أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - مصلحة الفرد والمصلحة العامة














المزيد.....

مصلحة الفرد والمصلحة العامة


نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1864 - 2007 / 3 / 24 - 13:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عادة الإنسان يسعى عاملا لصالح مصلحته الشخصية تاركا كل شيء خلفه , ولكن في نطاق الحياة الجماعية المجتمعية هل يصلح هذا المنطق؟!!
كرب أسرة مثلا يعمل ما فيه صالح نفسه تاركا أسرته , أو رئيس عمل يعمل ما في صالحه تاركا العمل والعمال ضاربا عرض الحائط بمصالح الآخرين, وقس على هذا المحافظ والوزير ورئيس الدولة.
الحياة السوية المجتمعية السليمة أن الكل يعمل من أجل المجموع .
أما العكس يدخل الفرد في الأنانية, وحب النفس على حساب الجماعة.
منطلق ومنطق غريب !!! منطق أناني!!
نجد فيه الرجل يبحث عن متعته الجنسية الشخصية غير عابئ باحتياجات الأسرة , والمرآة عنده مجرد وعاء لتفريغ الطاقة الجنسية لديه, وسلوكه الشهواني يدخله في النهم فيأكل أطيب أطعمة البيت على حساب أبنائه وزوجته أو زوجاته.
وإذا أوسع الله رزقه نجده يبحث في تعدد الزوجات , طالبا حقوقه هو دون أدنى اعتبار لحقوق الأسرة.
ليتحول المنزل إلى عبيد للحاكم الناهي بأمر الله الذي هو الزوج!!
وإذا أعترض أحد يكون نصيبه الطلاق والطرد , وكل هذا لأن شريعته تبيح له هذه الممارسات والتي ضد حرية باقي من في المنزل .
أما المجتمعات السوية فالزوج هو الأب يعمل لصالح المجموع وليس لصالح فرديته ودكتاتوريته , لذلك الشريعة لا طلاق, ولا تعدد زوجات , والسبب بسيط جدا : لأن مصلحة الأسرة أهم وأبقى من أنانية الفرد .
ويمكن أن يتطور هذا الفكر لوضع مصالح فردية مشتركة بين مجموعة من الأفراد,متفقين في مصالح معينة , فتجد هذه المجموعة تبحث عن مصالحها الشخصية دون اعتبار لمصالح من يشاركهم الوطن.
كاتفاق مجموعة حزبية معينة لتقسيم موارد الدولة لمصالحهم دون اعتبار لمصالح باقي الشعب.
أو مجموعة دينية أو مذهبية تعمل من خلال هذا المنطلق لتبحث عن مصالح فئة معينة من الشعب تاركين باقي الشعب وغير عابئين بمصالحهم.
لينقسم الشعب إلى نوعين
الأول شعوب مستبدة بقوت الشعب .
والثاني شعوب مقهورة , ومنتهكة حرياتهم, ومسلوبة مواردهم.
ليتوالد في هذا الجو مرض مجتمعي خطير : هو دكتاتورية الحاكم , أو دكتاتورية الحكومة الحاكمة.
فيخرج لنا الحزب الوطني بتعديلاته الدستورية والتي توطد , وترسخ , استيلائه على السلطة , وتدعيم رئاسي , بل توريث سلطة.
لنجد أن كل التعديلات الدستورية تخدم الأسرة الحاكمة .
فنتقلب الساحة لتخرج فئات أخرى لها مصالح من نوع أخر وطبعا مصالح شخصية تخدم فئة معينة من الشعب , ولكن مصالحها تتعارض بالجملة مع مصلحة الحكومة والحاكم.
فينتج مقاطعة وثورة وهياج من فئات هذه المجموعات والتي لا تقل خطورة عن الحزب الحاكم .
وكأن تعكير ماء البرك لا ينتج عنه سوى الطين والوحل.
أحزاب!! ومسميات!! كلٍ باسمه مابين حركات إسلامية وحركات مناهضة للحكومة!! الجميع يبحث من خلال المنطق السابق ذكره والذي هو المصالح الشخصية على حساب مصلحة المجموع.
