أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - القمة العربية الجديدة حبل نجاة متهرئ لمشروع الشرق الاوسط الامريكي الاسرائيلي














المزيد.....

القمة العربية الجديدة حبل نجاة متهرئ لمشروع الشرق الاوسط الامريكي الاسرائيلي


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1867 - 2007 / 3 / 27 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وجهت الشعوب العربية ولاسيما الشعب العراقي والفلسطيني واللبناني ضربات موجعة لمشروع الشرق الاوسط الامريكي الاسرائيلي. فقد خططت له الادارة الامريكية منذ عقود ليكون منطلقا للقرن الامريكي في الهيمنة على العالم، ولتكن اسرائيل اداتها في تنفيذ اهدافها بالنسبة للمنطقة. وبقي مشروع الشرق الاوسط يراوح رغم كل وسائل الترغيب والترهيب للشعوب العربية ورغم تهالك الانظمة العربية التابعة ، وقممها الذليلة وتسابقها في نيل الحظوة لدى اسيادها . لقد افشل الشعب الفلسطيني بمقاومته كل المخططات الامريكية الاسرائيلية لخلق قيادة فلسطينية تابعة تجروء على وضع اللبنة الاساسية للشرق الاوسط الامريكي الاسرائيلي بانهاء الصراع العربي الاسرائيلي ومحوره القضية الفلسطينية، وفتح الطريق نحو تغلغل النفوذ الاسرائيلي في جميع البلدان العربية تحت ستار التطبيع. وحاولت اختصار الطريق نحو مشروع الشرق الاوسط الجديد عن طريق الهيمنة على العراق واستخدام ثرواته ولاسيما النفطية سلاح في الهيمنة على العالم، تحت شعار تحريره من افضع دكتاتورية عرفها العالم المعاصر وتقديمه مثلا للشرق الاوسط الامريكي ولديموقراطيته . ولكنها بعد اربع سنوات من الحرب لم تستطع تركيع الشعب العراقي وتقديمه مثلا لشعوب الشرق الاوسط بل وعنوانا للقرن الامريكي العالمي الجديد. وبدلا من ذلك لم تحصد سوى الخسائر الفادحة والتضحيات الجسيمة فضلا عن تدهور سمعتها على الصعيد العالمي وتعرية ديموقراطيتها الدموية . وحاولت التغطية على كل هزائمها بتحقيق نصر خاطف في لبنان . فاوعزت لاداتها اسرائيل بشن حرب ضروس ضد الشعب اللبناني بحجة تحجيم المقاومة اللبنانية فتلقت اداتها اسرائيل ضربة لم يسبق لها مثيل منذ اصطناعها كقاعدة للهيمنة على الشرق الاوسط .
فهل ستستطيع الادارة الامريكية من خلال مؤتمر القمة العربية الجديدة تجاوز كل هذه الضربات وتحويلها الى انتصارات ولو مؤقتا؟ و هل ستستطيع هذه الانظمة العربية الذليلة ان تمد يد العون للامبريالية الامريكية في محنتها الحالية في العراق ؟ او على الاقل هل ستستطيع اشغال الراي العام العربي والعالمي عما لحق القطب الاكبر للامبريالية من مهانة والكف عن المطالبة بالانسحاب الفوري من العراق قبل تحقيق الهدف الرئيس وهو الهيمنة على النفط من خلال تشريع قانون النفط الجديد؟
هل ستستطيع هذه القمة اقناع الشعب الفلسطيني، بقبول مشروع مشوه لانهاء القضية الفلسطينية، بل وانهاء وجوده كشعب وكيان بعد عشرات السنين من نضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني ؟
لقد مهدت الادارة الامريكية لتنفيذ مخططها هذا بتصعيد جميع وسائل الارهاب الصهيوني ودعمته بافضع حصار اقتصادي وتجويع للشعب الفلسطيني فضلا عن استغلال طموحات بعض فئات المقاومة الفلسطينية بتبوء مراكز السلطة مهما كانت ملوثة بالتبعية لاشد اعداء الشعب الفلسطيني . ولكنها لا ولن تستطيع قتل الروح الثورية للشعب الفلسطيني ولا تجاربه الطويلة وتضحياته الجسيمة، التي ستبقى تمده حتى النصر الحاسم بقيادات ثورية لا تغريها المناصب ولن تساوم على حساب حرية وطنها وسعادة شعبها. فمعركة الشعب الفلسطيني من اجل وجوده ومستقبل اجياله معركة تشكل ركنا مهما من معركة البشرية ضد اعدائها ولا يمكن ان تنتهي الا بالنصر ، حيث تشكل كل مقاومة و صمود تقدما نحو النصر.
وقد تستطيع هذه القمة اقناع المقاومة اللبنانية التي لم تستطع حسم الصراع مع الحكومة التابعة ، لمصلحة الشعب اللبناني باجراء ثوري منذ البداية بناء على طبيعة تكوينها، وارهقت الشعب بمعارك طويلة ، قد تستطيع اقناعها بقبول المصالحة وانصاف الحلول، التي لايمكن ان تنهي الصراع بل وتمهد السبيل لانفجاره واستغلاله من قبل اسرائيل. فالصراع بين المقاومة اللبنانية والحكومة اللبنانية هو جزء من الصراع العربي الاسرائيلي من ناحية وجزء من صراع البشرية مع اعدائها. ولا بد لهذه المعركة وغيرها من المعارك المقبلة من ان تنضج مقاومته وتطورها.
وقد تستطيع معظم دول القمة مساعدة الادارة الامريكية اقتصاديا لتلافي الخسائر الجسيمة في العراق التي اثارت الراي العام الامريكي، كما فعلت على الدوام حيث سخرت كل مواردها ليس لخدمة شعوبها وانما لحسابها الخاص بعد ضمان حصة الاسد للاسياد لقاء حماية انظمتهم المعزولة والممقوتة من شعوبهم . وقد تساهم بارسال بعض القوات العسكرية والفرق الارهابية او الخبراء السياسيين والايديولوجيين لتضيفهم الى ادواتها الامريكية والعراقية التي ثبت فشلها، ولكنها لاتستطيع انقاذ لانفسها ولا اسيادها من بئس المصير الذي ينتظرهم .
وهكذا نجد بان لا هذه القمة العربية ، التي تضم بمعظمها انظمة تابعة يلاحقها الرعب من شعوبها من ناحية واذلال اسيادها من ناحية اخرى ولا اية قمة يعقدها اعداء البشرية وادواتهم قادرة على وقف طموح كل شعب نحو التحرر ولا بد لكل معركة يخوضها ضد اعدائه ان تكسبه المزيد من الخبر والتجارب وتنضج المزيد من القيادات السياسية المؤهلة لمواجهة اعدائه . .
في 27/3/2007



