أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بسام العيسمي - السيد منير الريس تحية لك ووردة لأمك














المزيد.....

السيد منير الريس تحية لك ووردة لأمك


بسام العيسمي

الحوار المتمدن-العدد: 1862 - 2007 / 3 / 22 - 09:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قرأت مقالتك المنشورة في جريدة الوطن بتاريخ 11/3/2007 تحت عنوان: «هل تضطر الدولة للعودة 25عاماً للوراء أم تتدارك أخطاءها بجرة قلم؟».
راعني وأدهشني ما نقلته عن لسان أمك الفاضلة حول بعض الطقوس التي شاهدتها والأفكار التي سمعتها في إحدى حلقات الدرس التي دُعيت إليها من قبل إحدى ناشطات جمعية القييسيات وما تقوم به هذه الجمعية من غسلٍ لأدمغة أعضائها وأنصارها وشحنهم بترهّات مزيفة وفتاوى بعيدة كل البعد عن الإسلام وتعاليمه للسيطرة على عقول النساء وخاصة اليافعات منهن. فهل أصبح الحائط ذكراً؟ بعقيدة هذه الجمعية يتحين الفرصة لاستغلال عفة المرأة؟ وبقدرة قادر يستطيع أن يمارس الأعمال الجنسية معها إذا نامت بجواره؟ سنداً لهذا الفهم! إذ كان يُخشى على عفة المرأة من جدار واحد فكيف إذا كانت محاصرة بأربعة جدران وباب موصد في غالب وأعم أوقاتها في صبحها ومسائها حيث أن كثيراً من الأزواج لا يسمحنّ لزوجاتهم بمغادرة المنـزل مدفوعين بذهنية الرجل الشرقي الذي يعتبر الزوجة جزءاً من مقتنياته ووسيلة له لإثبات رجولة مزيفة من خلال سيطرته وتحكمه وتسلطه عليها إلا يُخشى عليها في هذه الحالة من غدر الجدران التي قد تتعاون عليها في غفلتها أو صحوتها لتجبرها على إجراء الفاحشة والنيل من عفتها؟؟
فلا تستغرب يا سيدي إن المسألة لا تقتصر على جمعية القييسيات فهناك الحبشيات والحسينيات...... إلخ
ولكن المستغرب يا سيدي أن تقوم هذه الجمعية والتي على شاكلتها بنشاطها وتبثُّ أفكارها المشوهة والمزيفة والضارة والمفتتة والخطرة على وحدة وتماسك المجتمع وبشكل علني في الجوامع والبيوت وتقيم المنتديات وحلقات الدرس تحت غطاء شرعية السلطة – الحكومة – .
وبنفس الوقت تقوم هذه الجهة الوصائية التي تغض النظر عن كل هذا بحل جمعية المبادرة الاجتماعية وتلغي ترخيصها بقرار إدراي مسوغ سنداً للمصلحة العامة ولا نعرف ما هي المصلحة التي يقصدون وتمنعها من العمل والنشاط رغم إن هذه الجمعية قامت بأعمال وإستبيانات تُشكر عليها بجهد أعضائها ومديريها دون مقابل لخدمة قضية المرأة وإنصافها ومناهضة كافة أشكال التمييز ضدها وتوعيتها وتحصينها وتعريفها بحقوقها لتصبح قادرة على ممارستها وأداء واجباتها وإيقاظ كل النصوص الدستورية التي تغط في نوم عميق والتي تعترف بحق المرأة المساوي للرجل في الحقوق والواجبات وتفعيل وموائمة ما وقعته الحكومة نفسها من اتفاقيات صادقت عليها إن كانت تتعلق بحقوق المرأة أو بحماية الطفولة والانتصار لها .
وما قامت به الحكومة أيضاً من حظر نشاط رابطة النساء السوريات والكل يعرف قدم هذه الرابطة ونشاطاتها ونضالاتها وما ساهمت به في خدمة قضايا المرأة والدفاع عن حقوقها ويُرفض أيضاً طلب ترخيص تقدمت به المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان لشرعنة نشاطاتها الحقوقية والإنسانية .
فكيف يمكن أن نفهم هذا التضييق والتدقيق والحجب والمنع والحل للجمعيات الحقوقية والمدنية والنسائية التي تهدف بنشاطاتها إعلاء قيم العدالة والمساواة وصولاً إلى مجتمع إنساني تُحترم فيه الحقوق والكرامات سنداً لمبدأ المواطنة كرابطٍ مشترك بغض النظر عن العرق أو اللون أو الجنس أو المعتقد السياسي أو الديني أو الأثني أو القومي أو أي اعتبار آخر يحول دون مساواة الجميع في الحقوق والواجبات أمام القانون.
مجتمع يتكون من أفراد يتمتعون بنفس الضمانات القانونية تحترم فيه ذواتهم وفكرهم وعقيدتهم وميولهم ومصالحهم وحقوقهم إن كانوا في موقع السلطة أو خارجها .
أليس من الغرابة يا سيدي أن يُضيّق على مثل هذه الجمعيات المدنية والإنسانية وتمنع من النشاط والحركة؛ بينما القييسيات وأمثالها تمارس نشاطاتها العلنية وطقوسها المتخلفة بشرعية الحكومة وتحت غطائها ومظلتها؟؟
لكن يا سيدي عذراً أختلف معك بما أوردته ومفاده (إن الحكومة لو كانت تعلم المدى الذي يمكن أن تذهب إليه هذه الجمعية... فإنها حتماً لن تسمح لها بممارسة نشاطاتها علناً بل ربما قامت باعتقال بعض أفرادها بسبب التطرف الديني).
فهل تعتقد يا سيدي إن أعين السلطة لا ترى وترقب حركات هذه الجمعية ونشاطاتها الصغيرة منها والكبيرة ونشاطات غيرها يوماً بيوم؟؟ لا يا سيدي إنها قادرة بعيونها للوصول إلى أدق التفاصيل الصغيرة والدقيقة.. لا يخفى عليها خافٍ وعيونها أمهر من عيون زرقاء اليمامة.
فالخطأ يا سيدي يمكن أن يقع بجرة قلم ولكن تداركه لا يتم بجرة قلم كما ذكرت فإنه يلوث ما حوله ويسرطنه ويصعب إصلاحه بشعار يرفع إذا لم يكن هناك إرادة للإصلاح.



