أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماريو أنور - إله جهنم .... للمتحدثون الرسميين














المزيد.....


إله جهنم .... للمتحدثون الرسميين


ماريو أنور

الحوار المتمدن-العدد: 1865 - 2007 / 3 / 25 - 07:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى البدء ... أعذرونى على هذا العنوان المثير الذى أخترته لموضوعى ... ولكن دون أنكار , هذا هو العنوان المناسب تماماُ لإله قد سمعته وعاينته فى كلمات وتصرفات البشر ... من خلال أصدقائى وتجارب الحياة التى أمر بها يومياً ...
الله فى التصور الإنسانى , قد بدأ منذ سنين بل عصور سحيقة من البشرية ... إله خلقه الإنسان مع احتياجاته الدائمة الى مثل أعلى ... أو لتفسير طبيعى لحالته الإنسانية فى توضيح أسئلته الدائمة عن الخليقة والحياة ؟ وهدف كلاً منهما ....
قد يعتقد البعض بأن هذه الكلمات السابقة تعبر عن رفضى المبدائى لفكرة الله .... ولكن أسمحوا لى أن أزيد توضيحى بان كلماتى لا تمثل هذه الذات الجميلة .. فأنا لا أستطيع أن افسر فكرة الهدف من الحياة ... أو فكرة الهدف ذاتها ... أو التطور المنظم لإنسانية .... دون وجود هذا الكيان المحب .... لذلك دعونى أعبر عن كلمات لا تمس هذه الذات ... بل تمس فكرة إنسانية تخيلة بها إلهة غير هذا الإله .....
الدين دائماً هو الراعى الرسمى فى توضيح فكرة الإله .... أما الباقى أو بالمعنى الأدق الخارج عن الأطار الدينى .... لا يحق له التفكير أو توضيح هذا الإله .... فهم فقط الراعيين الرسميين لهذا الإله ... بل أكثر من ذلك المتحدثون الرسميين عنه ... فالإنابة لهم فقط دون غيرهم ...
لذلك دعونا نرى من خلال النصوص ... والأفكار ... والشعارات المستمر عن هذا الإله ... تبين الفكرة الرئيسية عن الإلوهية الخاصة بهم ....
(( كل شىء بأذن الله )) .... من الكلمات الجميلة فى المصطلح الدينى .... لكن أعذرونى أن قلت أنى لم أقبل هذه الجملة طوال حياتى ... ليس للسخرية ... أو الاستهزاء .... بل لاحساسى الدائم بانها تكبل حريتى ... التى أدافع عنها دائماً .
فهذه الجملة البسيطة فى معناها .... العميقة فى معناها اللاهوتى .... تكبل حرية بشرية ... بل كرامة تدافع عنها الإنسانية طوال صراعها الآزلى ... فهى تحصر فعلى المستمر فى الذات الإلهية بدوره فى الاختيار حتى تحملى هذا الاختيار .... تخيلوا معى ... كيف لأب محب لابنه , التحكم و التدخل المستمر فى حياته ... ثم يعبر له بهذا التصرف المستبد بلكلمات الآتية (( كل داه لأنى بحبك )) .... كيف يتناسق الحب مع السيطرة الاجبارية .... كيف يتوازى فعل محب ... بفعل جبروتى .... تأملوا جيداً حرية تعيش فى ظل ديكتاتورية ... هل تقبلون بهذاً ... معانى الكلمات لا تتسع لكليهما .... فالمعانى لا تتجزأ ...
(( ربنا عايز كده )) أكثر الجمل الاسفزازية التى تنطق فى الواقع البشرى .... أرجوكم فسروا لى ... كيف لإله يحب خليقته ... أن يتمتع برؤية الضرر والأنانية تنخر فى كيانها الإنسانى .... هل تقبلون أنتم رؤية إنسان يتألم .... هل تسمح قلوبكم برؤية الأف بل ملايين من البشرية فى مجاعات , حروب , قتال مستمر ... ثم نعبر عن هذا كله بأن هذا الإله هو الذى يريد هذا .... من الغريب أن فى كثير من الأحيان يتغلب الحب و الرأفة فى قلبى عن رأفة هذا الإله ...... !!!!
عبر من قبل أحد الفلاسفة بقوله (( إذا كان الله يرى كل هذا ولا يتصرف فهو إذاً ليس كلى القدرة ... أما إذا كان يرى هذا ولا يريد أن يتدخل فهو مذنب , ولا يحق له معاقبة بشرية لم يتدخل لإنقاذها من براثن أنانية هدمة إنسانيتها )) ...
(( الله بيحبك بس عايز يجربك )) .... عبر من قبل أيضاً اللاهوتى العملاق فرانسوا فاريون بقوله (( إذا كان الله يجربنى لإنه يحبى , فإنى أطلب منه دون تردد الاستغناء عن حبه له , حتى لا يزداد ضررى ....
هل الحب يجعل المحبوب يتألم .... إذاً دعونى اتخيل ما فعله هتلر هو نتيجة حبه الذائد للبشرية ... يالا جمال هذه الصورة البشعة لفكرة هذا الإله .... هل ممكن نتخيل مثل هذا الإله فى الوجود البشرى !!!!! ....
أعذرونى أن قلت أن هذا الإله موجود فقط عند كل نفس تعانى من حالات نفسية شديدة ... أو أنانية زائدة فى حالتها الإنسانية ..... هذه الصورة لهذا الإله توجد فقط فى عقول أصحاب الضغينة ... والأنانية ... وحب الذات .... فهذا الإله لم يخلق البشرية ليزيد من عذابها .... هذه الصور المختلفة للإله فى ذهن المتحدثون الرسميين .... هى صور لإله جحيم ... أكثر من إله يحب خليقته ....



#ماريو_أنور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاهوت فى الكنيسة القبطية
- الكنيسة القبطية والانعزالية
- مشكلة الشر الحلقة الأخيرة
- الهى لا نفع له
- ضرورة تجديد الخطاب الديني المسيحي
- الفصل الخامس مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- الفصل الرابع مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- لا أومن بهذا الإله
- الفصل الثالث مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- الفصل الثانى مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- الفضيلة من الداخل أم من الخارج
- عرض مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- تربية الطفل الموهوب
- الأخطاء فى زمن المحتالين
- سوء الحظ……………….Bad luck
- الحسد
- الغيرة
- عام جديد على وجودى
- الخطيئة والتجسد
- أربع لوحات فى القصر القديم


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماريو أنور - إله جهنم .... للمتحدثون الرسميين