أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الأسرى أولا ..















المزيد.....

الأسرى أولا ..


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 561 - 2003 / 8 / 12 - 05:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

تعتبر قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني من القضايا الملحة والأكثر أهمية في ملف المفاوضات والصراع مع إسرائيل.ومعروف أن اتفاقية اوسلو وما تلاها من اتفاقيات وتفاهمات وإعلانات مشتركة بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية،لم ينتج عنها سوى تحرير بعض الأسرى وبشروط صهيونية مهينة،كان من واجب السلطة الفلسطينية أولا رفض تلك الشروط بشكل جدي وعملي،ومن ثم العمل على إسقاطها،ثم إجبار إسرائيل على إلغائها،لكن من أين يأتي هذا الرفض والمعلومات التي توفرت لنا من المعتقلين السابقين وبعض الأسرى المحررين،تقول أن أحد عقداء المصادفة،من قادة الأجهزة الأمنية التي تأسست على عظام الشهداء وتضحيات الشعب الفلسطيني،كان يزور السجناء ويطلب منهم بكل وقاحة التوقيع على التعهد بعدم العودة للنضال ضد إسرائيل، وبالندم على ما قاموا به من كفاح وطني ونضال مشروع ضد الاحتلال.هكذا عقداء كانوا الأذرع والعضلات التي حكمت شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ مجيء السلطة وحتى انهيارها في أعقاب الانتفاضة المجيدة، وما تلاها من حرب شعبية وعصيان مدني ومقاومة جماهيرية.

وقد ساهمت تلك الطريقة المذلة والمهينة في تعقيد خروج الكثير من الأسرى وعلى رأسهم المناضل اللبناني سمير القنطار عميد الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال،هذا المناضل الصلب الذي أسر سنة 1979 ومازال حتى يومنا هذا في الأسر،إذ رفض إطلاق سراحه بتلك الطريقة المهينة وفضل البقاء خلف القضبان على القبول بالإعلان عن توبته وندمه وإعلان أسفه للاحتلال.

يعتبر سمير القنطار من القادة الأوائل والأقوياء للحركة الوطنية الأسيرة،ولازال رغم كل سنوات السجن والأسر يتمتع بروح وطنية عالية،وبإرادة فولاذية يحسده  عليها الآخرين.بالإضافة لسمير القنطار هناك في الأسر 141 عربيا،منهم 50 أسيرا لبنانيا و 47  من سوريا والجولان المحتلة و 29 أردنياً و7 من مصر و 8 من السودان والجزائر والعراق وليبيا،وكما نشاهد هنا بالأرقام فأن بعض الأسرى العرب من بلدان مختلفة،منها بلدان تقيم علاقات دبلوماسية وتجارية وسياسية مع الكيان الصهيوني،ومنها من يعيد الآن التفكير بإقامة علاقات علنية بالكيان الإسرائيلي،مع أن تلك العلاقات موجودة بشقها السري منذ ضياع فلسطين.

هناك بحسب الصليب الأحمر حوالي 8000 معتقل فلسطيني في المعتقلات والسجون الإسرائيلية،منهم قسم هام من النساء والشابات (66)،كذلك (172) طفلا،بالإضافة للأسرى الفلسطينيين من أراضي ال 48 الذين تعتبرهم إسرائيل خارج نطاق التفاوض ولا يوجد لديها نية الإفراج عن أي منهم.

