حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 1862 - 2007 / 3 / 22 - 09:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أمس في جبلة ومع أصدقاء قدامى كلهم من جبلة,شعرت بالغربة الكاملة.
هل نفهم على بعض فعلا؟ هل أحد منا يعنى بألم صاحبه أو أحلامه الوهمية أو الواقعية؟
هل نحن في حالة صراع مفتوح أم في طريق الحوار؟
لا أعرف حقيقة لا أعرف.
*
بوجود ألم كبير, ستنتج الكثير من العبر وأكثر منها...آلام وخراب....وغضب يحرق ما حوله.
الأبد هو اللحظة بلا زيادة أو نقصان, ذلك تحدده الرؤية أو المنظور...من الداخل أم الخارج!
الزمن النفسي هو كل ما يمكن إدراكه والسيطرة عليه ثم التحكّم الجزئي بالنتيجة.
لماذا هذه الفورة في الاطلاقيات والتأكيد والقطع؟
لأن كلمة عالم شأن مرادفتها "آخر" تحوي الذات والموضوع كما الداخل والخارج...الكلّ.
ما هو العالم! كلمة فارغة من المضمون المباشر لكثرة استخدامها وقدمه.
ما هو العالم الواقعي إذن...وهل تمكن العودة إلى ما يتعذّر تحديده!
العالم الواقعي الذي تعلّمته وتعرفت إليه بالتساوق مع اللغة والجسد والآخرين, هو بيت ياشوط وبدقة أكبر, بعض البشر والأمكنة في بيت ياشوط ومحيطها المباشر.
بعد ذلك, اتسّع العالم وتمددت المعرفة على حساب الخبرة. بالتدريج استبدلت الرأي بالمعتقد والعلاقات الحميمة بالزمالة والكلام بالعبارات والتعابير المغلقة, صرت كائنا أيديولوجيا.
في دمشق تحوّل العالم إلى عدو_ نفسي في البداية_ وتمدد ليشمل الوجود والكون.
الأنا والذات بدورها ألحقت بعدو لا نهائي, مرة أسقطه على إسرائيل وأميركا وأخرى على نظام الحكم في بلدي أو البلدان المجاورة. تدرج الأمر_في المسار الواقعي_ إلى إسقاط العدو كفكرة وسلوك وممارسة حياة, على المجاورين( أقارب وأصدقاء وخصوم).
الآن....بعد الحسرات والخيبة, أعتقد أن العدو في جملتي العصبية هو ما حال دون وجود أنا فردية واعية مسؤولة, ربما كانت لتقودني إلى الإنجاز والفرح والحب.
*
هل تكفي كتابة نص أدبي جيد وحتى لو كان شديد التميّز, لتبرير التسبب بالأذى والإزعاج لأحد ما لا يزال على قيد الحياة؟
قد لا امتلك الجرأة _أبد_ على إضاءة أحداث وتفاصيل هي حكاية ثرثرتي من الجانب الآخر.
المعاناة في الماضي تستدعي موقفا مزدوجا, خجل من الفشل والخيارات السيئة, ومن جهة مقابلة الفخر بتجاوز الألم والمصاعب التي كانت.
سينتهي العدد عند الرقم ثلاثة.
هذا ما أعرفه أكثر من لون عيني_واحد اثنان كثير....
كل ما اعرفه ....أحببتها وعشقتها, بلا تفسير مثل القضاء والقدر, هكذا إذن.
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