أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - شباط الاسود - ومسلسل الجريمة














المزيد.....

شباط الاسود - ومسلسل الجريمة


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 60 - 2002 / 2 / 10 - 10:12
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمة الاذاعة – 7/2/2002

----------------


تمر يوم الجمعة الثامن من شباط الجاري الذكرى التاسعة والثلاثون للانقلاب الاسود الذي قضى على مكتسبات ثورة 14 تموز 1958 المجيدة, مغرقا البلاد في حمامات دم.. تسعة وثلاثون عاما تفصلنا عن ذلك اليوم الاسود الذي تعرض فيه شعبنا وخيرة ابنائه وبناته الى هجمة دموية ضارية, ستظل عارا ابديا على جبين مرتكبيها, وصفحة شوهاء في تاريخ بلادنا.

ولا يحتاج المرء في هذه الايام الى استثارة اشجان الشعب, او اعادة المفردات والنعوت الى تصور حجم وبشاعة هذه الجريمة, لولا اصرار تلاميذ انقلابيي 8 شباط, وامعانهم في استفزاز مشاعر ابناء شعبنا وكل التقدميين والديمقراطيين, بالتنقيب عن ؛مآثر« زائفة, لتبرير الاحتفال بما يسمونه ؛عروس الثورات«! وهم وحدهم الذين لا يتورعون عن تصوير المآتم اعراسا, كما صوروا العزيمة نصرا.

وانطلاقا من ايديولوجيتهم الموغلة في العداء للشيوعيين, وكل انصار ثورة الرابع عشر من تموز 1958 المجيدة, سيما وان الشيوعيين كانوا على رأس من وقفوا بوجه انقلابهم, وفضحوه منذ ساعاته الاولى, وفضحوا ارتباطاته بالدوائر الامبريالية, وشركات النفط. وقد جاءت تلك المجزرة في انسجام تام مع ايديولوجية منفذيها, كما تمت وفق تخطيط مسبق ومدبر بالخفاء مع الدوائر الامبريالية, وهو ما كشف عنه بعض اقطاب الانقلاب بالسنتهم.

ومنذ الثامن من شباط 1963 وحتى انهيار ما سمي بعروس الثورات, المثقلة بالجرائم والدماء في 18 تشرين الثاني من العام نفسه, كانت طاحونة العذاب والموت تلتهم المئات والالوف من الشيوعيين والديمقراطيين والقوميين التقدميين, من العرب والكرد والاقليات, فضلا عن قادة ثورة تموز وانصار السلم والحرية في طول البلاد وعرضها.

ومع صرخات المعذبين وهتافات الشهداء كانت زمرة الانقلابين تواصل بعزم شرير تصفية مكتسبات الشعب وحقوقه الديمقراطية, وتعيد الاعتبار للقوى الرجعية والاقطاعية والعملاء والجواسيس وشركات النفط الاحتكارية, وتقود البلاد في طريق المساومات والتعاون مع الاوساط الامبريالية, وتخر ب ما انجزته ثورة 14 تموز 1958 المجيدة, وتضع موضع التطبيق سياسة تخريبية مشبوهة المقاصد على الصعيد القومي, ولا سيما فيما يتعلق بالوحدة العربية والقضية الفلسطينية. وبهذا, فقد ادخلت العراق في طور ردة دموية شاملة.

ان سجل هذه الزمرة على مدى ثمانية اشهر من تسلطها آنذاك على الحكم, هو سجل مثقل بالدم والاجرام والخيانة بحق شعبنا وبحق الامة العربية وقضاياها. وكان هذا, من بين اسباب اخرى عاملا اساسيا في انهيار حكمها, وفي اتساع نطاق الادانة الشعبية الشاملة له, ودمغه بالفاشية والجريمة الى الابد.

ان تسعة وثلاثين عاما, لا تكفي لمحو عار هذا الانقلاب الرجعي الدموي, او تغيير الحكم القاطع الذي اصدره الشعب بحقه. وان اي مسعى لتزييف صورة هذا الانقلاب, او التخفيف من آثامه, ايا كان القائمون به, ومهما كانت نواياهم, لا يمكن ان يقابل الا بالاستنكار والغضب, من جانب جماهير شعبنا التي تتوثب اليوم للانقضاض على الحكم الدكتاتوري الدموي, وعلى رأسه تلاميذ انقلابيي شباط الاسود, ومواصلي رسالته الدموية الاجرامية... تتوثب للنهوض بوجه هذا الحكم المجرم والقائه الى مزبلة التاريخ.

وان الشعب العراقي, بطاقاته الحية وملاحمه البطولية, وصموده الاسطوري الذي اطاح بسلطة انقلابيي 8 شباط, سيطيح لا محال بالسلطة الدكتاتورية القائمة, وسيحقق طموحه باقامة العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد!




#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاة اربعة سجناء بسبب المرض وسوء المعاملة اعدام ضابط طيار بت ...
- في هولنداندوة سياسية حول الوضع العراقي الراهن
- فشل دبلوماسية النظام من فشل سياسته
- غابي تسيمر رئيسة حزب الاشتراكية الديمقراطية ، في لقاء ودي مع ...
- لقاء وفد منظمة حزبنا الشيوعي العراقي في السويد مع المناضل د. ...
- زيارة ناجحة ولقاءات واسعة في الدنمارك للرفيق حميد مجيد موسى
- ماذا وراء السماح لمافروماتيس بزيارة العراق؟
- نقل سجناء ومعتقلين سياسيين الى سجون «غير رسمية» في اماكن مجه ...
- المؤتمر التأسيسي/ لاتحاد تموز للتنمية الأجتماعية
- سيمنار سياسي عن العراق في مالمو السويدية
- الطاغية وتجليات أم معاركه
- مؤتمر أيام السلام في فنلندا
- أمام أنظار شعبنا بطيحان ينهض من جديد
- في الذكرى الحادية عشر لحرب الخليج الثانية
- بيان من الاحزاب الشيوعية والعمالية في البلدان العربية
- إعدام ثمانية مواطنين من البصرة بتهمة الاتصال بقوى المعارضة
- بيان تضامني مع طلبة وشبيبة وشعب العراق
- اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- خوفا من انتفاضة شعبية جديدة كاسحة
- ندوة عن حقوق الإنسان في العراق


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - شباط الاسود - ومسلسل الجريمة