أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - إسلام السياسي في لعبة الحجاب .. إلى أين ..؟














المزيد.....

إسلام السياسي في لعبة الحجاب .. إلى أين ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1863 - 2007 / 3 / 23 - 11:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا إجماع على الحجاب في الإسلام فالآية 31 من سورة النور ( ...وليضربن بخمورهن على جيوبهن ) تعني ستر الصدر وليس شعر الرأس والآية 53 أحزاب ، جاءت خاصة بنساء النبي .. وعنه يقول جمال البنا : الحجاب فرض على الإسلام ولم يفرضه الإسلام ولا يوجد نص قرآني بتغطية مكان معين من جسم المرأة إلا فتحة الصدر ، والحجاب كما بينت في مقال سابق كان ضرورة بيئية لتفادي حرارة وغبار الصحراء للرجل والمرأة معاً ، وإذا انتقلنا إلى الحقول في قرانا حيث تعمل المرأة إلى جانب الرجل في قطاف القطن والنبش والركش فهي وهو مضطرين على حجب شعر رأس كل منهما وخاصة إذا كان طويلاً حتى لايعيقهما عن العمل ويبقى بمنأى عن الريح والغبار . ومن قال أن الشعر يثير الفتنة والرغبة الجنسية للرجل ، نقول ان كل جسد المرأة مثير للفتنة حتى صوتها الناعم وذلك تبعاً لثقافة الرجل الذاتية والمكتسبة ومدى تمدنه وحضارته ، ومدى نظرته للمرأة كجنس فقط ولا غير ذلك ، فإذا كان الذكر قد تربى وتعلم ونهل ثقافة السلف من أن المرأة فقط للمتعة والجنس وخلقت لإرضاء الرجل وشهواته الجنسية وانها ناقصة عقل ودين وعورة حتى صوتها وانها تضرب وتهان إن نشزت ولا عقوبة للرجل إن نشز هو الآخر ، وانه ما اجتمع رجل وامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما فعندها ينظر الرجل للمرأة ويقدرها كحاجة جنسية فقط وتأتمر بأمره وتعمل على خدمته ان شاءت وإن أبت ، فمصيرها بيد الرجل .. أما في الاتجاه المغاير عندما ينشأ هذا الذكر في وسط ثقافي يعتبر المرأة إنسانة قبل كل شيء ولها من الحقوق والواجبات كالرجل تماما وانها تملك إحساساً وشعوراً كما يملكه الرجل وان العملية الجنسية هي متعة الحب والتفاهم المشترك بين الرجل والمرأة ولا مكان لإبليس في مثل هذا المجتمع المنفتح على ثقافة احترام الآخر وحرية الإنسان في اختياره ورغبته وإبداء رأيه . وان المرأة هي الأم والأخت والإبنة والعمة والخالة والجدة وهي الصديقة والرفيقة وهي شريكة العمر الرائعة وانها الأساس في استمرارية الحياة ، ولا حياة بدونها، ولها إنسانيتها وكرامتها .
قبل الخمسينات من القرن المنصرم لم تكن هذه الهجمة الشرسة على تعاليم فرض الحجاب إلا بعد أن اكتشف الأذكياء من السلفيين منفذاً في النظام الديمقراطي يمكنهم عن طريقه الصعود إلى كرسي الحكم والاستيلاء عليه وفرض حكومتهم الإسلامية كما يريدونها ويعيدون بشعوبهم إلى مئات من الأعوام إلى الوراء وذلك تحت مسمى وشعار الديمقراطية الإسلامية ، مع أن الديمقراطية في نظامها الإنساني والعدالي مرفوضة رفضاً باتاً في الإسلام لأن المواطن هو عبد للسلطة ومفروض عليه " اسمع لحاكمك وأطعه ، وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك .
" لاتعصوا أولي الأمر منكم ، فإن عدلوا فلهم الأجر وعليكم الشكر ، وإن بغوا فعليهم الوزر وعليكم الصبر . فهو امتحان من الله يبتلي به من يشاء من عباده ، فعليكم أن تتقبلوا امتحان الله بالصبر والأناة لا بالثورة والغيظ .
وما استفاد منه الأذكياء السلفيون هو جمع الأصوات الإنتخابية عن طريق الإنتخابات الديمقراطية فكل محجبة تعتبر صوتاً انتخابياً ، ولما كان من السهولة الولوج إلى عالم النساء واللواتي أغلبهن يعشن في حالة من الأمية والجهل حيث ثبت أن 80% من نساء العالم العربي يرتعن في جحيم الأمية وقليل من الترغيب وكثير من الترهيب ومن سعير جهنم وعذاب القبر ومدارس قبيسية وقيسية ودعاة ملسنين لهم جاذبية خاصة ، وكذلك حث الذكور على فرض هيمنتهم الذكورية وإلزام أهلهم وقريباتهم بالتحجب قسراً ، و ليعم الحجاب ويعم خير الأصوات الانتخابية ويعلو الزعماء بعد أن نجحت لعبتهم الحجابية الديمقراطية .. والسؤال هل تستمر هذه اللعبة ..؟ هي كذلك إذا تغيرت سنة الكون من أن الحياة للأفضل ، وانها تعود القهقرى إلى الخلف بدلاً من السير إلى الأمام ، وانها العودة إلى الغيبيات والتوكل القدري الخمولي بدلاً من التقدم العلمي والتكنلوجي الهائل لمصلحة الإنسان ، وانها العودة إلى حكومات استبدادية تسلطية ظالمة تعتبر المواطن عبداً مطيعاً لسادتها بدلاً من حكومات ديمقراطية تمنح الإنسان حريته في القول والعمل والاختيار والذي يكرس حياته لخدمة الإنسان والإنسانية .. ولما كانت اللعبة سياسية .. فللسياسة شجون ...؟ ولكن لن يعود الزمن إلى الوراء ....



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نهاية دولة يثرب ببصائره الرأسية والأفقية ..سخط وحنق ...؟
- بلدوزر العولمة قادم ليكتسح الغيبيات ويزيل الطبقة الوسطى ..؟
- كثيراً ما تسعفنا الثرثرة ... أيضاً شكراً لثرثرات حسين عجيب . ...
- تفاقم ظاهرة العنوسة في العالم العربي ..هل من حل ...؟
- خطاب رائد ينصف المرأة ويدين ما يسمى بجرائم الشرف في سورية .. ...
- حجاب الرأس كان وليد بيئة صحراوية وليس دينياً ..؟
- كيف يمكن ضبط شيوخ الفتاوى ...؟
- شكراً د . وفاء سلطان .. وإلى مزيد من الحب ...
- الديمقراطية .... العقلية العربية ... كل في واد ...!؟
- أين العدالة يامصر..؟ لقد ظُلِم الشاب كريم عامر ..؟
- تاريخ مسلسل عبودية المرأة لم ينقطع ونضالها ما زال مستمراً .. ...
- (3) ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية -المعجزات
- ما بين الدين والسياسة حقوق المرأة السورية في ضياعٍ وسلب تعسف ...
- (2) ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية-المعجزات
- .. لنثرثر معاً في حانة الأقدار مع الأستاذ حسين عجيب ..؟
- (1) ثلاثة وعشرون عاما في الممارسة النبوية- المعجزات
- (2)ثلاثة وعشرون عاماً في الرسالة المحمدية - الخلفية
- (1) ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية - الخلفية
- الولايات المتحدة العراقية ...؟
- ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية- ما بعد بعثته ..؟


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - إسلام السياسي في لعبة الحجاب .. إلى أين ..؟