أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ادريس البويوسفي - هل بالفعل أحزمة الفقر ناسفة ?














المزيد.....

هل بالفعل أحزمة الفقر ناسفة ?


ادريس البويوسفي

الحوار المتمدن-العدد: 1861 - 2007 / 3 / 21 - 12:26
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


11 شتنبر2001 -11 مارس2003 -16 ماي2003 -11 مارس 2007 .........
هي مواعيد اعتبرها العديد من المفكرين علامات على التطرف الديني ’ تورط خلالها انتحاريون ينحدرون من دول عربية اسلامية ..وهي مجتمعات انبنت في الماضي القريب على التسامح الديني والتعايش السلمي وقتها كانت هذه الشعوب تعيش تحت الاحتلال أو منخرطة في قضايا مختلفة ولم تنتبه الا وقد أصبحت الأحزمة الناسفة جزءا من ثقافة هذه المجتمعات من الخليج الى المحيط ..ثقافة أصبح من خلالها مرتكبوا هذه الجرائم في حق البشرية يدعون لفت أنظار العالم الى قضايا مختلفة يجدون مبررات لامعنى لها لتبرير قتل النفس بغير حق . وكمهتم بحقل التربية والتعليم أعتبر الفعل الانتحاري جريمة مع سبق الاصرار والترصد واعلان عن فشل المنظومة التربوية التعليمية القائمة أساسا على الهاجس الأمني حيث الترويج لأهداف من قبيل تكوين المواطن الصالح ’ الخاضع والذي يخشى من فزاعات أمنية في حقول الحياة اليومية... فلو غيرنا مقرراتنا ودسا تيرنا وجعلناها تستمد مرجعياتها من ثقافة التعايش والتسامح وحقوق الانسان والحرية التي تحترم القوانين والمبادئ الديمقراطية الحقيقية والتي تبني مجتمعات قادرة على تبليغ همومها ومشاكلها اليومية الى حكامها ووزرائها وبرلمانييها بل حتى مستشاريها الجماعيين دون افتعال للحواجز والخدم والحشم من مختلف الأجهزة الأمنية.ان الثقافة التي نريد اشاعتها وترسيخها وتربية النشئ عليها هي ثقافة اشراك الشعوب في اتخاذ القرارات الحاسمة عن طريق صناديق الاقتراع في اطار دمقراطية حقيقية دون تزييف ’كما أن هذه الشعوب في حاجة الى من يفهم قضاياها الكبرى والحقيقية كالتعليم العمومي الجيد للجميع ومجانية العلاج بالمؤسسات الاستشفائية وضمان حق الشغل بعيدا عن الزبونية والمحسوبية وتطبيق مبدأ المحاسبة على كل من تورط في نهب المال العام بل وارجاع هذه المبالغ المالية لتوظيفها بشكل معقلن في مشاريع التنمية المستدامة التي تمكن كل المواطنين على حد سواء من العيش الكريم دون أن نطبق عليهم مبدأ الأفضلية في الأرزاق والثمرات .....لأن هذه السلسلة من التمايزات القائمة على أساس رأسمالي وبشكل متوحش تزيد الأغنياء غنا والفقراء فقرا كما تزيد من أحزمة الفقر الناسفة فتعطي لتجار الأرواح البريئة قدرة على السيطرة والتوغل داخل الأحياء الفقيرة ليتحول سكانها الى أداة لتنفيذ العمليات الانتحارية التي تنسف معها كل الأشياء الجميلة ....فالى متى ستظل الأحزمة الناسفة تتهدد حياتنا وحياة المشاريع الكبرى التي نعمل من أجلها ’ مشروع حلم جسدته فلسفة عصر الأنوار حينما جاءت بمشروع مجتمعي قائم على الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية ’ مجتمع لامكان فيه لتوظيف الدين في الخطاب السياسي ’هذا الفصل الذي يضمن الاحترام لكل منهما دون أن يحط ذلك من قدر المعتقدات الدينية على اختلافاتها ودون أن تلحق الضرر بالديمقراطية والحرية وحقوق الانسان في أسمى معانيها .. من المؤكد أن المبادرات التي قد تصب في هذا الاتجاهالعلماني ستعيد لكل المجتمعات سلطة القرار ’ليبقى القرار الديني شيئ والممارسة السياسية شيئ آخر .ومن المؤكد أيضا أن اعادة النظر في المقررات الدراسية وجعلها تساير الطموحات التي تتوفر عليها شعوب المنطقة العربية والاسلامية بكل مكوناتها من أجل بناء مجتمع الحداثة والديمقراطية الحقة وربط العنصر البشري بالمتغيرات السيايسة والاقتصادية انطلاقا من مقررات دراسية تمنح للجميع فرصا حقيقية للاندماج في الحياة العامة ’ولن نكتفي من خلال البرامج والمقررات التربوية والتعليمية على القضايا التي تجانب التنمية والحقيقة بل يجب أن نهيئ أنفسنا لولوج عالم المعرفة المهنية المواكبة لتطورات العصر وحاجات سوق الشغل وذلك انطلاقا من التعليم الثانوي التاهيلي كما هو الحال بالنسبة للنمادج التعليمية بالدول الآسيوية خاصة "الصين واليابان وكوريا الجنوبية"..هكذانمكن الأجيا القادمة من المشاركة الفعلية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية حينها سنقول لقد استطعنا تكوين المواطن الصالح الواعي بمسؤولياته اتجاه محيطه الاجتماعي والقادر على فهم الآليات الحقيقية للتنمية فنكون بذلك قد قطعنا الطريق وبشكل حقيقي على تجار التطرف وباعة الموت من يمنحون أبنائا الأحزمة الناسفة مستغلين سذاجتهم وجهلهم بأمور الدين والدنيا ...فلنعمل دائما على قطع الطريق على هذه الفئة الضالة ولنحارب الغلو ولنقطع جميعا جذور التطرف والأصولية فقد كنا دائما وأبدا أمة وسطـــا .
ادريس البويوسفي



#ادريس_البويوسفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات مؤتمر من النقابة الوطنية للتعليم/ CDT.7
- يوميات مؤتمرمن النقابة الوطنية للتعليم/ CDT.6
- يوميات مؤتمر من النقابة الوطنية للتعليم/CDT-5
- يوميات مؤتمر من النقابة الوطنية للتعليم/CDT--4
- يوميات مؤتمر من النقابة الوطنية للتعليم/CDT 3
- يوميات مؤتمر بالنقابة الوطنية للتعليم/CDT
- يوميات مؤتمر من النقابة الوطنية للتعليم/2
- مؤسسة محمد السادس للاعمال الاجتماعية تبيع وهم التخييم لنساء ...
- تيزنيت/ اليسار وفك الحصار
- المدرسة العمومية 3/ على خلفية تسرب امتحانات الباكالوريا
- دفاع عن المدرسة العمومية -2-
- الحركة العمالية بين النقابي والسياسي
- العمل النقابي صراع لايجسده الدين
- دور المفكرفي تغيير الوضع العربي
- وحدة اليسار من أجل تحرير الشعوب
- فرنسا./لنستخلص العبر والدروس
- بين أروبا والعالم العربي
- المدرسة العمومية بالمغرب


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ادريس البويوسفي - هل بالفعل أحزمة الفقر ناسفة ?