أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سعاد خيري - في الذكرى الثالثة والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي تتجدد الضرورة التاريخية لاعادة بنائه














المزيد.....

في الذكرى الثالثة والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي تتجدد الضرورة التاريخية لاعادة بنائه


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1869 - 2007 / 3 / 29 - 11:52
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


يحتفل الشعب العراقي بامجاد تاريخية كبرى له، مثل ولادته للحزب الشيوعي العراقي. فقد قدمت طلائع شعبنا من القوى الوطنية والحركة العمالية، من خلاله انجازات لايمكن محو اثارها ولا اسدال ستار النسيان عليها لانها ساهمت في تعميق وتطوير السايكولوجية الاجتماعية للشعب العراقي ولاسيما سليقته الثورية، وجاءت حصيلة طبيعية للتطورات الذاتية والموضوعية التي عاشها ، وضرورة تاريخية لحاجاته الوطنية والاجتماعية. واستطاع في فترة وجيزة من تاريخ شعبنا ان يعلم الجماهير ويتعلم منها ليقود عمليات تاريخية مجيدة جعلت من شعبنا طليعة لشعوب المنطقة في النضال ضد الهيمنة الامبريالية وفي التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي . وطور وسائل واسليب الكفاح الجماهيري بما فيها الكفاح المسلح وفقا لتطور مقتضيات معارك شعبنا سواء ضد القوات الامبريالية مباشرة او ضد ادواتها. وتدرج فيها من ابسطها الى اعلاها مستجيبا لمبادرات الجماهير ومطورا ومنظما لها. فمن مظاهرات الاحتجاج الى التظاهرات المطلبية ومن الاعتصامات الى الاضرابات العمالية وصولا الى الاضرابات العامة ، ومن الانتفاضات الى الكفاح المسلح الذي كان اول تمرين له في مدينة الحي عام 1956 ، في الانتفاضة الشعبية التي قامت ضد العدوان الثلاثي على مصر، التي طورت ادراك الحزب الشيوعي العراقي واقنعته بان طبيعة معركة شعبنا مع الامبريالية وادواتها، هي طبيعة عنفية ، رغم التوجيهات التحريفية التي بدأت تسود الحركة الشيوعية العالمية آنذاك. وعزز ذلك بتطوير تنظيماته داخل القوات المسلحة وتحالفه مع القوات العسكرية الوطنية ، وصولا الى ثورة 14/تموز/1958 .
وازاء التطور النوعي في الظروف الذاتية والموضوعية الذي احدثته الثورة، بدأ الاضطراب والتردد في مواقف الحزب الشيوعي العراقي الامر الذي كان يتطلب تطوير وعي قيادته الماركسي لمواجهة ذلك التطور النوعي في الظروف الموضوعية وما فتحته من آفاق لتطورات ذاتية متنوعة، حتمت ظهور صراعات واتجاهات مختلفة داخل قيادة الحزب. ففي حين حاول بعضها تطوير الثورة من خلال تحقيق اهدافها والسير بها نحو الاشتراكية حاول القسم الاخر التمتع بما حققته من انجازات وطنية لتأخذ مداها كثورة وطنية برجوازية. وساهم في تعميق هذه الخلافات والمواقف المتذبذبة للحزب الخلافات والتذبذب في الحركة الشيوعية العالمية ، ولاسيما الخلاف بين الاتحاد السوفيتي والصين الشعبية . وبعد ذلك الزخم الجبار للثورة وما حققته الجماهير العراقية التي رفع الحزب وعيها ودربها ،على الصعيد الوطني والعربي والعالمي ، ولاسيما الغاء حلف بغداد وجلاء اخر جندي بريطاني عن العراق ، وتحرير 99% من هيمنة شركات النفط الاحتكارية وما حققته من انجازات اقتصادية واجتماعية كالاصلاح الزراعي وتحرير المرأة باصدار قانون الاحوال الشخصية وعقد اتفاقيات اقتصادية لتطوير الاقتصاد الوطني، انشغل الحزب في صراعاته الداخلية ، وفقدت الجماهير بوصلتها في ظرف كانت القوى الامبريالية تعمل بكل طاقاتها لاستثمارقوى الثورة المضادة .
وبدأت سلسلة الانقلابات العسكرية وكان اكثرها وحشية انقلاب 8/ شباط عام 1963 الفاشي بقيادة الامبريالية الامريكية وتنفيذ حزب البعث . حيث افتتح بالبيان رقم 13 الذي يبيح ابادة الشيوعيين وفقا لقوائم معدة من قبل المخابرات الامريكية .
وتوالت الضربات للحزب الشيوعي العراقي من الخارج والداخل ، فضلا عن تأثير انهيار الحركة الشيوعية العالمية نتيجة قصورها عن تطوير الماركسية لمواجهة متطلبات العصر، عصر العولمة الراسمالية وما احدثته من اضعاف الثقة بالماركسية بل والعمل بكل الوسائل ولاسيما الايديولوجية لاثبات فشلها. فقد ساد الكثير من الشيوعيين الشعور بالاحباط والتخلي عن النضال الثوري والاستسلام لمختلف التخريجات الاصلاحية والتحريفية . ولم تغفل المخابرات الامريكية وحلفاؤها الموساد والمخابرات البعثية وسائل محاربة الاحزاب الشيوعية من الداخل من خلال الاندساس اوالاغراء. ورغم كل ذلك لم تستطع الامبريالية الامريكية وجميع ادواتها الدكتاتورية والاستخبارية وعملائها المندسين داخل الحزب وخارجه وكل مؤدلجيها المنحرفين داخل الحركة الشيوعية العالمية او خارجها ان تنهي الحزب الشيوعي العراقي او تمحي مكانته في قلوب الجماهير الكادحة العراقية ولا ان تفرغه من الشيوعيين المخلصين وتطلع الوطنين المخلصين الى مواقفه الصادقة.
واليوم حيث تواجه البشرية عموما وشعبنا خصوصا اشد مراحل الراسمالية وحشية بل وتهديدا لوجودها يتطور كفاحها ويتعزز تضامنها ومن خلاله يتطور وعيها وحاجتها الى القيادة الشيوعية المسلحة بالماركسية ، النظرية الوحيدة في تطورها ، تستطيع قيادة كل شعب وعموم البشرية نحو التحرر التام من علاقات الانتاج الراسمالية بكل قوانينها واسسها التي اصبحت تهدد البشرية بالفناء . و شعبنا اليوم اذ يجترح كل المآثر في مقاومة الاحتلال ، ويقدم اعز التضحيات يدرك بانه لايمكن حماية أي نصر دون تطويره وربطه بنصر اكبر وصولا الى تحقيق وطن حر وشعب سعيد. وهذا ما لم يمكن تحقيقه بدون قيادة الحزب الشيوعي المتطور تنظيميا وفكريا وسياسيا وفقا لمتطلبات عصرنا ، عصر العولمة الراسمالية بقيادة الامبريالية الامريكية . لانه الحزب الوحيد الذي يستطيع ان يوحد جميع فئات الشعب بغض النظر عن الاختلافات القومية والدينية والطائفية، والحزب الوحيد الذي يستطيع الربط بين جميع وسائل الكفاح السلمية والمسلحة لما فيها تحقيق اهداف الشعب الانية والمستقبلية ، والربط بين تحرير الوطن من الاحتلال بتحرير الشعب من جميع اشكال الدكتاتوريات وبناء العراق الديموقراطي الموحد، وهو القادر على الربط بين اهداف شعبنا واهداف البشرية ومن خلال ذلك التمتع بدعم وتضامن جميع قوى البشرية الحية بل وتطوير وسائل واساليب كفاح العولمة الانسانية .



