السادة الهيئات الدولية والإقليمية ومنظمات حقوق الإنسان

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

الحوار المتمدن-العدد: 562 - 2003 / 8 / 13 - 01:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

" مذكرة "

 

السادة الهيئات الدولية والإقليمية ومنظمات حقوق الإنسان

الأخوة قوى وأحزاب التحرر والسلم والعدالة

تحية الشعب الفلسطيني، تحية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي

تأتي الأحداث، وتتوالى فصولاً، لتؤكد حكومة شارون، مرة بعد أخرى، إصرارها على مواصلة عدوانها ضد الشعب الفلسطيني، وسعيها التنصل من جميع الالتزامات والاستحقاقات التي تتطلبها المساعي الداعية لوضع حد لهذا العدوان، واحترام شروط الهدنة التي أعلنها الطرف الفلسطيني بتاريخ 29/6/2003، وفتح الآفاق أمام الحلول السياسية. وتجد هذه السياسة الإسرائيلية تعبيراتها المتنوعة والمتعددة في الممارسات العدوانية التالية:

1 ـ تصعيد حملات الاجتياحات والمداهمات والاعتقالات والاغتيالات، حيث شهدت المناطق المحتلة منذ إعلان الهدنة 26 اجتياحاً، وسقوط ما يزيد عن 20 شهيداً وعشرات الجرحى، واعتقال 880 فلسطينياً.

2 ـ استمرار الحكومة الإسرائيلية في مصادرة الأراضي وإنشاء 22 بؤرة استيطانية جديدة منذ قمة العقبة (بوش، شارون، الملك عبد الله، محمود عباس) في 4/6/2003، في كل من القدس وبيت لحم والخليل ونابلس وجنين وقلقيلية وطولكرم وفي قطاع غزة، وإصرارها على التواصل في بناء جدار الحصار والفصل العنصري، لسلب مزيد من الأراضي الزراعية ومصادر المياه، وتعزيز الاستيطان والأطواق والطرق الالتفافية، وضرب إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة ومترابطة، بقوة الأمر الواقع.

3 ـ المماطلة في الإفراج عن الأسرى والمعتقلين، ومحاولات التمييز بينهم، وفق معايير مجحفة ذات طابع عنصري، وإذلالي.

4 ـ مواصلة تشديد الحصار المفروض على المدن والمخيمات والبلدات والقرى، والمراوغة في الانسحاب من المناطق التي أعيد احتلالها ما قبل (28/9/2002) كخطوة على طريق جلاء الاحتلال والاستيطان في حدود 4 حزيران عام 1967.

5 ـ انتهاك المقدسات المسيحية والإسلامية، وإطلاق يد غلاة المتطرفين والأصوليين اليهود لاستباحة المقدسات في القدس وبيت لحم والخليل.

 

إن ما يسمى باللفتات، وحسن النوايا وإجراءات الثقة الإسرائيلية، بالإفراج عن جزء من المعتقلين، أو إخلاء مدينة، أو بؤر استيطانية، أوإزالة حاجز هنا أو هناك، لا يتعدى كونه الخداع، وممارسة سياسة الباب الدوار، فمقابل الإفراج عن معتقلين يجري اعتقال المئات ومقابل إخلاء بؤرة استيطانية تقام العشرات … وهكذا في المسائل الأخرى.

إن هذه الانتهاكات لشروط الهدنة، واستمرار سياسة العدوان والاحتلال والاستيطان، والتنصل من الالتزامات والاستحقاقات، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن حكومة شارون غير معنية إطلاقاً بفتح الآفاق للتوصل إلى حلول سياسية متوازنة للصراع، بل هي تسعى وراء وهم الحسم العسكري وفرض الشروط والإملاءات وقوانين ومعايير الاحتلال والقراءات الخاصة الإسرائيلية للحلول والتسويات، ضاربة عرض الحائط، وباستهتار المساعي الدولية، والرأي العام العربي والإقليمي والدولي.

إن الجبهة الديمقراطية تدعو الجميع إلى تحمّل كامل المسؤولية وممارسة الضغط على حكومة شارون لوقف النشاطات والأعمال العدوانية التي تدفع بالوضع إلى مزيداً من توتير الأجواء وتسميمها، وبالتالي تقويض كل الفرص التي توفر الشروط لانطلاق عملية سياسية تفتح على الحلول المتوازنة، كما أن تقديم الحماية لشعبنا وفرض الرقابة الدولية (الرباعية وغيرها) باتت ضرورة ملحة لدفع حكومة شارون تنفيذ التزاماتها الواردة بالقرارات الدولية والمرحلة الأولى من "خارطة الطريق" التي قدمتها اللجنة الرباعية الدولية.

لجنة العلاقات الخارجية

11/8/2003

 
 

#الجبهة_الديمقراطية_لتحرير_فلسطين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات