أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زوهات كوباني - ما الهدف من تسميم القائد الكردي عبدالله أوجلان؟















المزيد.....

ما الهدف من تسميم القائد الكردي عبدالله أوجلان؟


زوهات كوباني

الحوار المتمدن-العدد: 1861 - 2007 / 3 / 21 - 02:27
المحور: القضية الكردية
    


كيف يمكن تفسير عملية التسميم الممنهجة التي تعرض لها الزعيم الكردي السيد عبدالله اوجلان ، من النواحي الحقوقية والاخلاقية والسياسية والانسانية ، وحتى على الصعد الوطنية والعالمية ؟.
ما هي الاهداف التي تكمن وراء هذا العمل الاجرامي اللاأخلاقي ، ما الذي يمثله اوجلان بالنسبة لهم،حتى يقوموا بهذا الفعل تجاهه . ماهي الرسالة التي يريدون توجيهها من خلال هذه الممارسة البشعة الى الشعب الكردي ، وحركة الحرية ، وشعوب المنطقة المظلومة ؟. ما الهدف من تصرفهم هذا ؟ هل هو انتقام من الشعب العاشق للحرية ، من الانسان الحر ام انتقام من الانبعاث الجديد لابناء وطن الشمس، ام انه حدث عابر معتاد؟ هل هذا التصرف نابع من جرأتهم تجاه الزعيم الكردي ام دليل على جبنهم وخوفهم منه؟.
ان القيام بهذا التصرف مع انسان اسير في سجن انفرادي في جزيرة نائية معزولة عن العالم الخارجي يمنع عنه كل شيء سوى لقاء في الاسبوع واحيانا تمضي اسابيع او شهورا دون ان يتم اللقاء لا مع محاميه ولا مع عائلته بحجج واهية ، ليست الا دليل على الجبن والخوف من افكاره التي تخترق جدار السجن وتعبر مساحة البحر والمحيط لتصل الى من هم بانتظارها بفارغ الصبر من مناضلي الحرية والديمقراطية. هذه الافكار والرؤى الفلسفية والمشاريع المستقبلية ، التي تبعث الحياة والروح من اجل النضال وتوجه الأنسان نحو الشمس حيث تكمن الحرية ، وقد اثرت هذه الافكارعلى الصديق والعدو، وبَدت مناقشة هذه الأفكار هي السمة الغالبة في كل وقت ومكان، سواء بالإيجاب أو السلب. وهذا دليل على ان اوجلان ورغماً عنهم فرض نفسه على غيره وهو موضع الحدث لدى كل معني بامور السياسة والفلسفة والثقافة.

هذه هي حقيقة اوجلان ،الذي ارادو النيل منه وتجريده وتهميشه والحط من مكانته ، وايصاله الى وضع يكون فيه بدون تأثير وغير قادر على الفعل في المجتمع والشعب ولن يمكنه من التاثير على المحيط، ويصبح من منسيات التاريخ في الجزيرة النائية المعزولة عن العالم ، لجعله شخصاً عادياً لا حول ولا قوة له بفعل شيء . ولكن ردٌ اوجلان القيادي والتاريخي والفلسفي لهم بالانبعاث والولادة الجديدة جعلهم في حيرة من امرهم ، وقلبَ السحر على الساحر، بحيث كبر وعظم اوجلان ليس فقط في عين شعبه ، بل عند سائر شعوب المنطقة ، والمثقفين الديمقراطيين الاحرار في العالم ، ردٌ كيدهمْ الى نحورهم . حتى ان فلسفته بدأت تناقش على المستوى العالمي وانتشر تاثيره ليتجاوز الوسط الكردي الى المنطقة والعالم ، وصدق القول الذي ألت عليهم (من حفر حفرة لاخيه وقع فيه)، فهم وقعوا في الحفرة التي حفروها لاوجلان ودخلوا في ازمات وصعوبات ، وما الصراع والازمات المعاشة والتصفيات التي تتم بين حين واخر الا دليل على عجزهم امام قدرة هذا المفكر المبدع والعبقري المحنك ، المقاوم للتاريخ الظالم الذي صبغ بالسيطرة والتحكم والاستغلال والاستعمار والعبودية . لقد قاوم ويقاوم اوجلان تلك العقلية المبنية على الاضطهاد والظلم ، باسلوبه الاوجلاني الخاص وبفلسفته الأنسانية المتجددة المستندة على حقائق التاريخ والشعوب ، ما لم يتوقع احد حتى من اصدقائه ورفاقه دعنا من اعداءه لهذا النوع من المقاومة في بداياته ، انه ردٌ القيادة التاريخية الواعية لمسؤوليات الشعب والانسانية من اجل تحقيق التطور والتقدم والخير للبشرية.

لقد استطاع اوجلان بفكره وفلسفته ونظرته الثاقبة للاحداث ، واسلوبه النضالي البارع ان يخلق استمرارية جديدة لذاته حيث عرفهّا "بالولادة الثالثة للكردي" متجاوزا الطراز القديم من المقاومة والنضال ، باسلوب يلائم العصر معتمدا على ارادة الشعب وبخلق انسان حر يعتمد على الذات ويتحرك بفلسفته دون الاعتماد والاتكال على الغير من اجل السير نحو اهدافه . فالشعب الصامد والمقاوم والمناضل والذي تحول الى المئات والالاف من المؤسسات المدنية والسياسية والاجتماعية والثقافية هو الانبعاث الجديد للكرد ، على اساس هويته المستقلة ، لا تستطيع اي قوة مهما كانت حجمها ان تثنيه عن طريق نضاله الهادف الحرية والمساواة والديمقراطية ، واصبح يمتلك تجاه الوضع الموجود ، البديل النظري والفلسفي والمشروع الكونفدرالي الديمقراطي من اجل الحياة الحرة والعيش المشترك المستند على فكرة الهويات الثقافية والمواطنة الحرة .
من كل هذا يمكننا ان نعرف الان المغزى من عملية التسميم الممنهجة لهذا المناضل العبقري والقائد التاريخي بعد محاولاتهم التامرية والتي فشلوا فيها للحد من انتشار وتاثير افكاره الخيرة والنيرة . فبدلا من التهميش اصبح اوجلان بمثابة شمس يسطع المحيط بفكره النير المتطور والتي لا تعرف الجمود والقوالب .
اذا كانت هذه هي حقيقة الصراع مع اوجلان ، فهل يمكن السكوت وهو يتعرض الى ابشع الممارسات اللاخلاقية والجبانة ؟ هل يمكن السكوت على مثل هذا العمل الاجرامي؟. هل سيسكت شعبه وشعوب المنطقة الذين يرون فيه امل النصر والنجاح والعيش الحر المشترك ، هل يمكن ويقبل السكوت من قبل رجال الفكر والثقافة والعلم والحقوق تجاه هذا العمل الاجرامي ، اليس السكوت علامة الرضى والتخندق في جبهة الظالمين والمجرمين ؟، حيث يهدف الى قتل الفكر والثقافة والحقوق والعلم ، بغض النظر عن الخلاف او الوفاق مع هذا المفكر العظيم من ناحية افكاره لان القضية هنا تكمن في المس بحياة انسان يفكر بارادته الحرة ، ويطرح مشاريعه بناء على حقيقة شعبه وشعوب المنطقة لما فيه الخير للجميع . لذلك فالذين قامو بعملية التسميم الممنهج لاوجلان ، ضربوا عرض الحائط كل مقاييس الاخلاق والاعراف المتعارفة في العالم والمجتمعات حتى انهم تجاوز الهمج المتوحشين، وذلك بتطبيقهم لابشع اساليب الوحشية واللانسانية بحق الانسان ، بدس المواد الكيماوية في غذائه لكي يسبب له الموت البطيء بعد ان يتعرض لامراض خبيثة تودي بحياته، لا يمكن كشفها فيما بعد .
إذاً يظهر ان هناك هجمة منظمة ومخططة من قبل آلهة الشرعلى دعاة الخير والمساواة والديمقراطية ، هجمات "اهريمان" على "اهورا مزدا". فمجرد الأمعان في ممارساتهم ، يظهر معرفة مغزى هجماتهم هذه دون صعوبة ، وهذا ما يطلب من دعاة العلم والثقافة ، والحق والعدالة والمساواة الالتفاف حول اوجلان ، وتصعيد النضال الديمقراطي ،من اجل المستقبل المنظور، وما هذه الهجمات الا دليل على احتضار المهاجمين وخوفهم من نهايتهم المحتومة ، كما كانت نهاية من سبقوهم من ملوك وآلهة الظلم والشر، الذين لا يتورعون عن فعل اية جريمة وحتى دس المواد الكيماوية والسموم في الاغذية وبمختلف الاساليب من اجل الحفاظ على انظمتهم الدموية والديكتاتورية ، فبالامس كانت محاكم التفتيش وغيوتينا ،واليوم تعيد نفسها بشكل حديث وتترجم في عملية التسميم الممنهج للمفكرين والقادة التاريخيين للتخلص منهم .
فنستنتج من كل هذا ان الهجوم على اوجلان هو هجوم على الارادة الحرة ، هجوم على تطلعات الشعوب نحو الحرية والمساواة والديمقراطية ، هجوم على الاخوة والانسانية . الذي يمثله اوجلان من خلال نظريته وفلسفته التي تهدف الى تحقيق المجتمع الديمقراطي الايكولوجي التحرري الجنسوي في نظام كونفدراليٍ ديمقراطيٍ .



#زوهات_كوباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسد : إنصاف الاخوة الاكراد،لان لهم ما لنا وعليهم ماعلينا
- وتظل مجزرة الموصل في الذاكرة
- سوريا نحو بناء وطن ديمقراطي معاصر : أسئلةٌ وتفكير من نمط اخر
- الرفيق عاكف رمز الثوري الواعي لمهام شعبه ووطنه
- مشروع -الحل الكونفدرالي الديمقراطي- وصفة خلاص النظام السوري ...
- اوجلان: الكرة في ملعب أنقرة مجدداً!
- الى كل مثقف، حزبي، وطني......
- العقلية الذكورية في مواجهة النهضة الجنسوية
- الوطنية بين المهام والتقاعس
- دعاة القوموية في مواجهة مشروع الكونفدرالية الديمقراطية
- صمت المثقفين إزاء الحشود التركية وقصف قرى جنوبي كردستان
- زمن المفارقات
- هل تنجح تركيا في مناوراتها السياسية
- رسالة الى الوطنيين الكرد بمناسبة اعلان كوكبة من الشهداء في غ ...
- المراة وصراع الحرية مع الرجل
- رسالة الى دعاة ذوي الضمائر الحيٌة ..
- الطرح الكردي بين القول والفعل
- التنظيم بين العقلية الفردية والمؤسساتية
- صلاح سعد الله والقراءة الخاطئة لاوجلان
- الموقف والحقوق من قتل المناضلين الكرد والاطفال بالاسلحة المح ...


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زوهات كوباني - ما الهدف من تسميم القائد الكردي عبدالله أوجلان؟