أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - يجب إسقاط حكومة أبو مازن















المزيد.....

يجب إسقاط حكومة أبو مازن


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 562 - 2003 / 8 / 13 - 02:00
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

لم تكن تصريحات محمود عباس الجديدة سوى حلقة طبيعية من حلقات المسلسل العباسي السيئ والمرتهن لإرادة الأعداء من صهاينة وأمريكان.

وشخصية محمود عباس ليست غريبة ولا عجيبة،لأنها تعتبر شخصية ملتزمة بالسلام بمفهومه الاستسلامي، ومؤمنة بالولاء للمعسكر الآخر كي تظهر بمظهر المتحضر،الذي راح عن باله أن الماكياج سرعان ما يزول بفعل درجات الحرارة العالية التي تجتاح هذه الأيام عالمنا القابع تحت رحمة الشيطان الأكبر.

وهذا النهج الاستسلامي المهزوم والمأزوم،حافظ عليه وظل دائما يؤكده نفر من الذين هم على شاكلة أبو مازن،هذا الذي ابتلي به الشعب الفلسطيني وبأمثاله من قادة المصادفة،هؤلاء الذين كان للرئيس الفلسطيني دورا رياديا وهاما في جعلهم قادة،وفي تبوئهم مناصب هامة وحساسة داخل فتح والمنظمة والآن في السلطة.نعم فقد صدق المثل العربي القائل "شر البلية ما يضحك".

 لكن ورغم كل الدعم الأمريكي والصهيوني لحكومة أبو مازن،ألا أنها سوف تسقط عاجلا أم آجلا،وبقرار شعبي فلسطيني،لأن هذه الحكومة لا تمثل الإرادة الوطنية الفلسطينية،بل هي بالأصل تعدت على المفهوم الوطني للإرادة والانتماء والوفاء، من خلال سيل التصريحات المجانية، والتنازلات والممارسات التي لا تخدم القضية الفلسطينية.ولم تكن سقطة العقبة لأبي مازن سوى نهاية بدايته فعليا،أما ما تلاها فقد كان مجرد أنعاش اصطناعي لازال يعيش بفضله حتى يومنا هذا.

 لقد كانت سقطة العقبة ضربة قوية للشعب الفلسطيني ولنضاله العادل وحقوقه الوطنية العادلة. ولم تستطع تصريحات ياسر عرفات أن تجمل منها ،كما لم يستطع تجميله لها وتبنيه لتلك التصريحات إعطاءها طابعا وطنيا،فهي كانت ولازالت مهينة ومعيبة،لا تليق بالفلسطينيين ونضالهم ولا بتضحياتهم،وكان يجب على أبي عمار أن يدينها لا أن يتبناها مبتسما كعادته،لأنها ليست تصريحات تكتيكية ولا تحظى بقرار وموافقة جماعية أو موافقة الأكثرية،ولم تخضع للمؤسسات الشرعية الفلسطينية، مؤسسات الشعب الفلسطيني كله،المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية ومجلسها الوطني، ولا لاستفتاء شعبي فلسطيني شامل يحدد طبيعتها ونوعيتها،وعندما يتعلق الأمر بالمسائل المصيرية فأنه ليس من حق المجلس التشريعي التابع للسلطة الفلسطينية أن يحدد برنامج عمل الشعب الفلسطيني،وبالمناسبة فلا المجلس التشريعي يعتبر مجلسا شرعيا ولا الحكومة العباسية ولا حتى الرئيس عرفات نفسه يتمتعون الآن بشرعية قانونية،لأن مدة انتخابهم انتهت منذ فترة طويلة.ومن يعمل الآن منهم إنما يعمل بدون أية شرعية قانونية،لذا فأن قراراتهم واتفاقياتهم وكل ما يفعلوه لا تعتبر شرعية وقانونية بحسب القانون والدستور.

 لم تأتِ تصريحات محمود عباس في الإمارات العربية المتحدة من فراغ،بل هي مدروسة ومعدة بشكل جيد ومتقن،تجعل المرء يعتقد وكأن هناك تنسيق ميداني وسياسي تكتيكي بين الحكومة الفلسطينية ونظيرتها الإسرائيلية،فشارون يصعد على الأرض وعباس يصعد في الأعلام ويهدد على الأرض،يريدون من الفصائل أن تلتزم بالهدنة بينما جيش شارون يقوم بممارسة أعماله البشعة والإجرامية بكل أنواعها،وكأنه لا يوجد أية هدنة،فالهدنة ليست بين السلطة والفصائل ولا هي بين الفلسطينيين أنفسهم،أنما وجدت كهدنة بين الاحتلال العنصري والمقاومة الفلسطينية،ولكل هدنة قانون وعلى كل طرف التزامات يجب تطبيقها،فالطرف الفلسطيني التزم بما كان مطلوبا منه،وتمتع بروح مسئولة،وحافظ على رباطة جأشه،بالرغم من كل الأعمال الصهيونية الاستفزازية،لكن الطرف الآخر لم يفعل أي شيء يذكر باستثناء إطلاق سراح مجموعة من السجناء معظمهم من الإداريين أو  من الذين انتهت محكوميتهم أو أوشكت على الانتهاء،ثم اعتقل مقابلهم عشرات أو مئات من الفلسطينيين

