أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - هل عرب أنتـــــــــم ؟؟















المزيد.....

هل عرب أنتـــــــــم ؟؟


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 563 - 2003 / 8 / 14 - 05:13
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


              
 (( هل عرب انتم والله أنا في شك من بغداد الى جدة !! ))
ويسترسل مظفر النواب الذي شخص لنا الخلل في هذه الأمة التي يتلبسها العار ، الأمة التي تطلب  الطاغية الدكتاتور كسبيل وحيد للسلطة في بلدانها ، ومابين الجمهوريات الملكية التي تحكمها بالحديد والنار .
وأمة مثل أمة العرب غير جديرة أن تلتحق بركب الأمم المتمدنة ، وستبقى الى أمد طويل تعاني من خيبتها وأحباطاتها وهزائمها التي تحتفل بها كل عام .
أمة لم تزل تبكي نظام دكتاتوري دموي ضيعته في مجاهل الزمن غير جديرة أن يحكمها الا الطغاة والذين يرون الرؤوس التي أينع قطافها .
أمة لم تزل تحتفي بجلاديها ويصير رمزها المعتقلات والسجون والتغييب والاغتيالات والخوف والأعدامات والتمثيل بالجثث والموت بطرق بدائية والحكام الآلهة والولاة الذين لا يخطئون ولا ينزلون لمستوى البشر ، أمة لاتسير بشكل طبيعي مثل بقية الأمم .
أمة مثل أمة العرب تحتفي بطاغية وجلاد وقاتل ومتناقض وكذاب مثل صدام وتعتبره رمز لها لغير جديرة بأن تحترمها الأمم والأقوام وهي تعاني من الشيزوفرينيا وحري بها أن تعالجها الأمم ، وأمة تعتبر الشاذين ( الأفعى والذئب – قصي وعدي أولاد الرئيس الهارب من شعبه صدام ) شهداء  غير جديرة بأن يحترمها الناس وتستمع لها .
وأمة يستبيح قاتلها أعراضها وشرفها ويخون أمانتها وتصفق له وتهتف له أن تفديه بالروح والدم  ، مصابة بعمى البصيرة وغير قادرة أن تقف بمستوى قامات الأمم التي تميز الحق عن الباطل .
وأمة تنام على كل هذه الجثث والمقابر الجماعية وموت وتشرد الملايين ولا يتحرك ضميرها  حركة واحدة غير جديرة بأن تتبوء مكاناً يليق بالأمم التي تحترم الإنسان وعليها أن تركن في زوايا الدنيا تنتظر متى تتعلم الحق من الباطل .
وأمة تهدي صكوك الغفران الى الجنة للقتلة والمجرمين  وهاتكي الأعراض والخنازير  والمستخفين بدين الله لحري بها أن تتعلم أسس الدين الحنيف منذ البسملة الأولى وأن يشتغل رجال دينها الذين منحوا الجنة للبغاة  في الملاهي والبارات .
وأمة تقيم العزاء لموت الكافرين والسفلة والمنحطين والخارجين على حدود الله والمرتكبين الخطايا والأثام وتبكي عليهم متحسرة  غير جديرة بأن يحترمها الناس الأسوياء .
وأمة يفرقها الباطل فتتكاتف على نصرته ويجمعها قتال الحق فتتكاتف على قتاله غير جديرة بأن تميز الحق من الباطل  وعليها أعادة الدرس الأول الذي تعلمته البشرية في الحقوق .
وأمة تمد الخيوط السرية مع الطغاة والخارجين على القوانين وتساعدهم وتحميهم وتصورهم ضحايا يستحقون العطف والتعاطف غير جديرة بأن تحترمــها الشعوب وتفاخر بالانتساب اليها .
وأمة لاتعرف الخير من الشر ولاتميز بين مصلحتها وضررها  ولا تستطيع أن تشخص حكامها الخيرين من جلاديها ولا تستطيع أن تضع فواصل بين عمر بن عبد العزيز وبين يزيد بن معاوية غير جديرة بأن تعرف معالم تاريخ  العدالة الإنسانية وحري بها أن تعود للدرس الأول .
وأمة تصفق لقاتلها وتحتفل بيوم موت أولادها وأغتصاب نسائها  وترقص فوق قبور فلذات أكبادها وتكتم حزنها لرغبة السلطان  وضحكاته ، غير جديرة أن تستجدي أحترام الإنسانية تقف وحيدة معزولة ولاتعرف أين الخلل فيها ؟ 
وأمة لاتعرف كيف يعيش الأنسان الذي كرمه الله ووضعت الأديان الأسس التي تحمي كرامته وإنسانيته وحقوقه وتخالف كل هذا مع سبق الأصرار وبالأتفاق  ، غير جديرة بأن تجد قادة من بين رجالها ونسائها   وعليها أن تستأجر قيادات من جيرانها من الأمم .
وأمة تتباهى أنها خير أمة قد أخرجت للناس وتعمل بعكس ذلك حين تدلل على انحطاطها السياسي والفكري والأخلاقي  والاجتماعي ، يتحقق عليــها قول الله تعالى في صيغة الماضي ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) .
وأمة تلجأ شعوبها الى دول الغرب ( الكافرة ) وتصير قيادات الغرب أولياء لها وتعيش عالة على هذا الغرب ( الكافر ) وتربي أولادها من هذه الأموال التي يعطيها الغرب لهم ، ولايلجأ غربي واحد مقابل الملايين العربية التي لجــأت ، غير جدير بأن تنظر لها الأمم نظرة الاحترام .
وأمة تستخف بأرادة شعوبها وتستمع لجلاديها وتصفق لقاتليها وتمجد من جرجروها الى المهانة وتحتفي بأراذلها وتتفاخر بحثالاتها وتزهو بانقلاباتها وتنصب أصناماً للقتلة  ، غير جديرة بأن تصل الى ما وصلت اليه الدنيا من حياة تكفل للأنسان كرامته وحياته وحقوقه .
وأمة تضع حكامها موضع الألهه وتفديهم بالروح و بالدم ، غير جديرة أن تفهم معنى الحكومة والحاكم وعليها أن تتعلم من بقية الأمم .
وأمة تشرع أقلامها تمجد السلطان وتبرر أفعاله وجرائمه ، وأمة تتناخى أقلامها تمجد السلطان وتعتبره هبه السماء إلينا ، وأمة تتفرغ أقلامها لتصوير أن السعادة تحققت وأننا نعيش في أخر عصور التكامل البشري ونحن جياع حفاة وعراة ومرضى ومرعوبين من سلطاتنا ، غير جديرة بأن تتحدث عن الصدق والحقيقة والحياة الكريمة  .
وأمة لها كل هذا الثراء الإنساني والثروات التي حباها الله بها دون باقي الدنيا ، وتشتهر بالمتسولين والجياع والمرضى والمحتاجين ، غير جديرة بأن تقود  نفسها وعليها أن تتعلم القيادة من بقية دول الأرض .
وأمة لديها كل هذا ألأرث الحضاري والأديان السماوية التي هزت العالم ولم تهز شعره في أرواحها وتتعلم منها وتستفيد منها ، غير جديرة بأن تتحدث عن الحضارة والتاريخ وانعكاسات كل هذا على الحاضر .
وأمة لديها كل هذه الشتائم والكذب والموبقات والعهر السياسي وأفواج الخونة الذين يخدمون إسرائيل وكل الجهات الأربع ، غير جديرة أن تجد لها مكاناً بين الأمم .
وأمة لم تزل تتقاتل على ترسيم الحدود أو على نشرة أخبار أو شتيمة قائد سياسي غير جديرة أن تعرف كيف تعيش الناس في هذا الزمن .
وأمة يستفزها طلب سمة دخول عربي الى أراضيها ، ويسعدها أمر أجنبي بدخول البلد العربي غير جديرة أن تكون أسمها أمة .
وأمة تعتقد أن الأفاعي تلد بشراً وأن ( رغد صدام ) ابنة القاتل وزوجة القاتل وأخت القاتل وسارقة لمال الشعب العراقي والمنعمة بخيراته والمالكة للمال المسروق الحرام والمزارع المغتصبة ليست أفعى أمة مختلة .
وأمة نبعت منها كل هذه الأديان السماوية والقيم الجميلة والمثل الإنسانية وتلد كل هذا الإرهاب غير جديرة أن تكون المعلم وعليها أن تتعلم من بقية الأمم .

