أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الصبار - مظاهرة تضامنية مع رافضي الجندية الاسرائيليين














المزيد.....

مظاهرة تضامنية مع رافضي الجندية الاسرائيليين


الصبار

الحوار المتمدن-العدد: 60 - 2002 / 2 / 10 - 10:27
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



الجديد في المظاهرة التي نظمتها حركة "يوجد حد" يوم السبت 12/1 تضامنا مع خمسة من اسرى الضمير الاسرائيليين الذين سجنوا بسبب رفضهم للخدمة العسكرية، كان مشاركة "المنتدى لدعم رافضي الجندية لدوافع ضميرية" ووفد عربي منح المظاهرة وظاهرة رفض الخدمة عموما بُعدا امميا.

داني بن سمحون

تظاهر يوم السبت 12/1 نحو مئة شخص امام السجن العسكري عتليت بالقرب من حيفا، تضامنا مع خمسة من اسرى الضمير الاسرائيليين الذين سجنوا بسبب رفضهم للخدمة العسكرية. في السنوات الاخيرة تحولت المظاهرات مقابل السجن الى فعالية تقليدية تنظمها حركة "يوجد حد" احتجاجا على اعتقال الجنود الذين يرفضون الخدمة.
المميز في المظاهرة موقعها. اذ يقف المتظاهرون على جبل الكرمل، ومنه يستطيعون رؤية الاسرى في ساحة المعتقل. الهتافات والتحيات التي يرددونها عبر مكبر الصوت، تصل الى مسامع الاسرى الذين يردون عليهم بالتلويح بايديهم.
الامر الخاص والجديد في هذه المظاهرة كان مشاركة "المنتدى لدعم رافضي الجندية لدوافع ضميرية"، ويضم في صفوفه طلابا من المدارس الثانوية اليهودية الذين يرفضون الخدمة في الجيش. كما برزت مشاركة بعض النشيطين العرب في مراكز البقاء في يافا ومجد الكروم والناصرة. وجود الوفد العربي منح المظاهرة بُعدا جديدا، وجسّد العلاقة الاممية بين رافضي الخدمة وبين الشباب الفلسطينيين الذين اختتموا المظاهرة بنشيد الاممية باللغة العربية.
نزار بطحيش كان احد النشيطين العرب الذين شاركوا في المظاهرة. في حديث للصبار قال نزار ان هذه اول مرة يصادف فيها اسرائيليين مستعدين للتضحية بحريتهم الشخصية وتحمل مشقة السجن بدل المشاركة في اعمال القمع والبطش ضد الشعب الفلسطيني: "هذه ظاهرة جديدة ومفاجئة بالنسبة لي. انا اعيش في الناصرة وارى نفسي كجزء من الشعب الفلسطيني واشعر بتعاطف كبير مع ضحايا الاحتلال، لذا فقد شعرت في المظاهرة ان الوقفة الشجاعة لهؤلاء الشباب تساعدنا بشكل مباشر".
مشاركة النشيطين العرب في المظاهرة جاء بدعوة من "المنتدى لدعم رافضي الجندية"، وهو اطار جديد تأسس في كانون ثان (يناير) بعد نشر رسالة موقعة باسم 62 طالبا يهوديا يعلنون فيها رفضهم اداء الخدمة العسكرية لاسباب ضميرية. جاءت الحاجة لاطار جديد نظرا لان حركة الرافضين القائمة "يوجد حد" التي تؤطر جنود الاحتياط الذين يرفضون الخدمة في المناطق المحتلة، لا تشجع الرفض المبدئي للخدمة في الجيش.
اطار آخر يعمل في هذا المجال يسمى "بروفيل جديد"، وهو ينشط من اجل الحد من ظاهرة عسكرة المجتمع الاسرائيلي. الحماية القانونية لجميع رافضي الخدمة هي جزء بسيط من نشاطات هذا الاطار الذي يركز نشاطه في المجال التربوي والتعليمي.
الى هذا الفراغ دخل "المنتدى لدعم رافضي الجندية" الذي يرى في معركة هؤلاء الرافضين جزءا من المعركة ضد الاحتلال. ما يميز المنتدى انه يعترف ظاهرة رفض الخدمة العسكرية من اساسها ويشجع انتشارها. ولا يعمل المنتدى كاطار مؤقت الى حين وصول السلطة الفلسطينية لاتفاق مع اسرائيل، بل يرى في العلاقات بين اسرائيل والسلطة المسقوفة باتفاق اوسلو شكلا جديدا من الاحتلال ويعارضها مبدئيا. اتفاق اوسلو لم يكن خطوة نحو السلام بل محاولة لادامة الاحتلال ومحاولة لفرض التفوق الاسرائيلي على الفلسطينيين.
المنتدى الذي يؤيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره دون قيد او شرط، يرى في الجيش الاسرائيلي جيش احتلال يمارس الارهاب ضد الشعب الفلسطيني. ما يميز المنتدى لدعم رافضي الجندية انه لا يدعو الجنود لرفض الخدمة لانقاذ المجتمع الاسرائيلي من تأثير الاحتلال عليه، بل يتخذ موقفا مبدئيا من حقوق الشعب الفلسطيني ويعارض ممارسات الجيش القمعية ضده.
ان دعوة الشبيبة الاسرائيلية للتفكير بضرورة رفض الخدمة العسكرية هو دون شك مساهمة ملموسة في النضال ضد الاحتلال. ان الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة الى هذا الموقف الشجاع والجاد في رفض الاحتلال. في هذا الموقف بُعدا امميا كان دائما ناقصا في اليسار الاسرائيلي تحديدا في العقد الاخير، على هذه الارضية يمكن بناء علاقات مبدئية بين ابناء الشبيبة العرب واليهود الذين يطمحون الى بناء مجتمع حر ومتساو.



#الصبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايام رام الله الاخيرة
- بعد احداث ايلول الاسلام السياسي محل اختبار والاشتراكية بديل ...
- امريكا تنسحب من معاهدة منع انتشار الاسلحة ....الحرب الحقيقية ...
- حوار : بعد انحسار الانتفاضة الشعب الفلسطيني في ارباك
- اشرطة اعترافات بن لادن الجريمة في الاعتراف ايضا
- ليطلق سراح اسير الضمير يئير حلو
- حملة بوش ضد الارهاب النظام الامريكي ينزع قناعه الديمقراطي
- بعد احداث ايلول الاسلام السياسي محل اختبار والاشتراكية بديل ...
- اشرطة اعترافات بن لادن الجريمة في الاعتراف ايضا
- دولة فلسطينية ورقة توت للسعودية


المزيد.....




- بعد سنوات من الانتظار: النمو السكاني يصل إلى 45.4 مليون نس ...
- مؤتمر الريف في الجزائر يغضب المغاربة لاستضافته ناشطين يدعون ...
- مقاطعة صحيفة هآرتس: صراع الإعلام المستقل مع الحكومة الإسرائي ...
- تقارير: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بات وشيكا
- ليبيا.. مجلس النواب يقر لرئيسه رسميا صفة القائد الأعلى للجيش ...
- الولايات المتحدة في ورطة بعد -أوريشنيك-
- القناة 14 الإسرائيلية حول اتفاق محتمل لوقف النار في لبنان: إ ...
- -سكاي نيوز-: بريطانيا قلقة على مصير مرتزقها الذي تم القبض عل ...
- أردوغان: الحلقة تضيق حول نتنياهو وعصابته
- القائد العام للقوات الأوكرانية يبلغ عن الوضع الصعب لقواته في ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الصبار - مظاهرة تضامنية مع رافضي الجندية الاسرائيليين