#بسام_العيسمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية خياراً وطنياً وإنسانياً (الجزء 13)
- الديمقراطية خياراً وطنياً و إنسانياً لمجتمعاتنا - 12 - الموا ...
- الديمقراطية خياراً وطنياً وإنسانياً لمجتمعاتنا الجزء 11
- ليس لدينا في سوريا معتقلي رأي ... الكل يعرف
- االديمقراطية خياراً وطنياً وإنسانياً لمجتمعاتنا ...
- الديمقراطية خياراً وطنياً وإنسانياً لمجتمعاتنا الجزء التاسع
- الديمقراطية خياراً وطنياً وإنسانياً لمجتمعاتنا-الجزء الثامن
- .. الديمقراطية خياراً وطنياً وإنسانياً لمجتمعاتنا ..الجزء ال ...
- أنت جاحدةٌ وناكرةٌ للجميل أيتها الشعوب
- الدستور ما بين مبضع الأنظمة والحقوق الإنسانية للأفراد الجزء ...
- تمنيت لو لم أسمعك ...أنت تبثُّ سماً زعافاً يا غادري
- لا تكتمل حرية الوطن إلا بضمان الحقوق الإنسانية لمواطنيه
- الدستور ما بين مبضع الأنظمة والحقوق الانسانية للأفراد الجزء ...
- الشرق الأوسط لايبنى على دماء أطفالنا يا أمريكا
- الدستور ما بين مبضع الأنظمة والحقوق الإنسانية للأفراد - الجز ...
- الدستور ما بين مبضع الأنظمة والحقوق الانسانية للأفراد ...... ...
- الديمقراطية خياراً وطنياً وانسانياً لمجتمعاتنا 6
- الديمقراطية خياراً وطنياً وأنسانياً لمجتمعاتننا- الجزء الخام ...
- الديمقراطية خياراً وطنياً وإنسانياً لمجتمعاتنا
- الديمقراطية خياراً وطنياً وإنسانيا الجزء الثالث


المزيد.....




- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بسام العيسمي - السيد منير الريس تحية لك ووردة لأمك