 لذا يتوجب على المفاوض الفلسطيني أن يتبنى قضيتهم ولا يسمح لإسرائيل الإنفراد بهم والاستمرار في تعذيبهم وأسرهم وإذلالهم.وهذا لا يمكن أن يكتب له النجاح بدون تبني استراتيجية واضحة،يكون شعارها الأول والأخير أطلاق سراح الأسرى والمعتقلين بلا شروط وبدون تقديم تنازلات للاحتلال.ولكي نستطيع السلطة الفلسطينية التحدث مع الآخرين عن وضع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية،عليها أن تطلق سراح المعتقلين الفلسطينيين في سجونها هي أولا. وهنا تكون فعلا قد وجهت رسالة ثقة للشعب الفلسطيني و للقوى الفلسطينية المعارضة ،الموجودة خارج إطار السلطة الفلسطينية،ومنها القوى التي لها قادة في معتقلات السلطة،مثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،التي سجنت السلطة أمينها العام وبعض كوادرها وعناصرها،بناء على طلب إسرائيلي وبضغط من إسرائيل وأمريكا،وقد لفت انتباهنا يوم أمس تصريح غريب عجيب ومعيب،للوزير الفلسطيني نبيل شعث،قال فيه"نناقش موضوع سعدات في كل لقاءاتنا العامة والخاصة مع الإسرائيليين...وإسرائيل لم ترفض بشكل قاطع مطلبنا بالإفراج عن أحمد سعدات".لقد جاء الرد على تصريحات الوزير شعث سريع من قبل أحمد سعدات نفسه،حيث قال الأخير " أرفض رفضا قاطعا أن تقوم السلطة بطرح موضوع إطلاق سراحي على طاولة المفاوضات مع العدو الصهيوني،لأنني أؤمن بأن قضيتي شأن فلسطيني داخلي".

 هل بقي هناك سيادة عند السلطة الفلسطينية يحتاج الوزير شعث أو غيره من وزراء السلطة التبجح بها عند الحديث عن وجود سلطة واحدة وسيادة القانون ؟ إذا كان موضوع إطلاق سراح معتقلين لدى السلطة بحاجة لموافقة إسرائيلية مسبقة،فكيف يستطيع أقطاب السلطة الطلب من إسرائيل إطلاق سراح الأسرى من معتقلاتها وسجونها؟!.. الجواب واضح ولسنا بحاجة سوى للعودة لكلام الوزير شعث حتى نتأكد من طبيعته.

  الأسرى في السجون الصهيونية يعيشون في ظروف صعبة للغاية،وفي ظل قمع يومي وحياة قاسية،لكنهم وبالرغم من القهر والقمع يملكون إرادة الإنسان الحر،المؤمن بالمبادئ والقيم والقناعات التي لا تباع ولا تشترى،لذا فهم يصمدون ويدافعون عن حقوقهم ويناشدوننا التضامن معهم ومناصرتهم وعدم نسيانهم.ونحن السجناء في حريتنا في العالم الكبير،يجب أن نكون على العهد ونلتزم بالوعد،ونعمل بكل صبر وحزم واجتهاد وجدية،من أجل تأمين حريتهم،ولإجبار المفاوض الفلسطيني والعربي على تبني قضيتهم وعدم التعامل مع إسرائيل دون إطلاق سراحهم.

فحرية هؤلاء الأسرى الذين قدموا شبابهم وحريتهم في سبيل استعادة حرية الوطن وتحريره من الاحتلال الصهيوني،ليست للمساومة ولا يمكن أن ترضخ لمبدأ التنازلات،لأن اللحم الحي والضمائر الحية في السجون والمعتقلات هم خير ممثل للنضال الوطني الفلسطيني،وهم بكل تأكيد يرفضون مبدأ المساومة على حريتهم،ويتمنون أن نكون نحن في الخارج على قدر المسئولية،وبقدر القضية الرئيسية،قضيتهم الوطنية المقدسة والأساسية.لذا نقول الأسرى أولا ،نعم الأسرى أولا..

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يفخر بكم.. - إلى سعدي يوسف، علاء اللامي،سليم مطر وحمز ...
- الهدنة بين الموت والفناء
- تبكي يا أبن الأربعة !
- من قلةِ الرجال سموا الديك أبو علي..
- كيف نعمل لأجل السلام ؟
- العراق المحتل و الدول اللقيطة..
- مصر قلعة العرب
- الغناء في حضرة الشهداء
- أمريكا صانعة الأعداء
- البقاء أو الاستقالة بيد الشعب الفلسطيني
- حمامات الدم تغرق خارطة الطريق
- محاولة اغتيال الرنتيسي ستفتح أبواب جهنم من جديد
- الكلام المباح ليس مباحا
- خطاب العقبة،عقبة حقيقية بوجه الوحدة الوطنية
- لا يوجد تبريرات حقيقية لسقطة العقبة
- حق العودة وحق الكلام عنه
- وقاحة أمريكية ولا مبالاة عربية
- الاحتلال هو العقبة أمام قيام الدولة الفلسطينية
- رسالة حب من سحالي اليابان
- صدام حسين مشكلة حتى أثناء غيابه


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الأسرى أولا ..