عبدالوهاب حميد رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 1869 - 2007 / 3 / 29 - 04:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مَنْ يستفاد من حمامات الدم الجارية في العراق؟.. بالتأكيد ليس العراقيون.. وليس أياً من طرفي المذهبين الإسلاميين، حيث تستمر هذه الكارثة باسمهما.. لا أحد من الطرفين يرغب أن يشاهد مقتل ابنه أو خطف ابنته..
ما نُشاهده في العراق حالياً هي جزء من خطة واسعة يمكن أن ندعوها "مؤامرة طائفية" sectarian conspiracy- صناعة أمريكية- لتقسيم وتشتيت شعب العراق، بخاصة، والعالم العربي- الإسلامي، بعامة.
إنها إدارة بوش- مصنع توليد أكثر الأساليب قذارة لتشتيت العراقيين وضمان التنفيذ الطيع السهل لأجندتها في البلد الذي مزقته الحرب، من جهة، في حين تُمارس نشر العنف الطائفي والدمار في العالم العربي- الإسلامي، من جهة أخرى.
إنها الحملة التي تُديرها إدارة بوش المعروفة بتجاهلها واستخفافها بحرمة حق الحياة الإنسانية.. وفي ظل الصمت المطبق من المجتمع الدولي، ستتجه هذه الممارسات الإجرامية لتغطي وتُمزق الشرق الأوسط برمتها في ظروف نشر العنف الطائفي- هذه الآلية الأمريكية الجديدة- الموجهة نحو قتل أكبر عدد ممكن من المسلين وإلحاق أكبر دمار ممكن في العالم العربي- الإسلامي.
وفي ظروف الهجمات وحمامات الدم الهادفة إلى سحق منطقة الشرق الأوسط، لن يكون الهدف والخاسر سوى المسلمين من المذهبين الرئيسين.
وهكذا، فالخاسرون في هذه الحرب الجديدة المصطنعة هم المجموعتان الإسلاميتان الرئيستان.. هذه الحرب التي جاءت مع الغزو واستمرت نحو الأسوأ سنة بعد أخرى في ظروف استمرار الاحتلال.
يُضاف إلى ذلك، أن مئات آلاف المسلمين قُتلوا عندما دفعت الولايات المتحدة نحو إشعال الحرب العراقية- الإيرانية مع استمرارها تزويد الطرفين بآلة الدمار بغية إنهاك الدولتين وإشعال نار الحقد بين المذهبين. كذلك قُتل مئات آلاف أخرى عندما قررت الولايات المتحدة التخلص من النظام العراقي السابق.
إن اللعبة/ المؤامرة المستمرة للإمبريالية الأمريكية في بذر عوامل الكراهية والشقاق والاحتراب بين المذهبين الإسلاميين تُهدد مصير العالم الإسلامي ككل. وهذه المؤامرة تزداد قذارة عندما يبقى المجتمع الدولي صامتاً، دون استثناء أنظمة عربية فاجرة صامتة أو مساهمة..
ممممممممممممممممممممممممممـ
Muslims pay for the U.S. imperialistic game, By: Ahmed Abdulla, Aljazeera.com-March,26,2007.
#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