سلمت أخي نضال ( الى الكاتب الفلسطيني نضال حمد)
كيف أبدأ لك حديثي عن هذه الرمم الشراذم من أبناء الوطن العاقين أيها العزيز الفلسطيني !...و (الله لقد ملئوا صدورنا قيحا) .... فكلما فتحنا لهم بابا ( هؤلاء المتعاقدين مع أدارة بوش ورامسفيلد وتشيني , وليس مع أدارة همنغواي وشتاينبيك ومارتن لوثر كينج) وتوسمنا بهم خيرا...عادوا من ثقوب الجدران ومع حاويات القمامة الى سادتهم مسربلين بعار الردة والعقوق ...وهكذا كانوا على مر العصور...لقد كبر الوطن بأهله واينعت مواسم العشب دوما,,رغم العواصف وعاديات الزمن...ولا زال العراق يلد الصباحات تلو الصباحات ..وملائكة بابل يحرسون كنوز حقولهم المعشوشبة بالخصب والسخاء..وأبتهالات الألهة تغدق عليهم الرحمة من اباريق الشمس الأزلية...والقامات تعلو وتعلو .. الأ تلك التي أكتست بدمامل العهر والوضاعة..و( بيعت بثمن بخس..دولارات معدودات)..وأدارت ظهرها لطيبة الناس وملح هذي الأرض..ما أوضع خلق الخبثاء أخي نضال...
لقد ضحكوا في كل الأزمنة....
وأدمنوا نبش رفات الوطن..
لقد ضحكوا في زمن الحصار... وهاهم يهزون بطونهم في زمن الأحتلال .
مقابل ثمن بخس قبضوه وهم صاغرين...
أخي نضال...
أن لسع العقارب لا يوهن جسد من نهلوا من ضمير شعبهم وكرامة أهلهم...كما لم توهن رصاصات الصهاينة حجارة الأطفال المخضبين بالزيتون والزعتر...
لقد جربوا تحطيمنا مرات ومرات...
ويكفينا فخرا أننا نقارعهم بالكلمة العارية وبحسن النية, وفي ضوء النهار .. أما هموا ومنذ القطيعة, حين أشهروا أسلامهم على يد ( أبا رغال وأبن العلقمي) ..فلا تسمع حشرجاتهم ( ضحكاتهم) الأ ( حين يرخي الليل سدوله ) أو بين الزرائب.
وهكذا باعدتنا الأقدار والحمد لله..
(( نزرع في الهجير ويأكلون في الظل
أسنانهم بيضاء كالأرز
وأسنانا موحشة كالغابات
صدورهم ناعمة كالحرير
وصدورنا غبراء كساحات الأعدام
ومع ذلك فنحن ملوك العالم
.......
.......
في جيوبهم عناوين الخونة واللصوص
وفي جيوبنا الرعد والأنهار))
وقد صدق محمد الماغوط
نديم علاوي