القادم هو التنافس على نيل الحضوة عنده، وبالتالي ستغرق البلاد بالمؤامرات والمرامرات المضادة، بحيث يألف الناس رؤية الجثث على ألارصفة بعد طعنة خنجر من هذا وسم من ذاك. هذه الشلة غير مسؤولة ولن تكون بموقع قرار، لأن السيد الأمريكي سيلفظها حالما يلقى بديلها، ولنا عبرة ببرهان الدين رباني)) *
وليعذرني أخي الشريدة الذي حتما أجله عما ورد، وأجله أيضا لأنه أثبت أن الضمير الحي سلطان، فترك هؤلاء الخونة لمصيرهم المحتوم. المهم إن أيا من الوعود التي قيلت للمعارضة، لم تكن صادقة لأنها لم تأت من أصحاب القرار ذاته.
إن ما كان مناطا بهذه المعارضة من وجهة نظرنا، هو فقط القيام بالمهام التالية**:
- تفريغ الحركة الوطنية من أية قوى تبحث عن حلول عقلانية تجنب العراق الغزو
- عقد الندوات وإصدار البيانات والإستنجادات بالساسة والدول، كقولة حق يراد بها باطل، تمت عبرها تهيئة الرأي العام العالمي لتقبل الحصار والإعتداءات الأمركوبريطانية على العراق، ومن ثم الغزو
- مشاغلة وإستنزاف المواطن العراقي في إغتيالات معلومة الثمن
- مشاغلة النظام داخليا وخارجيا ريثما يتم الإعداد للغزو
- جمع المعلومات المخابراتية عن الجيش العراقي وتسليم الخرائط المطلوبة
- القيام بدراسة الحالة العامة بعد كل قصف أمريكوبريطاني على العراق والتي من خلالها درس الغزاة مواطن ضعف وقوة العراق.
- تهيئة الراي العام العراقي لتغيير هويته الوطنية والعربية والإسلامية والمشرقية،
فهل سمع سياسيو زمان الأعور الدجال ما قاله الشريدة هنا، وما قاله بوش والأمم المتحدة من أن أمريكا قوة إحتلال، أم لازالوا يفترضون بتزويق القول سيغير حقا من إحتلال أمريكا إلى تحالف أو تحرير؟!
ويقول الأستاذ حمد: (( إن كانت قوة إحتلال أليس من المفترض مقاومتها؟ نعم يجب مقاومتها وبكل الوسائل ولكن ليس ألآن، لماذا؟ لأن أي عمل لمقاومة القوات ألأمريكيه ألآن سيجير في حساب الطاغيه البائد صدام. وأنا شخصيا لا يمكن أن أكون في صف الطاغيه البائـد حتى لو إنتهيت في صف الشيطان. إذا ً كان علينا ألأنتظار لحين تصل قوات ألأحتلال إلى قعر المستنقع الذي دفعت نفسها إليه وفي نفس الوقت لندعها تقتل وتقاتل مناصري الطاغيه لحين تفني أكثر مايمكن منهم وساعتها سيحين دورنا ))
هذه وجهة نظر عسكري، لنا أن نختلف معها أو نتفق. الأصل، أننا إتفقنا على الأساس وهو مقاومة الإحتلال. أما متى وكيف، فلكل قائد ميداني ظروفه وإستقلاليته.
ويقول: (( ولذلك كانت قوات ألأحتلال في بداية دخولنا لبغداد تتجاهل المعلومات التي كنا نقدمها لهم عن أماكن تواجد الطاغيه وتواجد الملعونَين المقبورَين من إبنائه. وكأنها كانت تمنحهم الفرصة للهرب مما حدى بنا إلى التوقف عن تقديم مثل هذه المعلومات ))
تجاهلت أما، تياسة، أو بسبب نظرتها المسبقة على ما إدعته المعارضة، أو، وهو الأهم، وحين شاهدت قتال الجيش العراقي البطل في أم قصر وغيرها، تركت لنفسها عدة إحتمالات لخط الرجعة، أحدها عبر النظام ذاته فتعقد معه صفقة تنقذها من ورطتها.
أما عن مقتل عدي وقصي، فيقول: (( وإذا كنت غير قادر على قراءة كيفية مقتل المقبور عدي فأن قراءة كيفية مقتل قصي والرصاصتين في أذنه وتحت أذنه تبين بأنه قد تم إعدامه ولم يقتل فرصاصتي الرحمه هاتين لا تطلقا إلا عن قرب وحين يكون الشخص مقيداً و يديه للخلف وهو جالس على ألأرض. إذا فقرائتي تبين أن قصي على ألأقل كان مقيدا ً وأنه قد تم إعدامه وأن إستدعاء السمتيات لتقوم بقصف المكان بالصواريخ قد تم بعد مقتلهما. كل هذا وسرعة إزالة البيت بعد العمليه كلها شواهد تبين أن الأمريكان أرادوا إزالة آثار العمليه بأسرع وقت)) وهذا ربما يدعم شكوكنا السابقة عن عملية الموصل.
وللحديث تكملة
* راجع:
· (http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=4946)
· http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=6248
· http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=4382
· http://kitabat.com يوم 030807