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشريع قانون استثمار النفط هو تشريع لكل جرائم القوات الامريكي ...
- اربع سنوات من احتلال العراق عرت القرن الامريكي وصمود شعبه يش ...
- جبهة عالمية لتحرير العالم من القواعد العسكرية الامريكية
- تشريع قانون النفط تشريه لصك العبودية
- لنتحدى الكوارث التي تنزلها قوات الاحتلال بشعبنا لتمرير قانون ...
- ارادة الشعب العراقي وعبقريته عرت عجز القطب الاكبر للعولمة ال ...
- حوّل الاحتلال كل ايامنا الى اياما عالمية للرعب والتركيع، فال ...
- لا لتشريع قانون استثمار النفط: قانون نهب ثرواتنا النفطية
- رفع الوعي الوطني والاممي ضمان لوحدة الجماهير الشعبية وليس ال ...
- الادارة الامريكية تعد مسرحية بيعة لقوات احتلالها على غرار مه ...
- 3-عجلة التاريخ ومقاومة الشعب العراقي المدعومة عالميا تجبر ال ...
- 2- التضليل بشعار جدولة الانسحاب
- خل ستسحب امريكا قواتها من العراق ومتى ؟ -1
- الاحتفال بيوم المرأة العالمي في العراق
- الى اين يسير العراق
- هل القرن الواحد والعشرين ، قرن امريكي بدون منازع
- الف تحية لاتحاد نقابات عمال النفط في تصديهم للهدف الرئيس من ...
- نعم لكل ازمة اسباب عديدة والمهم تحديد السبب الرئيس اوالحلقة ...
- احصائيات عالمية ودولية تفضح مسؤولية قوات الاحتلال عن جميع جر ...
- 3-الاهمية العالمية لمقاومة الشعب العراقي للاحتلال تتطلب منه ...


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - القمة العربية الجديدة حبل نجاة متهرئ لمشروع الشرق الاوسط الامريكي الاسرائيلي