أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي العباس - ليتولى علمانيوا كل طائفة ضبط سفهائها














المزيد.....


ليتولى علمانيوا كل طائفة ضبط سفهائها


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 1862 - 2007 / 3 / 22 - 12:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يضيق المثقف العلماني بهويته الطائفية ..ويتصاعد هذا الضيق الى مستوا يضع المثقف
أمام خيارين : -1- التصعلك في زمن تضيق فسحة الأمن بانسحاب الدولة من وظائفها لمصلحة الروابط تحت الوطنية ..
-2-العودة الميمونة من المنطقة الملتبسة (وهي منطقة وسعتها الدولة ما بعد الكولونيالية وهي تتعرض في مقلبها الثاني للتقلص تحت تنا مي الأصوليات والتقاطها راية التصدي للأطماع الخارجية والفساد الداخلي ) .المنطقة الملتبسة التي يمارس فيها المثقف حياته اليومية مع علمانيي الطرف الآخر..
في غزوة زياد الرحباني المباركة لكار الكتابة السياسية ..يشق طريقا ثالثا للمثقف العلماني :أن يكثف هجومه النقدي على الأوضاع الراهنة لطائفته( المسيحية ) حيث الخيارات يجري تكريسها بواسطة سفهاء الطائفة -ولا أعتذر من هذا التوصيف – فمع انتعاش التدين السياسي وخروج الدين وانفلاته خارج حقله ( تغذية شعلة الضمير )
أصبح هذا الهامش المحيط بحقل الدين مكانا جاذبا لأفاقي الطوائف ..وبالمناسبة لا تتغذى هذه الهوامش من الأكليروس الديني فقط .فالمستودع أرحب من هؤلاء ..وهو يضم كافة الوان الطيف الأيديولوجي للمدارس الفكرية الحديثة الوافدة ..
لا أجد أفضل من هذا الخيار في هذه المحنة التي تدخلها الحداثة في المنطقة ..بل أني أرفعه الى أمر اليوم بالتعبير العسكري ..ولعل لزياد الفنان قصب السبق في وضعه موضع الممارسة اليومية للمثقف العلماني
إلا أن لزياد ميزة أخرى : تطويعه السخرية لوظيفتها الهامة : تعرية العالم الداخلي للنسق الأعلى من مخلوقات المنطقة..ليس الهدف الضحك ..فهو على أهميته أثر جانبي لا يتورم الى مستوى التسلية ..بل فعل معرفي لديه ميزة القدرة على التوغل في الغابة البشرية خارج التخوم التي تتوقف عندها الثقافة المتعالمة ..
أعود الى العنوان .. فأتذكر من الموروث الإسلا مي هذه العبارة ( دارو سفهاءكم ) ولعلها وصفة مناسبة لحال آخر أقل ( عصلجة ) من الوضع الراهن للأزمة ..لقد بلغ السيل الزبى ..وتسلم أرسان طوائفنا من يجرهاالى الاحتراب الأهلى .ليس الزرقاويون إلا نسخة قصوى تتطلع نسخها المخففة في كل طائفة
, الى أن تبلغ مستواها في الجرأة على تفريغ كل القيح الذي تخزنه الذاكرة التاريخية لطوائف المنطقة حيال بعضها البعض ..(راجع رسالة الزرقاوي الى الشيخين : ابن لادن والظواهري واشتراطاته على البيعة لهما )- هذه رؤيتنا قد شرحنها وهذا سبيلنا قد جليناه فإن وافقتمونا عليه واتخذتموه لكم منهاجا وطريقا وأقتنعتم بفكرة قتال طوائف الردة فنحن لكم جنـد محضرون نعمل تحت رايتكم وننـزل على أمركم بل ونبايعكم علانية على الملأ –
هل تنفع المدارات ؟ أشك في ذالك .. وقد تخفي وراءها جبن المثقف العلماني وخوره ..
لقد ارتقت العلمانية مع الوقت الى موقع الخيار المنقذ ..وأصبحت الخطوة الأولى على طريق الألف ميل هي فصل الدين عن الدولة ..وفي اللحظة الراهنة حيث يشتد الضغط على الخطوات المتواضعة التي خطتها نظم رأسمالية الدولة للتراجع عنها ( مصر الجزائر سورية ) وهو ضغط يبطن - في تبنيه بعض شعارات الليبرالية ( حرية تشكيل الأحزاب الدينية ) - حسوا في إرتغاء ..
ليتولى علمانيو كل طائفة مهمة التصدي لطائفيي طوائفهم لكي لا يصبح كل نقد من خارج الطائفة مياها تصب في طاحونة زعماء الطوائف ..



#سامي_العباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن المحور السوري –المصري- السعودي
- الرفيق زيادالرحباني
- فخ التراث
- النزعة المحافظة تتعيش على التحديات الخارجية
- تطييف الحداثة
- خاتمي : ريعية احتلال المثقف موقع القيادة
- محاوله لتصويب التحالفات
- فيصل الديمقراطيه
- بطاقة تعريف
- ميزان الجزر الأمريكي
- جلدنا الريفي الضيق
- أحوال الموضوعية
- بين السطور
- بين بينين
- قانامن جديد
- مأزق الليبرالية العربية
- نداء
- محاولة للتفسير
- تعليق على نص لحواتمه
- رد على رد


المزيد.....




- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي العباس - ليتولى علمانيوا كل طائفة ضبط سفهائها