الأخوان لتدعيم الفكر الأصولي للإسلام السياسي.
أحزاب في سياقها تنادي باللبرالية ولكن جوهرها غير هذا , فلديها استعداد لتضع يدها في يد أيً من يمكنها من السلطة .
لماذا هذا الصراع على السلطة ؟
إذا كانت السلطة لا تحمل مصالح شخصية فتكون كفاح شريف , ومعاناة , وتعب , فيجب بالأولى الهروب منها وليس البحث عنها.
أم تريدون أن تقولوا أنكم تبحثون عن مصالح الشعب.
أين هي مصالح الشعب أجمع وهناك ضياع لحقوق الأقليات والذين هم أقليات في وجهة نظركم , أليس الأقليات وحقوقهم ضمن حسابات أحزابكم وحركاتكم السياسية.
وإذا كانت الحكومة تعمل منذ أكثر من ربع قرن لصالح المجتمع أجمع!!! فلماذا حال الأقليات الدينية في مصر من سيء لأسوأ.
بل هناك ضياع لحقوق البسطاء من الشعب , والمخدوعين منهم بأفكار الإسلام السياسي لينشد لهم أنشودة الإسلام هو الحل!!!
وباقي الأحزاب لم يثبت أي منهم منهجه , ليبقى تحت الاتهام ذاته وهو البحث عن مصالحه ومجموعته .
أليست مبادئ الحزب الوطني الحاكم كانت ليبرالية ديموقراطية ولكن بعد توغله لحكم مصر لم يظهر أيً من هذه المبادئ بل ظهر الوجه الأخر والذي هو القمع والدكتاتورية , وعلاقات مشوبة مع الإسلام السياسي والوهابية.
يوم الاستفتاء قد قرب وأصبح على مرمى البصر , لنجد كل منا محتار ماذا يقول
أقول نعم لترسيخ القائمين والقابعين على قلب مصر!!!
أم أقول لا !! لفتح أمل جديد للصراع الطائفي في مصر , لتتمكن قوى الإسلام السياسي للسطو على السلطة , بأفكار الشارع المصري المتيم بالفكر الإسلامي!!
وكيف أقول نعم أم لا
على جملة تعديلات بجملتها ؟؟
وكيف أقدر أن أقول نعم أم لا على كلٍ منها منفرد, لأنه عمليا شيء مستحيل
التعديلات الدستورية شيء لابد منه ولكن المواد المعدلة لا تفي بالغرض المراد التعديل بشأنه.
وإذا قاطعت هذا التصويت يقولون أن الأقباط ليس لهم صوت , سلبيون , مشاركتهم ضعيفة أو تكاد تكون لا وجود لها.
نحن مازلنا نبحث عمن يبحث عن مصالحنا ومصالح المقهورين من هذا الشعب ,دون البحث عن مصالحه الشخصية والتي تعمي قلب الحكام , وتقتل روح العطاء والبذل لصالح المجموع.
نشأت المصري



#نشأت_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 21مارس عيد الأم!! بل عيد الحب
- جلباب الفقير
- الحرية في السعودية
- الديموقراطية والتوازن الاجتماعي
- لماذا كُسِرت لوحتي؟
- مولود جديد
- الفأر الملك
- مكتبات نظيفة خاوية من القراء
- الحقيقة المستغيّبة في حادث أرمنت
- حتى الأحلام ليست من حق المصري الشريف
- من أجل عراق أفضل
- الأقباط منسيون أو متناسون
- دواعي غلق كنيسة البياضية
- يوميات ماسح أحذية
- مصر!!ليبرالية مسلمة
- ويدخلون في مغاير الصخور وفي حفائر التراب من أمام هيبة الرب أ ...
- من ينقذ المصريين من أنفسهم؟!!
- إلغاء المادة الثانية من الدستور... مطلب قبطي فقط!
- كنيسة مغلقة
- الذكرى السنوية الأولى لموقعة العديسات


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - مصلحة الفرد والمصلحة العامة