أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - فواز فرحان - سقوط الدكتاتوريه..والبديل الديمقراطي















المزيد.....

سقوط الدكتاتوريه..والبديل الديمقراطي


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 1865 - 2007 / 3 / 25 - 11:53
المحور: ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟
    


يقف اليوم الكثير من العراقيين امام احداث سياسيه لم يألفوها من قبل حائرين في تفسيرها وعاجزين في نفس الوقت عن ايجاد مخرج ينقذ البلاد من تبعات الاحتلال الذي مازال جاثما على صدورهم كبديل غير شرعي للدكتاتوريه البغيضه التي اثقلت هي الاخرى كاهلهم بالقمع والترهيب والجوع والجهل,فكان احد ابرز منجزات هذه الدكتاتوريه هوتحويل نسبة68%من الشعب العراقي الى شعب أمي.وقلب الاحتلال هو الاخر مفاهيم كثيره كانت سائده قبل هذا الوقت وجعلها معكوسه شرعا حتى في أجنده المنظمه الدوليه للامم المتحده التي تعيش ايامها الاخيره بسبب عجزها عن أداء واجبها الانساني تجاه الشعب العراقي والكثير من شعوب العالم التي تتعرض اليوم للقمع والاهانه بحجة مكافحة الارهاب ,فالاحتلال أصبح تحريرا وقصف الابرياء وقتلهم اصبح أفراطا في استخدام القوه وهتك اعراض السجناء واغتصاب النساء أصبح مهنيه مفرطه في اداء الواجب.وغيرها من الالفاظ التي تساهم في وقف موجات التنديد ضد هذا النوع من الممارسات الوحشيه التي تقوم بها مرتزقه الدوله الارهابيه الاولى عالميا(الولايات المتحده الامريكيه)ولا يسعني في هذا الصدد الا تقديم الشكر الجزيل لميخائيل غورباتشوف الذي سحب الاتحاد السوفيتي بدهاء من هذه المعادله الدوليه الغير متكافئه مختزلا دماء الكثيرين من الشباب الشيوعي الذي كان يواجه المنظمات الارهابيه في افغانستان فاسحا المجال للكشف عن الوجه البشع للامبرياليه العالميه وقوى الظلام في العالم الثالث فهاتين القوتين كانتا العائق الذي يحول دون تحقيق الاشتراكيه في الكثير من بقاع العالم وكان من البديهي ان يمثل انسحاب الاتحاد السوفيتي من الساحه الدوليه خللا في ميزان القوى سيساهم في النتيجه بضرب هذين المعسكرين ببعضهما وكنتيجه طبيعيه لحركة التاريخ,والحرب التي نشاهدها اليوم على مسرح الاحداث في العراق وافغانستان واماكن اخرى من العالم هي النتيجه التي خلص اليها غورباتشوف وستعمل هذه الحرب الى اخراج الحقد والكبت الدينيين عند الكثير من شعوب العالم الى السطح وستقود هذه الحرب الرأسماليه العالميه الى مواجهة عدو خفي لا يمكن الانتصار عليه وسيجعل هذا العدو الرأسماليه تخسر كل منجزاتها تدريجيا وستظطر في نهاية الامر الى تسخير خيرة اباطرة الفكر الغربي الى دحض الافكار الدينيه ايا كان شكلها وتفنيد كل الكتب المقدسه دفاعا عن مصالحها.وستساهم هذه الحرب بلا شك في تخليص المجتمع الانساني من المتطرفين دينيا في كلا المعسكرين تجعل منهما ضعفاء وتفسح المجال لقيام الاشتراكيه في الكثير من بلدان العالم دون الحاجه للانقلابات العسكريه واراقة الدماء طالما ان الاشتراكيه تمثل حتميه تاريخيه.والوضع القائم اليوم في العراق هو التجسيد الحي لهذه الحرب ومن المؤسف حقا ان تشهد الارض العراقيه حربا بين معسكرين لا دخل للشعب العراقي فيها سوى انه جزء من المجتمع البشري,وهو وضع شاذ كما نعلم جميعا,وظهور الاحزاب الاسلاميه الشيعيه والسنيه بقوه على الساحه بحد ذاته يمثل شذوذا ,فالمعروف ان حرب العصابات التي شنت ضد الدكتاتوريه لم تكن تحوي ايا من هذه الاحزاب ,الاحزاب السنيه نشأت بعد سقوط الدكتاتوريه من عناصر بعثيه متدينه كان نظام صدام يمعن في اهانتها وتصغيرها بدءا من نائب الرئيس طارق الهاشمي ومرورا بعدنان الدليمي ووفيق السامرائي ومشعان الجبوري وصالح المطلك اخرين أما الاحزاب الشيعيه فقد حاربت طوال حرب الثمان سنوات الى جانب الجيش الايراني سواء في جبهات القتال او في الداخل الايراني من خلال تعذيب أسرى جيش صدام بأستثناء التيار الصدري الذي تشكل هو الاخر بعد الاحتلال من أبناء الطبقات الفقيره وكذلك من عناصر فدائيي صدام والحرس الجمهوري من ابناء الشيعه الذين وجدوا في التيار ظالتهم خوفا من المصير المجهول والملاحقه الشعبيه.ولتحليل الجوانب الاخرى في الساحه السياسيه العراقيه نقول ان الاكراد تمكنوا من الوصول الى هدفهم في أقامة اقليم تحت سيطرتهم تماما وربما ستساهم الظروف الدوليه في اعلان دولتهم ليبقى امامنا العراق العربي الذي يشهد اليوم ظروفا مأساويه مؤلمه تدفع الكثير من ابناءه الى لعنة التاريخ الذي خلقهم في هذه المرحله الشاذه من حركة الزمن.