أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مأمون عتيلي - وطن الأشخاص لا أشخاص الوطن!














المزيد.....

وطن الأشخاص لا أشخاص الوطن!


مأمون عتيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1868 - 2007 / 3 / 28 - 11:19
المحور: حقوق الانسان
    


في كثير من الأحيان والمناسبات يخرج علي السؤال الذي لم أجد يوما له جوابا أو حتى مقدمات فهم أو حتى إجابة كاذبة أسلي بها نفسي حتى أجد الجواب الحق أو ربما لأستطيع العيش بدون أرق متواصل.
فلم أفهم لم جموع ملايين الأشخاص أو الرعايا لا المواطنون يرزحون تحت حكم حاكم فرد في كثير من دول العالم وفي غالبية الدول العربية، ويبقى هذا الحاكم متربعا على عرشه لعقود وعقود يركب على رقاب العباد من رعاياه دون أن يكلفوا أنفسهم عناء ركله بعيدا إلى الوادي السحيق.
ففي بعض الأحيان كنت أحاول أن أتوصل للإجابة عبر تحليلات سياسية متشابكة تربط الديني بالتقليدي بالسياسي والاقتصادي والداخلي بالخارجي، وأحيانا ينطلق خيالي إلى المجرات البعيدة، حيث يقال أن الأبراج ربما يكون لها تأثير كبير على خمول الناس وبؤسهم واستسلامهم.
وفي بعض الأحيان وعندما كنت أصاب باليأس والإحباط كنت أتحول لاستقراء الحال عبر النكات وأحيانا عبر نظريات ربما تكون جنونية ومنها نظرية المؤامرة، وأصبحت أعتقد أن هذه الحال التي وصلنا إليها من الاستكانة والركون ربما مصدرها مطاعيم الأطفال التي تلقيناها ونحن في تلك المرحلة كما تلقاها أبائنا وأجدادنا بشكل من الأشكال وأترك لكل منكم أن يتذكر أو يتخيل طرق القدماء في التطعيم!
وببؤس ليس له سابق أتطلع إلى حالتنا الفلسطينية التي لا تختلف كثيرا عن تجارب جيراننا الذين تلقوا ذات التطعيمات، أجد أن الفكرة الفلسطينية لا زالت متجسدة في الأشخاص لا في الوطن، وأن جمهورنا لا زالوا يعتقدون أنهم يعيشون في كنف المحسنين والمتبرعين مانحي الهبات، وبأن كل من تولى أمورهم هو شخص له مهابة وعلو ومقام رفيع يميزه عنهم فهو الأول وهم من تلقوا علامة الصفر، وهو الذي يعرف وعليهم واجب الإيمان بما يعرف ويلقنهم، وهو السيد وهم الخدم.
ربما أكون قد عممت بشكل يقال لي بعدها اصمت فقد لغوت، لكن ما أشاهده يوميا من تزلف وزحف سواء عبر ما ينشر من تهاني لوزراء الحكومة أو ما أقراه يوميا في بعض المقالات يؤدي بي إلى هذا اللغو الذي أجده جميلا ويعبر عما تختلج به نفسي من ألم ما فتئت أحاول علاجه حتى تظهر في جسمي علة جديدة.
فيا من تظنون أن هؤلاء الوزراء والمسئولين لهم تميز عليكم، ويا من تظنون أن هناك في هذه الدنيا ولي نعمة سوى خالقكم، اخرجوا من هذا الوهم وانطلقوا إلى أفاق الدنيا لتجدوا أن هؤلاء الوزراء ما هم إلا موظفون عموميون أنتم من فوضهم أو اختارهم ليقوموا بخدمتكم، ألا تعتبر مهزلة أن تشتري أو توظف خادما وتقوم أنت بخدمته.
وفي نفس الوقت فصنبور المال والهبات والمنح الذي يتحكمون به ما هو إلا نبع يحق لكم جميعا الاستقاء منه بشكل عادل ومتساوي، وما وظيفتهم سوى أن ينظموا عملية السقي ويسيروا القنوات (القوانين) كلما أمكن لتصل المياه إلى بيوتكم لرفع معاناة جلبها عنكم فقط، ولهم أجرتهم كما كان الساقي يحصل على أجرته في العهد القديم.
إلى متى يبقى الوطن مختزلا في الأشخاص والى متى نبقى على معتقدنا أننا يمكن أن نضيع في التيه إذا ما رحل أحد الأشخاص عنا أو هددنا بأنه سيرحل، لكي نرجوه ونقبل حذاءه ليبقى ويغدق علينا وافر نعمه وأمواله التي ورثها عن أبيه.
ولتعلموا وليعلموا أن الوطن أكبر من كل الأشخاص وأكبر حتى من التاريخ والجغرافيا فالوطن باق وجميعهم وجميعنا كذلك ذاهبون.



#مأمون_عتيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إسرائيل تقصر الاعتقال الإداري على الفلسطينيين دون المستوطنين ...
- بين فرح وصدمة.. شاهد ما قاله فلسطينيون وإسرائيليون عن مذكرات ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بحرب الإبادة في غزة ولبن ...
- 2024 يشهد أكبر خسارة في تاريخ الإغاثة الإنسانية: 281 قتيلا و ...
- خبراء: الجنائية الدولية لديها مذكرة اعتقال سرية لشخصيات إسرا ...
- القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في ...
- شاهد.. حصيلة قتلى موظفي الإغاثة بعام 2024 وأغلبهم بغزة
- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مأمون عتيلي - وطن الأشخاص لا أشخاص الوطن!