أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى النجار - العلمانية في ظل التعديلات الدستورية














المزيد.....

العلمانية في ظل التعديلات الدستورية


مصطفى النجار

الحوار المتمدن-العدد: 1861 - 2007 / 3 / 21 - 12:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تمر الأيام وتمر الكلمات ولا أجد كلمة شرف أكتبها سوى كلمات النحس والحسرة والحزن والكآبة ، وكنت أتمنى أن أكتب برقة قلمى أنعم الكلمات وأخط الجمل لتنساب على صفحات حياتنا لكن ما الذى يمكن أن نكتب عنه خيراً في مصرنا الحبيبة التى باتت تعيش في حسرة وعيرة : حسرة على ما يجرى فيها من شراء وطبخ وعجن وسلق وبيع ما يسمى واليعاذ بالله بالتعديلات الدستورية التى ما هى تعديلات ولا هى دستورية فأين الشعب الذى خلق الدستور من أجله؟ وأين الدستور الذى يهتم بأمور شعب مصر العظيم؟ (ملحوظة:كان زمان وجبر) يا مليون حسرة وندم على ما ضاع وأنقضى وهل ينفع البكاء على اللبن المسكوب بل اساءل أين ذالكم اللبن المسكوب أين اللبن أصلا فاللبن لونه أبيض ولم نعد نرى غير لونين اللون الأخضر الذى يجمع بين علمى الإخوان المسلمين والحزب الوطنى الديمقراطى! وبالطبع اللون الأخر هو لون العزاء لو الحزن والذل لون ما بعده لون يعبر عن الانغلاق والتخلف والغباء هو لون الشعب المصرى والتاريخ المصرى السياسى الحالى هو يا سادة يا كرام اللون الأسود ، ويكفى ذكره ليعبر عن حالة الحرب واللاحرب في بلدنا العزيز .

مهما تصوت في انتخابات ومهما ترشح في مواطنين لن يفوز غير الذى عليه العين أى بمعنى أدق لست مؤهلاً يا ولدى لأن تختار من يحكمك لأنك باختصار شديد لسه جديد على الديمقراطية ولم تتعود إلا على حياة الغجر والقبلية الموحشة ولذلك تولى عصبة من الشرفاء الكرماء أصحاب العقول الرصينة والادراك الشامل أمرك وسيدبرون لك حياتك حتى مماتك بحسرتك! ، ولن ينفع معهم إلا ثورة داخلك تنتفض بها إلى خارجك .

تتعد القوى السياسية _غير الفاعلة_ بالطبع داخل المجتمع المصرى ولا جدوى لها في لا تنفع ولا تضر مثلها كالأصنام أو أشد ضعفاً ، وهذا ليس بادراتها فقد حكرت عليها الحكومة النظيفية الحالية والمؤسسة الرئاسية الخيرة حريتها وفا عليها من التخبط ، وحصرت أيضاً تلك القيادة الحكيمة على ألا يكون في البرلمان العديد من الكراسى اللامعه لنواب المعارضة والمستقلين حتى لا يفسدوا للود قضية.

إن لعبة السياسة فى مصر أصبحت تأخذ منعطفاً قوياً جداً فهى لعبة "الارجوز" أو المهرج لمن لا يعقل ، تحرك الدمى يمينا ويسارا في وقتها الذى يحدد لها مسبقا وكانه لا يدرى القائمون عليها أنهم يلعبون ليس بالقوى السياسية الضائعة في مصر فقط بل بالشعب المصرى الغلبان والفقير. إن حرية الديانة لم تحدد حتى الآن في المحيط المصرى ولا العربى فمازلنا نفتش عن الدين ولا نعترف بمن لا دين له مع أن المادة الثانية من الدستور المصرى تريح العقل وتقول فيما معناه : إن ديانة مصر هى ديانة الغالبية وهى الاسلام ، ولم يفهم القائمون على التشريع في مصر أن الاسلام يسمح بتعدد الأديان وإن لم تكن سماوية مثل الكفار الذين لا دين لهم مطلقا أوالبوذيين الذين يعبدون ذالكم الصنم بوذى وغيرهم الكثير .. ولا أجد في تعدد الأديان ولا بالفكر بالله عيبا فكريا فكل انسان سيقف كما اعتقد كمسلم بين يدى الله ويحاسبه على حدى وليس بمنطق الحسنه تخص والسيئة تعم ، فعلينا ونحن نعدل من دستورنا أن نعدل من فهمنا الخاطئ وأن نفهم نص الدستور الذى وضع لخدمتنا بايدينا وليس لخدمة أشخاص بعينهم ويعمل على ابعادنا عن الجوهر والبحث في المظهر العقيم!