ولا يمكننا الحديث عن خلق عراق امن ومستقر في ظل هذه المعطيات المتوفره امامنا ولو اردنا الخوض في تفاصيل الدوله التي ترغب الولايات المتحده الامريكيه مشاهدتها في العراق فسنجد انها لا ترغب اطلاقا في مشاهدة الحزب الشيوعي في سدة الحكم لاسباب معروفه حتى وان كان الحزب الشيوعي العراقي حليفا لها في المرحله الحاليه هذا أولا وكذلك لا ترغب في مشاهدة المجلس الاعلى للثوره الاسلاميه بقيادة الحكيم في الحكم لانها تعلم جيدا ان ذلك سيقودها الى تقديم العراق على طبق من ذهب لايران يحقق لها انتصارا ويضمن المصالح الروسيه بشكل غير مباشر من خلال الاعتراف بالعقود الموقعه بين النظام الدكتاتوري والطرف الروسي قبل الحرب اي ان الولايات المتحده لاتضمن ولاء الحكيم لها حتى وان وافقت على وجوده في العمليه السياسيه على مضض هذا ثانيا.والتيار الصدري معروف عند الولايات المتحده على انه تيار اسلامي راديكالي لا يرغب في رؤية الاحتلال على ارض العراق كما ان وجوده في الحكم سيخلق تقاربا من جديد مع روسيا من خلال قضاء والد مقتدى الصدر لفتره من حياته في الاتحاد السوفيتي وتأليفه هناك لكتابه الشهير(أقتصادنا)وهو كتاب يحض على اقامة اقتصاد اشتراكي اسلامي الطابع وهذا ما سيمهد عوده النفوذ الروسي للعراق من خلال هذه البوابه وهذا ما تدركه الولايات المتحده جيداهذا ثالثا.اما الجزء الرابع والمهم هو ان أمريكا لا تريد رؤية العلمانيين والديمقراطيين في السلطه لأن ذلك يتعارض والاهداف التي جاءت تحارب لاجلها فهي لاترغب بوجود دوله ديمقراطيه غير اسرائيل في المنطقه وجاءت لتهجير الاقليات كي لا تكون هناك دوله متعدده الاعراق والمذاهب وتعيش بسلام سوى اسرائيل وكذلك لاتريد نهضه في اي من بلدان الشام والعراق وعمران يحتذى به الا في اسرائيل وألا لماذا يتبرع اليهود بملياراتهم للحرب في امريكا ودماء شبابهم الذين تطوعوا في الحرب للمساعده في تحقيق الهدف .وواهم من يتصور ان الولايات المتحده تريد نظام حكم متحضر في العراق بل العكس انها تريد نظام شبيه بنظام طالبان في افغانستان شرط ان يكون مواليا لها ويسهل حصولها على النفط من جهه ويذبح الشعب العراقي من جهه اخرى وليوفر لاسرائيل شروط المقارنه اثناء الحديث عن الانظمه في الشرق الاوسط حتى وان كانت الانظمه القمعيه تلك مواليه لها ولامريكا.انهم يريدون ان تكون الحضاره الوحيده في الشرق الاوسط هي الحضاره اليهوديه اما الذي سيتحدث في المستقبل عن الحضاره السومريه والبابليه والاشوريه والاراميه فستوجه له تهمة العداء للساميه.هذا طبعا ان كتب النجاح للمشروع الامريكي!!لذلك ارى ان اي حديث عن الديمقراطيه لن يكتب له النجاح الا اذا انطلق من قاعده الخلاص من الاحتلال ومن الاحزاب الاسلاميه الشيعيه والسنيه على السواء لان وجود هذه الاحزاب على الساحه السياسيه يتعارض مع مفهوم الديمقراطيه والتحرر وحقوق الانسان.والتخلص منها لا يعني أبادتها او قتل اعضاءها وانما من خلال توفير دستور علماني لايسمح بالاعتراف بالاحزاب التي تتشكل على اساس ديني او عرقي اومذهبي,ولو تمتلك هذه الاحزاب برنامجا اجتماعيا واقتصاديا سليما لما وصل شعبنا لهذه الهاويه التي تدفعه كل يوم لتذوق الويلات من الجوع والحرمان والتهجير بينما تصرف الملايين على اقامة المراسيم الدينيه في النجف وكربلاء,كيف سيكون حال المرأه في نظام حكم يقوده الحكيم وأبنه؟كيف سيكون حال المرأه والطفل تحت حكم ميليشيا المهدي الارهابيه؟أو حال المرأه في نظام حكم يقوده عدنان الدليمي والمطلك ومشعان الجبوري؟ ان قيام مجتمع خال من التعصب القومي والديني والمذهبي يضمن فيه الانسان العيش الحر والكريم ويحقق العداله الاجتماعيه لا بد وان يكون قائما على دستور لا يسمح التعاطي في العلاقات الاجتماعيه بهذه المصطلحات ومثلما لعبت عوامل اثارتها دورا في نشر الحقد والكراهيه بين ابناء البلد الواحد فأن من شأن اجتثاث عوامل الاثاره هذه الى خلق مجتمع خال من الاحقاد يهتم بعوامل اخرى اشد قدسيه وهي الوحده الوطنيه والتقدم الاجتماعي وضمان عيش كريم للاجيال المقبله.




#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحه الوطنيه..والحلول الواقعيه
- الماركسيه...واليسار العالمي
- البيت الابيض..واليوم الاسود
- بعشيقه والفكر الشيوعي
- جوانب مظلمه في الحرب الامريكيه على الارهاب 2
- حول تعريف حقيقي لليسار
- جوانب مظلمة في الحرب الامريكيه على الارهاب


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - فواز فرحان - سقوط الدكتاتوريه..والبديل الديمقراطي