أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد حسنين الحسنية - العنصرية الخليجية الإعلامية ضد المصريين















المزيد.....

العنصرية الخليجية الإعلامية ضد المصريين


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 1868 - 2007 / 3 / 28 - 11:20
المحور: الصحافة والاعلام
    


ليس بإمكان أي مصري متابع للإعلام العربي، و بخاصة الخليجي أو الممول خليجيا، أن ينكر أن هناك تحيز ضد مصر و المصريين، و حرص دا على التشويه، بتسليط الضوء على نقائص المجتمع المصري وحده، و تضخيمها، أو بقلب الحقائق، أو التعامل بخبث مع بعض المواد الجادة المتاحة، لتخدم نفس الهدف.
برنامج هالة سرحان الشهير مثال للتضخيم و التركيز على بلد بعينه، هي مصر بالطبع، فالدعارة ليست في مصر فقط، فلماذا لا نجد نفس التغطية، و حتى بدون التهويل الذي يتم مع المصريين، عن الدعارة في دول الخليج، و التي أصبحت ظاهرة، تجذب إليها الساقطات من كافة دول العالم، تلك الظاهرة متضافرة مع رحلات الشتاء لرجال الخليج من أجل السياحة الجنسية، في بلاد جنوب أسيا، و جنوب شرق أسيا، و التي يجلبون فيها فيروس الإيدز، و الذي ينقلونه للبلاد الأخرى، في رحلة الصيف، فهذه أصبحت بضاعة أهل الخليج، تلك البضاعة التي غدت تهدد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا، بأن يتحول في غضون عقود قليلة إلى الوضع في جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى، حسبما ذكرت منظمة الصحة العالمية منذ فترة؟؟؟
و لماذا لم لا يتم التعامل مع ظاهرة العنوسة في مصر، بنفس أسلوب التعامل الذي يتم به مع نفس الظاهرة في دول الخليج، رغم إنها أيضا مشكلة كبيرة في كل دول الخليج، خاصة مع التقاليد البالية هناك، و التي تقسم المجتمع الخليجي إلى طبقات مغلقة خاصة مع النساء، بما يجعل باب الخروج من تلك الضائقة أضيق منه في مصر؟؟؟
مع عنوسة الخليج، تم التعامل العلمي الجاد، بذكر الأسباب، و البحث عن الحلول، أما مع مصر فتم التهويل، و الأهم تخيل النتائج المترتبة عن تلك الظاهرة، و تصوير نساء مصر بأبشع الصور.
أما عن كيفية توظيف بعض الدراسات الجادة، لخدمة نفس الهدف، تشويه مصر، و النيل من أبنائها و بناتها، فأفضل مثال و أحدثة، هو التغطية التي قامت بها قناة العربية، في الخامس و العشرين من مارس 2007، في موقعها على شبكة الإنترنت، لدراسة قامت بها باحثة مصرية، هي د. عزة كريم، الرئيسة السابقة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة، و التي تناولت فيها ظاهرة تأثير الفيديو كليب في القنوات الفضائية، على إستقرار الأسرة في دول عدة، ذكر منها حسب الخبر، السعودية، و الأردن، والإمارات والكويت، و ذلك حين يبدأ الزوج في مقارنة زوجته مع فتيات الفيديو كليب، و ممثلات المسلسلات الأجنبية المدبلجة، خاصة و أن الباحثة أثبتت أن الإعلام يتعامل مع جسد المرأة بنسبة تسعين بالمائة، بينما مع شخصيتها بنسبة ثمانية بالمائة فقط، و دعمت الباحثة أرائها، بذكر نسب الطلاق التي إرتفعت في السعودية خلال العشرين عاما الماضية، من خمسة و عشرين في المائة إلى ستين في المائة، أي خلال عقدين فقط، ثم بإستطلاع أراء بعض ضحايا الطلاق، الذي في أحيانا كثيرة يكون قراره من جانب المرأة، لبيان أسبابه.
شخصيا لا أستطيع تقبل تلك الدراسة كلية، لأن إتخاذ قرار مثل قرار الطلاق، و تحمل تبعاته، و التي منها تحطيم سعادة أطفال الأسرة، و التأثير على شخصيتهم في أحيان كثيرة، حين تنجرح نفوسهم الصغيرة بجروح يصعب إندمالها في بعض الحالات، ليس بالقرار السهل، فعزو ذلك الإرتفاع في نسب الطلاق إلى عامل واحد يعد تجاهلا لحقائق كثيرة أخرى، خاصة ان الباحثة قد جعلت الهروب من الواقع السياسي و الإقتصادي المحبط، يتم باللجوء إلى الفضائيات، و مشاهدة ما بها من خلاعة، تؤجج عملية الطلاق، و هو تبسيط - في رأيي الشخصي - يخل بقيمة البحث الكلية، و كان الأجدر بالباحثة – حسبما أرى – أن تقول أن هذا ربما كان أحد العوامل في زيادة معدلات الطلاق، لأن هناك عوامل أهم، منها العامل الإقتصادي المحبط في دول مثل الأردن و مصر.
البحث في مجملة بحث جاد، حتى برغم تلك السلبيات، و عرضة الذي تم في قناة العربية، على يد مراسلها، الذي يبدو من الإسم إنه مصري صميم، عرض محايد، و لكن كيفية تعامل المسئولين في فضائية العربية، أو موقع فضائية العربية على الإنترنت، يظهر سوء النية التي درجت عليها كثير من وسائل الإعلام الخليجية، أو الممولة من أهل الخليج، فرغم أن الباحثة تحدثت عن الظاهرة في العالم المتحدث بالعربية، و أوردت أمثلة و احصائيات من دول عدة، إلا أن العنوان الذي قررت هيئة التحرير في العربية نت، هو :
دراسة: هروب جماعي للأزواج إلى موديلات الفضائيات
لاحظ التهويل بالقول هروب جماعي
ثم عنوان فرعي تحت العنوان الرئيسي
ارتفاع نسبة الطلاق في مصر بسبب أليسا و هيفاء و نانسي و روبي.
كيفية إختيار العنوان، الذي يدل على إنتقائية سيئة النوايا، بحيث غدا إهانة للمرأة المصرية وحدها، دونا عن بقية النساء في الخليج و الأردن، و تصويرها على إنها تفتقد للجاذبية في عين زوجها، كما غدا إهانة للزوج المصري الذي جعلوه بمنزلة المراهق الأحمق، الذي يلهث خلف الشهوة و المناظر العارية و الأجساد المتلوية، و لا يقيم للحياة الزوجية قيمتها، و لا يعرف تبعات الطلاق السلبية على أطفاله.
لقد كان الأوقع أن يتم التعميم على كل النساء في الخليج و مصر و الأردن، و على رجال تلك الدول أيضا، فالدراسة المذكورة لم تتعامل مع مصر فقط، و لكن مصر هي الحائط المائل، الذي يضع عليه كل من له عقد نقص، عقده و إحباطته.
السبب الرئيسي يرجع في ذلك، إلى رئيسنا، الذي جعل مصر وكالة بلا بواب، و جعلها مزرعة كل من هب و دب، و باع مصر ليملء جيوبه و جيوب ورثته؟ فمن كان يجرؤ في عهد عبد الناصر أو عهد ما قبل عبد الناصر، أن يتطاول كل هذا التطاول على مصر و المصريين، و حتى السادات كان يسمح لوسائل الإعلام المصرية بالرد على الإهانات؟؟؟
أما مبارك فكل دولار زيادة في حساباته، أهم لديه من الكرامة.
إن إستعادة الكرامة المصرية، لا يكون بالصراخ و الشجب، و تبادل الشتائم مع أصحاب عقد النقص.
إستعادة كرامتنا يبدأ بالشارع المصري حين نملء هذ الشارع، مطيحين بتلك الأسرة الهكسوسية التي تحكمنا، و التي دمرت مصر، و باعت ما بها للحاقدين، وسمحت للأقزام بالتطاول.
الديمقراطية، مثلما هي الباب المؤدي للرفاهية، فإنها كذلك الباب المؤدي إلى الكرامة.



