أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - الحزب الشيوعي العراقي - كارل ماركس في ذكرى وفاته














المزيد.....


كارل ماركس في ذكرى وفاته


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 1861 - 2007 / 3 / 21 - 12:37
المحور: سيرة ذاتية
    


"في الرابع عشر من آذار 1883، وفي الساعة الثالثة إلا ربعاً من بعد الظهر، كف عن التفكير أكبر مفكرعلى قيد الحياة"...
بهذه الكلمات بدأ فريدريك انجلز، صديق ماركس الحميم ورفيق دربه وشريكه الموهوب في وضع وصياغة النظرية التي حملت اسمه ، كلمته يوم 17 آذار أمام قبر كارل ماركس في مقبرة هايغيت بلندن ، حيث دفن في قبر زوجته جيني ماركس، التي فجع بوفاتها منذ خمسة عشر شهرا (قبل ان يفجع ثانية بوفاة ابنته قبل شهرين).
يكاد يجمع المفكرون والعلماء ومؤرخو الفكر بان ماركس كان أعظم مفكري القرن التاسع عشر تأثيراً وأوسعهم انتشاراً. وفي القرن العشرين تحولت افكاره إلى مرجعية لأحزاب وقوى وحركات نحتت معالم القرن العشرين، وأقامت أنظمة اشتراكية شملت أكثر من ثلث كوكبنا.
أين مكمن عبقريته؟
يلخص انجلز انجازات ماركس ، رجل العلم ، بثلاثة : اكتشافه قانون تطور التاريخ الانساني، وتعرفه على قانون الحركة الخاص الذي يحكم نمط الانتاج الرأسمالي والمجتمع المنبثق عنه باكتشافه لفائض القيمة، واكتشافاته المستقلة في كل حقل بحث فيه، وهي كثر بما في ذلك علم الرياضيات.
لكن رجل العلم في ماركس ، بكل انجازه الهائل، لا يرقى إلى نصف ما يمثله ماركس الانسان. فالعلم بالنسبة اليه قوة ديناميكية ثورية مؤثرة في التاريخ، وإذا كان يبتهج بكل اكتشاف علمي قد لا تعرف تطبيقاته بعد ، فقد كان الامر يختلف عندما كان الاكتشاف يفضي إلى تغييرات ثورية سريعة في الصناعة وفي التطور التاريخي عموما .
كان ماركس ثوريا ًقبل كل شيء، وكانت رسالته في الحياة تتمثل بالانتصار للعمال والشغيلة، والمساهمة في تحريرهم من نظام الاستغلال. كان النضال ديدنه، وقد خاضه بشغف واصرار ونجاح قل من يرتقي إليه.
اراد خصومه وخشي انصاره وظن آخرون، أن فكره وفلسفته قد تقوضا وانحسرا الى غير رجعة من ساحة الفعل والتأثير، بعد انهيار التجارب التي حاولت استلهام نظريته ومنهجه. ثمة حقا ما سقط بعدما وضع في قوالب متحجرة، وتحول إلى ايقونات وخطابات ومفاهيم تتعدى التاريخ، وتتخطى الواقع وتبتعد عن نبض حركته وتشرعن السلطة.
لكن ماركس يبقى حتى يومنا هذا بين أكثر شخصيات التاريخ شعبية ونفوذا، وهو ما تشهد عليه الاستطلاعات *. ويقر اصحاب العلم والرأي في العالم بأن مقولاته ومفاهيمه ومنهجه طبعت العلوم الانسانية ومناهج البحث العلمي بقوة.
واهم من هذا وذاك ، ان ماركس يحتفظ باهميته كأبرز منظًر وناقد للرأسمالية، وأفضل من كشف عن قوانين وآليات حركتها وسيرورتها ، واثبت تاريخية نظامها. وقد شهد مؤخراً باحثون ومتخصصون موضوعيون في اوروبا والولايات المتحدة، بأن كتابات ماركس في البيان الشيوعي وغيرها من مؤلفاته تتضمن اشارات ألمعية ، تستشرف تطور الرأسمالية نحو العولمة ، وتؤكد راهنية تحليلاته وخصب بعض مفاهيمه الاقتصادية والاجتماعية والفلسفية ، كفائض القيمة والاغتراب الناشيء عن انفصام العامل عن نتاج عمله وغيرها.
ويجد المناضلون وكل من يتطلع إلى مجتمع خال من الاستغلال والقهر والتسيد بجميع اشكاله ، في فكر ماركس ونتاج من يتبعون منهجه ، معيناً لا ينضب ومرشداً موثوقاً . فهو قبل كل شيء وبامتياز ، مفكر التحرر الانساني والتطور الحر المتناغم للفرد والمجموع.
---------------------------------
* في 19 آب 2005 بثت اذاعة بي بي سي 4 البريطانية المحلية ، اذاعة الثقافة والفكر ، نتائج استفتاء اجرته لمستمعيها بهدف اختيار اكبر عشرة فلاسفة . وقد تبين منها ان كارل ماركس جاء في الطليعة بحصوله على حوالي 28 في المئة من اصوات جمهور الاذاعة ، فيما حصل الثاني بعده ، ديفيد هيوم ، على اقل من 13 في المئة ! وبعدهما بفارق كبير آخر جاء على التوالي كل من : لودفيك فيتغنشتاين ، فريدريخ نيتشه ، افلاطون ، عمانوئيل كانت ، توما الاقويني ، سقراط ، ارسطو ، كارل بوبر .



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعاً أيها الرفيق أبو بشرى
- تصريح الأعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي
- مقتطفات من مقابلة حول الوضع في العراق والسياسة الامريكية مع ...
- تصريح للاعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي حول جريمة مدينة ...
- تصريح الاعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي
- ماذا جرى في جلسة مجلس النواب يوم(11)الشهر الجاري؟ إجراءات تك ...
- بلاغ عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العر ...
- نحو المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي..... وقائع المؤتمر ...
- وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- حزبنا الشيوعي العراقي يؤكد تضامنه مع الشعب اللبناني
- بيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي عاش الاول من ايار ...
- بلاغ عن الأجتماع الأعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العر ...
- تحية الى الذكرى الثانية والسبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراق ...
- تصريح المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي استنكارا لجريمة ا ...
- اغتيال الرفيق صباح جبار النعيمي ( ابو سلام ) جريمة جديدة للا ...
- من اجل تجاوز حالة التوتر والاحتقان والتمهيد لتشكيل حكومة الو ...
- اعتداء آثم على مقر الحزب الشيوعي العراقي في الناصرية
- سكرتير اللجنة المركزية لحزبنا: نعم للدستور... رغم التحفظات ل ...
- لنصوّت للدستور، ونعمل على ترسيخ طابعه المدني - الديمقراطي
- بلاغ صادر عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي ...


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - الحزب الشيوعي العراقي - كارل ماركس في ذكرى وفاته