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمة العربية الجديدة حبل نجاة متهرئ لمشروع الشرق الاوسط الا ...
- تشريع قانون استثمار النفط هو تشريع لكل جرائم القوات الامريكي ...
- اربع سنوات من احتلال العراق عرت القرن الامريكي وصمود شعبه يش ...
- جبهة عالمية لتحرير العالم من القواعد العسكرية الامريكية
- تشريع قانون النفط تشريه لصك العبودية
- لنتحدى الكوارث التي تنزلها قوات الاحتلال بشعبنا لتمرير قانون ...
- ارادة الشعب العراقي وعبقريته عرت عجز القطب الاكبر للعولمة ال ...
- حوّل الاحتلال كل ايامنا الى اياما عالمية للرعب والتركيع، فال ...
- لا لتشريع قانون استثمار النفط: قانون نهب ثرواتنا النفطية
- رفع الوعي الوطني والاممي ضمان لوحدة الجماهير الشعبية وليس ال ...
- الادارة الامريكية تعد مسرحية بيعة لقوات احتلالها على غرار مه ...
- 3-عجلة التاريخ ومقاومة الشعب العراقي المدعومة عالميا تجبر ال ...
- 2- التضليل بشعار جدولة الانسحاب
- خل ستسحب امريكا قواتها من العراق ومتى ؟ -1
- الاحتفال بيوم المرأة العالمي في العراق
- الى اين يسير العراق
- هل القرن الواحد والعشرين ، قرن امريكي بدون منازع
- الف تحية لاتحاد نقابات عمال النفط في تصديهم للهدف الرئيس من ...
- نعم لكل ازمة اسباب عديدة والمهم تحديد السبب الرئيس اوالحلقة ...
- احصائيات عالمية ودولية تفضح مسؤولية قوات الاحتلال عن جميع جر ...


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سعاد خيري - في الذكرى الثالثة والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي تتجدد الضرورة التاريخية لاعادة بنائه