ليلي عادل
الحوار المتمدن-العدد: 1863 - 2007 / 3 / 23 - 11:32
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
و انا اتابع بضجر و في داخلي سخرية كبيرة من أجوبة رد بها كل من الأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارته المفاجئة لبغداد و المالكي..حيث ان الأجوبة غالبا ما كانت خارج الواقع و ليس لها وجود الا في مخيلة الأثنين ..و بينما كان الأمين العام يؤكد دعمه للحكومة التي زادت من اعمال مكاتبه المتشرة في الدول المجاورة للعراق المعنية بشؤون اللاجئين الهاربين من اخطاء دولة لم تفلح بأي اجراء قامت به بل قادت الوضع من سيء الى اسوأ و تلك المكاتب التي لا يعني لها العراقي سوى كونه رقما مسجل يمكنها من خلاله ان تديم فيض الأموال التي تسحبها و غالبا ما يكون مصيرها مجهول ...و بينما المالكي بطلنا الهمام يشيد بحكومته و اجراءاتها الأمنية بخطته الجهنمية التي جلبت الأمن لبغداد و الدليل ..ها هو يقف بجانبه ..بان كي مون يزور بغداد و لو لا الأمن و الأمان الذي فرض بالقوة على هذه المدينه لما حدثت هذه المعجزة ..فالأمين العام روحه عزيزة علينا و على الحكومة و على العالم ...لكن الدليل الذي فاجأ الجميع هو ما حدث بعد كل ذلك الكلام الفارغ الذي لا يقدم و لا يؤخر .. قذيفة هاون هزت المكان بسقوطها قريبا من موقع المؤتمر ..هاون سقط كالماء البارد على قلب اكلته الحروب و ادماه القلق من فقد ولد او اخ او صديق ..او حتى فقد النفس ...ربما لأول مرة احس بفرح شرير بداخلي بسقوط تلك القذيفة و في ذلك التوقيت ..ليذوق هؤلاء الذين اشتركوا في اذاقة اطفالنا لسنوات اربع طوال من اعمارهم القصيرة ..طعم خوف مستمر ..ترسب بدواخلهم و بدأ يتحول الى امراض عضوية و توتر نفسي و كوابيس لا نهائية ..حتى بعد ان اجبرنا على ترك منزل كان يؤينا و وطن كان يوما يلمنا ...لكن الخوف و القلق و الكوابيس لم تفارفنا ..فهل سيرافق بان كي مون كابوسه الذي صنعته له قذيفة فاجأته و ردت على الهراء الذي كان يقولة عن تقدم العملية السياسية و نجاح الحكومة المالكية في ارساء امن و فرض قانون ...اتمنى ان يكون ما حدث هذا اليوم قد اوصل الصورة الحقيقية عن العراق ..و حقيقة ما يعانيه العراقي الأعزل و هو يعيش في مكان يطارده فيه الموت من كل جنب و نوع ..و ليأمر السيد بان مكاتبه في الدول المجاورة ان يكفوا عن البحث على سبب خروج العراقي من بلده , و ليفهموها ..العراقي لا يحتاج لسبب اكبر من كونه عراقي ...
#ليلي_عادل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