مجالس المحافظات في العراق

عبدالحسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 1866 - 2007 / 3 / 26 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اثبتت السنين المنصرمة لتشكيل مايسمى بمجالس المحافظات في العراق فشلها الذريع في القيام بدورها التفيذي في اعمار العراق ولعل ميؤاخذ على عمل هذه المجالس انها ابدعت وبنجاح ساحق في الفساد الاداري ورداءة التنفيذ حتى بات المواطن يندم حظه العاثر لايصال هذه المجاميع الى قمة القرار ولعل المؤسسة الدينية هي التي وراء تولي هؤلاء الاشخاص مواقع المسؤؤلية فالاصطفاف الطائفي هو من دمر البلاد وعلى الرغم من مرور اربع سنوات الا ان الحال على حاله لابناء لامشاريع سوى مشاريع لاتتعدى الثلاث او الاربع واي مشاريع تثير السخرية قياسا الى حجم الانفاق الماتلي المخصص لتغطية ذلك لكن الحمد للله جميع اعضاء مجالس المحافظات ادركوا اللعبة جيدا وقبل فوات الاوان حصنوا انفسهم في الاستحواذ على العقارات والمزارع والارصدة ومن ثم التفرغ لادارة شركاتهم وارصدتهم ودائما نقول من هو الخاسر الوحيد جراء هذ1ا الاختيار هو المواطن الذي راح ضحية ثقافة المؤسسات الدينية التي تسعى الى نشر التخلف والضبابية حتى لايستطيع المواطن ان يكشف زيف ادعاءاتها في الوطنية وبناء الدولة العصرية ويبدوا ان السيد المالكي ادرك فشل مجالس المحافظات لكن بعد ان نهبت الاموال المخصصة لتحسين الخدمات فقام باسناد ذلك الى المحافظيين وهنا الطامة الكبرى التي تنتظر تنفيذ المشاريع فمعظم المحافظين اميين بمعنى الامية وهذا الفصل الذي قام به رئيس الوزراء اعتقد بحاجة الى تشكيل لجان علمية ومتخصصة بتنفيذ المشاريع وباشراف من نطلق عليهم محافظيين فعلى سبيل المثال في محافظة بابل حدث تراشق وعراك مابين مجلس المحافظة والمحافظكل يتهم الاخر بالفشل وضياع الاموال ا والتدهور في البناء والى ماوصلت عليه المحافظةالغارقة في التخلف والنفايات ورداءة المشاريع المنفذة والشيء الحسن هو اطلاق مواعيد جديدة للمواطنيين بالقيام بخطة انفجارية تشمل كل احياء واقضية ونواحي المحافظات اعتقد بان الانتخابات القادمة ستجري مطلع تشرين الاول من هذا العام وعيش وشوف هكذا سياريوهات ابطالها المنتخبون بامتياز مهما قيل سوف لن ينطوي على المواطن الذي ذاق الامرين سواء باعضاء مجلس البرلمان او اعضاء مجالس المحافظات وان شاء الله سيكون اختيلره موفق بمن يدلي بصوته في الجولة القادمة هذا اذا تخلص من دكتاتورية العمائم والغطاء الديني وثقافة التيارات الدينية التي نجحت الى حد كبير في تضليل المواطن والنفوذ الى قمة القرار عبر الابداع بهذه االثقافة التي مع الاسف تجر البلاد الى مزيد من الكوارث ودعواتنا ان يحمينا الله من حمى الانتخابات القادمة

#عبدالحسين_الموسوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات