أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - منظمة مجاهدي خلق في معادلة التوازن الامريكي – الايراني














المزيد.....

منظمة مجاهدي خلق في معادلة التوازن الامريكي – الايراني


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 1861 - 2007 / 3 / 21 - 02:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد الاكتشاف الامريكي المتاخر لحجم التغلغل الايراني في العراق ،وبعد وقوف الادارة الامريكية على حقيقة ان خطر هذا التغلغل انما يتعدى في اثره اشعال نار الفتنة الطائفية بين مسلمي العراق الى السعي لاغراق القوات الامريكية في مستنقع حرب مذهبية (عراقية – عراقية) ومقاتلتها بادوات عراقية ،تنبه الرئيس الامريكي الى ضرورة فتح قنوات حوار مع هذا العدو المستتر ،من اجل الوقوف على مساحة تورطه في صناعة الازمة العراقية اولا ،وعلى حجم مساهمته (الشبحية)في قتل الجنود الامريكان ،من خلال امداد بعض المليشيات الطائفية والحزبية بالاسلحة والعتاد والاموال ثانيا . في تقديري ان نصف عملية (التورط)الايراني في العراق انما تعود اسبابها الى رد فعل انتقامي ايراني من الادارة الامريكية بسبب احتفاظها بمنظمة مجاهدي خلق (اكبر فصائل المعارضة الايرانية لنظام الحكم الحالي في طهران ،نظام دولة الفقيه)،وتوفيرها الحماية لعناصرها السياسية والعسكرية ،وقلق النظام الايراني من استخدام الادارة الامريكية لهذه المنظمة في زعزة استقرار نظام حكمهم بايدي ايرانية (قد تكفي الادارة الامريكية شر التدخل العسكري المباشر في ايران ) ،على فرض ان تكون – بالحساب الامريكي طبعا – الخطوة الثانية في مشروع الشرق الاوسط الجديد ، او الهدف التالي – فيما لو كانت عملية احتلال العراق قد تمت من دون مضاعفات الازمة الحالية – لاعادة رسم خارطة حوض الخليج النفطي السياسية .ومنظمة مجاهدي خلق هي منظمة سياسية – عسكرية تقود جبهة فصائل المعارضة الايرانية العلمانية (الليبرالية واليسارية)ويقرب عدد عناصرها المسلحة من خمسة الاف مقاتل (لحد الايام الاولى للغزو الامريكي للعراق)احتضنها النظام العراقي السابق بعد اندلاع الحرب الايرانية العراقية واقام لها معسكرات خاصة في قرى وقصبات محافظة ديالى العراقية المحاذية للحدود الايرانية ؛وجهزها بالاسلحة الثقيلة ،بما فيها الدبابات والعجلات المصفحة ومدفع الميدان والمورتر،الى جانب الاسلحة المتوسطة ومدافع مقاومة الطائرات ووسائل الاعلام المقروءة والمرئية .وقد مارس الجناح العسكري لهذه المنظمة (وهومن الجنسين)العمل العسكري والاستخباري طوال سنوات الحرب الثمانية ،ضد اهداف ومواقع داخل العمق الايراني ،مما اكسب عناصره خبرة قتالية واستخبارية لايمكن اغفال خطرها ،وخاصة امام حالة التململ التي يعيشها الشارع الايراني ضد جلاديه ،بعد عقود استبداد وكبت واضطهاد نظام الملالي ،والتي هيات الشعب الايراني للتطلع من جديد الى نظام الحكم العلماني المفتوح وحياة المجتمع المدني الحر خارج اسوار معتقل الحرس الثوري واجهزته القمعية المتسربلة بغطاء الدين .وبغض النظر عمن يتحمل مسؤولية التغلغل الايراني في العراق المحتل ،فان ايران ،ومن خلال استغلالها للعبة تفاقم الوضع الامني في العراق ،لجر الادارة الامريكية الى طاولة المفاوضات التي تمت مؤخرا في بغداد ،تكون قد نجحت في اجبار هذه الادارة على الجلوس الى طاولة المساومات السياسية لمقايضة منظمة مجاهدي خلق بوقف التمويل المادي والعسكري للميليشيات المسلحة ،مع قائمة باسماء عناصر تلك الميليشيات التي كانت تستخدم ذلك الدعم ،سواء لتاجيج ازمة الامن العراقية او ضد بماذا المعارضة والشعب الايرانيين هما من سيدفع ثمن خطأ امريكي كان بالامكان تلافيه منذ لحظة الاحتلال الاولى للعراق،فيما لو كان قرار (التصرف بالعراق المحتل) قرارا امريكيا صرفا ويتبع دورة او برنامج المصالح الستراتيجية الامريكية وامن قواتها في العراق ؛الا انه يبدو ان قرار التفريط بالسيطرة على مصير العراق المحتل لم ترسمه دوائر البيت الابيض ووزارتي الدفاع والخارجية الامريكية ،وانما دوائر الموساد الاسرائيلي وخدمة لمصالح ومخاوف الدوائر السياسية الاستراتيجية الاسرائيلية ،والتي كان من بين اول اهدافها في العراق نسف بنى دولته وجر شعبه الى اتون حرب اهلية تاتي على وحدته الوطنية وصفاء نسيجه الاجتماعي وتلاحمه ؛وان جاءت على حساب حياة الجنود الامريكان ومصالح الولايات المتحدة الستراتيجية بعيدة المدى في العراق ومنطقة الخليج ككل . . والا
يمكن ان يبرر الرئيس بوش ،للشعب الامريكي وعناصر جيشه قبل الشعب العراقي ، سكوته على التغلغل الايراني الذي توقعه رجل الشارع العراقي البسيط ، قبل دهاقنة التخطيط والحساب السياسي وااستراتيجي في دوائر صناعة القرار الامريكي ؟



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن على اعتاب حرب باردة جديدة؟
- في سبيل بناء مجتمع مدني
- على حافة الراس
- لبنان في ميزان الهيمنة الاقليمي
- ايران و استراتيجية بوش الجديدة
- ايران وحلم الضيعة العراقية
- مكافآت الصبيان
- لعبة حظ على طاولة الطعام
- حرب العراق الاهلية .. الوجه والقفا
- حصيلة العراق من النظام الجمهوري
- عبث في قطار آخر الليل
- عواصمنا العربية وبعبع الثقافة
- كفانا نمارس السياسة حربا
- غباء اليمين المزمن
- احزابنا السياسية ومسؤولية بناء المجتمع
- اشكاليات الرواية العراقية
- فرائض ضلالاتي
- من قتل جلوريا بيتي ......؟
- استراتيجية الشرق الاوسط الجديد واعادة رسم جغرافية المكان
- من اجل تكريس قواعد الحوار المتمدن


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - منظمة مجاهدي خلق في معادلة التوازن الامريكي – الايراني