العلمانية .. لم اعتقد يوما أنها لا شئ كما يعتقد البعض ، تحدثنى خبرتى في الحياة بـماذا لو كانت العلمانية تعنى ولوحتى القليل ألن تحمر وجوه الذين ينكرونها وهم منها مستهزئون .. إنى على الرغم إسلامى وتوحيدى بالله رب العالمين لا أرفض وجود فئة سواء كانت قليلة أو كبيرة من العلمانيين في المجتمع المصرى على شرط ألا يثيروا بلبلة وقلق يضر بمصلحة المصريين وليس بمصالح بعض الفئات السياسية أو العقائدية التى تسعى لتدمير المجتمع المصرى ببطء بحيث لا يمكن اعادة بناءه مرة أخرى ، كأنها مؤامرة كبرى، لذلك على كل مصرى شريف أن يقبل بوجود المسلمين باختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم الفكرية وأن يقبلوا كل مسيحى باختلاف مذهبة وانتماءه لكنيسته وحبه أو كرهه للنظام الدينى كما علينا أن نحترم من لا يؤمن بالديانات السماوية لأننا باختصار بشر نصيب ونخطئ وليس العبرة بالبداية وانما لكل بداية نهاية فلننتظر كيف ستكون نهاية العمانية .. إلى تقدم وتطور أم إلى تخلف ورجعية كما كان أبناء الجاهلية القديمة.



#مصطفى_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بريطانيا تخاف من السعودية؟!
- ما الحل لأزمة دارفور؟
- أمريكا تريد حفظ الأمن العراقى ولا تحقق الأمن لقواتها!
- دراسة تؤكد : 82% من أسر المعتقلين فى مصر حالها متوقف لحين خر ...
- مبارك يطلب تعديل 34 مادة دستورية
- البرنامج النووي الإيراني يثير القلق فى الأوساط السياسية
- هل الانتحار من حقوق الانسان؟
- هل تزيد المعونات الأمريكية فقراً .. وهل تمنع الحروب؟!!
- العلم من غير أخلاق لا ينفع
- الحرب داخل غرفة الأخبار العربيّة
- مجزرة بيت حانون أخر مقطوعة دموية للعدو
- براءة من الله ورسوله
- هيومن رايتس ووتش واسرائيل
- تحديات جديدة وعقبات غريبة أمام الاقتصاد المصرى
- اسرائيل بين فلسطين ولبنان
- الصهيونية كلمة الإرهاب
- اعتداء على الرسول
- حماس ومزاعم الجيش الجديد
- نوادر التعليم المصري
- الاغتصاب جريمة الشعوب


المزيد.....




- رئيس وزراء الإحتلال الأسبق ايهود باراك: الإطاحة بوزير الحرب ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف موقع الراهب بقذائف المدفع ...
- لماذا يصوت مسلمو أميركا لمرشحة يهودية بدلا من ترامب وهاريس؟ ...
- غدا.. الأردن يستضيف اجتماعا للجنة الوزارية العربية الإسلامية ...
- بعد دعمها لفلسطين.. منظمة أوقفوا معاداة السامية تختار غريتا ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف تجمعا لجنود الاحتلال في ت ...
- الهيئة الإسلامية المسيحية تحذر من تصاعد إرهاب المستوطنين الم ...
- “شغلها 24 ساعة وابسط ولادك” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد لدى استقباله الفرق الإيرانية المش ...
- قائد الثورة الإسلامية: منعوا دولة من المشاركة في الألعاب الأ ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى النجار - العلمانية في ظل التعديلات الدستورية