 

 

 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المشخاب والى المشخاب تحياتي
- هل تستطيع الفضائيات أن تقهر أرادة الشعب العراقي ؟
- على ذمة القنوات الفضائية العربية
- قرار مجلس الأمن الغطاء القانوني لمجلس الحكم الانتقالي
- صفحة الحوار المتمدن بحاجة للدعم المادي الطوعي الأخوي
- المثلث السني
- نقول لمن يشتمون العراق أن الله معنا
- يمهل ولايهمل
- صفقة أم صدفة ؟؟
- بيان انسحاب من جمعية الحقوقيين العراقيين في لندن
- رداً على بيان جمعية الحقوقيين في لندن
- قرارات مجلس الحكم الانتقالي قانونية وصحيحة
- متى ترحل السلطات الإقطاعية العربية ؟
- الأيزيدية في ضمير من يرسم الدستور والقوانين في العراق
- أيام الثقافة العراقية التي أقامها نادي 14 تموز الديمقراطي ال ...
- مهرجان للحزن ومهرجان للفرح
- الصحاف يدافع عن نفسه
- مطالبة التحالف بالرحيل سذاجة أم تكتيك سياسي ؟
- بلى يستقيم العراق بدون الدكتاتور
- الحاجة الى نصوص قانونية تحكم السطوالثقافي والتعدي على حقوق ا ...


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - هل عرب أنتـــــــــم ؟؟