في ظل وضع فلسطيني غاضب من تصرفات الحكومة وعجز السلطة،ومن بطش الاحتلال وعنصريته وخروقاته اليومية التي أدت لسقوط عشرات الشهداء  وكذلك الجرحى ومئات المعتقلين،بالإضافة لتجريف ودمار ومصادرة الأراضي الفلسطيني المزروعة وغير المزروعة،جاءت تصريحات محمود عباس الأخيرة لتصب النار على زيت الغضب الفلسطيني،وكأن هذا الرجل لا يستفيد من الفرص التي أعطيت له،أو أنه مستهتر بالإرادة الفلسطينية الوطنية،ويأخذ من الدعم الأمريكي سندا في وجه القوى الفلسطينية الحية،التي تعبر عن نبض الشارع الفلسطيني،فيقف ضدها ويطعن بها ويهددها بكل صلف وعنجهية وقلة مسئولية.

 هنا نقول لأبي مازن،توقف وكفى،لم يعد هناك أي مجال لسماع تلك التفاهات من قبلكم أو من قبل غيركم من أعضاء حكومتكم،هذه التي ولدت ميتة.فالميت لا يمثل حتى نفسه،لأنه راح وذهب من غير رجعة والى الأبد،وحكومتكم الآن أصبحت حكومة أموات،لذا فهي لا تمثل حتى نفسها.

للمزيد من التوضيح نورد هنا للقراء الكرام ما جاء من تصريحات جديدة على لسان أبو مازن وردت في الصحافة الإماراتية والعربية والعالمية:

" أي عملية خرق للهدنة لن تواجه إلا بالقوة والملاحقة ومطاردة الأطراف التي عملت أو ستعمل على خرقها أيا كانت هذه الجهة سواء فتح أو حماس أو الجبهة الشعبية أو أي تنظيم فلسطيني آخر."

بهذا الكلام الخطير وغير المسئول تماما يكون أبو مازن قد حفر بيديه قبر حكومته التي تعيش بواسطة الهواء الاصطناعي وجهاز الإنعاش الأمريكي الصهيوني،والمشرفون عليه من عرب الاستسلام والهزيمة والتصهين و التأمرك. الآن ،الآن وليس غدا،كما أنشدت العظيمة فيروز لفلسطين الجريحة والمغتصبة،نقول أنه أصبح من واجب القوى الفلسطينية الحية وجماهير الشعب الفلسطيني التي تحمي المقاومة وتمدها بالزاد والاستمرارية والعطاء،أن تبدأ حملتها لإسقاط حكومة أبو مازن،وما عمليتا اليوم(12-08-2003) في رأس العين ومستوطنة أرييل سوى الرسالة الفلسطينية الأولى للحكومة العباسية، هذه الحكومة التي أن استمرت على هذا الحال سوف تصبح كحكومة فيشي الفرنسية.

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسرى أولا ..
- العراق يفخر بكم.. - إلى سعدي يوسف، علاء اللامي،سليم مطر وحمز ...
- الهدنة بين الموت والفناء
- تبكي يا أبن الأربعة !
- من قلةِ الرجال سموا الديك أبو علي..
- كيف نعمل لأجل السلام ؟
- العراق المحتل و الدول اللقيطة..
- مصر قلعة العرب
- الغناء في حضرة الشهداء
- أمريكا صانعة الأعداء
- البقاء أو الاستقالة بيد الشعب الفلسطيني
- حمامات الدم تغرق خارطة الطريق
- محاولة اغتيال الرنتيسي ستفتح أبواب جهنم من جديد
- الكلام المباح ليس مباحا
- خطاب العقبة،عقبة حقيقية بوجه الوحدة الوطنية
- لا يوجد تبريرات حقيقية لسقطة العقبة
- حق العودة وحق الكلام عنه
- وقاحة أمريكية ولا مبالاة عربية
- الاحتلال هو العقبة أمام قيام الدولة الفلسطينية
- رسالة حب من سحالي اليابان


المزيد.....




- السعودية.. بلقيس تثير ردود فعل واسعة بتصريحات حول عدم مشاركت ...
- من بينها فيروز وشريهان.. لبنانية تُجسد صور نساء ملهمات بأسلو ...
- في الإمارات.. مغامران يركضان على مسار جبلي بحواف حادة في تجر ...
- رئيس -الشاباك- الأسبق لـCNN: نتنياهو يفضل نجاته السياسية على ...
- نائب بريطاني يستعين بنجمة من بوليوود لدعم حملته الانتخابية ( ...
- Tribune: رئيس الوزراء الهندي يزور موسكو في 8 يوليو
- مصر.. قتلى وإصابات في حادث سير
- تحقيق يرجح أن تكون نيران دبابة إسرائيلية أصابت مكتب فرانس بر ...
- الحرب في غزة| قصف إسرائيلي يستهدف مدرستين تابعتين للأونروا و ...
- تعرّف على -أونيغيري-.. النجم الخفي بين المأكولات اليومية في ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - يجب إسقاط حكومة أبو مازن