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدالة طالبان المبصرة
- دعوا الجيش في ثكناته، و اخرجوا الشعب من لامبالاته
- مزيد من الجبروت يا آل مبارك
- مارية المغربية رأيتها، فأين المصرية؟
- زغلول شيعي، و كيرلس سني، هذا ما يحتاجه العراق
- لا لمكافأة الطغاة، و نعم للتحدي
- الخطوات اللازمة قبل إلغاء معاهدة 1979
- عندما يتوقف تعليم رئيس مبكرا
- هل من المصلحة إختفاء إيران كقوة؟
- بعث قانون العيب في ذات الملكية، إنتصارا لنا
- نريد محاكمة شعبية لمبارك
- أقتل ثم أدفع، مادام القتيل مصري
- حتى في أزمة الدواجن إبحث عن الديمقراطية الغائبة
- هل هذه هي الدولة التي نرغبها؟ الكفاءة في مصر
- الثورة ضرورة و ليست طاعون
- نعم تحرري مدني، و لكن لا أحب أمريكا
- جبهة معارضة جديدة، و إلا فإنتظروا إتفاق مكة مصري
- المرسوم البيبرسي، أقدم قانون ساري للإضطهاد الديني
- حق القدم السعودي في مصر و الحرية الدينية المفقودة
- لماذا لم و لن يظهر محمد يونس مصري؟؟؟


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد حسنين الحسنية - العنصرية الخليجية الإعلامية ضد المصريين