أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - ملحمة جلجامش وفلم باب الحديد والكبت العاطفي














المزيد.....

ملحمة جلجامش وفلم باب الحديد والكبت العاطفي


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1860 - 2007 / 3 / 20 - 12:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في ملحمة الملك جلجامش يظهر فيها الجنس كعامل اولي من عوامل ارتقاء الأنسان الى اعلى المراتب الذهنية والأنسانية وهو الذي يصعد بألأنسان الى افضل المراتب البشرية بعكس ما أظهرته الديانات الرعوية حيث جعلت الجنس سببا في سقو ط الأنسان من مرتبته السماوية الى ما دون ذلك من المراتب الحيوانية ولا اريد هنا ان اسرد قصة الملحمة فقط اريد ان اشير الى انكيدو صديق الملك جلجامش الذي بعث له امرأة بغي مقدسة لتعلمه اسلوب الحياة المدنية ولم يكن التعلم بالورقة والقلم بل كان على انكيدو ان يمارس الجنس فقط مع المرأة لكي يتمكن من دخول عصر المدنية الحديث بواسطة الممارسة الجنسية .

وقد فقد انكيمدو جزءا ملحوظا من حيويته كرجل يعتمد في اسلوب حياته على القوة العضلية ولكنه استفاد بنفس الوقت قوة روحانية من ممارسة الجنس , وبهذا يكون الجنس سببا في ارتقاء الأنسان وليس سببا في هبوطه وهذا الكلام له مدلولات علمية اهمها :
ان الجنس يهدء الأعصاب ففي حالة القذف المنوي يرتاح الأنسان من السائل المنوي الذي يضغط على مركز الأعصاب , في حين مارس انكيدو الجنس مع المرأة شعر بقواه العضلية وهي تنهار امامه وبنفس الوقت شعر بأذنيه وهما يتسعان .
وظاهرة الأذن الكبيرة في الآداب العالمية تدل على كثرة الفهم والأدراك والأنف الكبير يدل على سمو النفس من الداخل وهكذا اكتسب انكيدو المدنية من الممارسة الجنسية عن طريق اشباع الرغبات المكبوتة.
ودعني هنا ايها القارىء ان اقارن بين فلم باب الحديد للمخرج العر بي يوسف شاهين وبين ملحمة جلجامش :
ففي فلم باب الحديد يعاني بطله من الكبت الجنسي الذي سببته له بطلة الفلم -هند رستم- في ذلك الوقت وبسبب صدها للبطل وعدم انصياعها له او عدم اشباع رغبات الرجل المكبوت جنسيا يتحول هذا الرجل الى عدو للمرأة وقاتلا وعملية محاولة قتل الرجل للمرأة لا تنطلق هنا من دوافع اجرامية ولكنها تنطلق من محاو لة بطل الفل
التخلص من الشهوة عن طريق تمزيق جسد المرأة وقد حاول بطل الفلم قبل ذلك تمزيق الصور المعلقة للبطلة على جدار منزله ورغم ما فعل الا انه لم يستطع التخلص من الصورة الذهنية للانثى المعلقة داخل شعوره الأنساني وأخيرا قرر ان يصفي معشوقته جسديا وكانت نهاية الفلم تحمل معنى شكسبيري مأساوي حيث انتهى به المطاف الى مستشفى الأمراض العقلية .
وهذا ما ينطبق فعلا على واقعنا العربي المخجل اذ نبرهن على حل مشاكلنا بالامراض الجنسية ونحارب اشباع رغباتنا بشتى وسائل الكبت والحرمان العاطفي والجنسي .
وسنعود هنا الى بداية الحديث عن ملحمة جلجامش -كلكامش- ولنفهم التصور الذي اعطتنى اياه الملحمة عن الأنسان البربري ولنلغي هنا اسم البطل -انكيدو- ونضع بدلا عنه الأنسان الأول او الأنسان المتبربر :
فالأنسان المتبربر لم يستطع ان ينتقل الى الحياة المدنية بمعزل عن المرأة فألمرأة هي التي ثقفت الأنسان جنسيا ولم يكن الأنسان المتخلف في سلم النشوء الطبيعي يحتقر المرأة بل كان يعتبرها سببا في استقراره وتفتح ذهنه وان الأنسان الذي لا يمارس الجنس ولا يشبع رغباته تكون حياته جافة وبلا تخيل عاطفي وهنا علينا ان نستدل على ذلك من خلال الآداب المكتوبة باللغة العربية :
فأمرىء القيس كان ذو مخيلة عاطفية جميلة تظهر تلك المخيلة من خلال معلقته الشهيرة وكذلك عمر بن ابي ربيعة واحمد شوقي بعكس حافظ ابراهيم الذي كان يفتقر في اعماله الأدبية الى الخيال الشعري وقد جاءت جميع الآداب العالمية الجميلة فقط من الأدباء الذين لا يعانون من كبت عاطفي جنسي .
وهنا على اساتذة الجامعات العربية وواضعي المناهج التربوية العرب وغيرهم ان يدرسوا لطلابهم ملحمة جلجامش وملحمة الخلق البابلي - الأينوما اليش اي: عندما في الأعالي .
وكذلك نزار قباني حيث كانت المرأة في حياته عنصرا مهما من عناصر التكوين الذهني وهنا علينا ان نتعلم تفسير النصوص تفسيرا علميا ولا نبحث في القاموس عن معنى النص بقدر ما نحاول ان نفهم ما الذي يفعل النص بنا ان النصوص العربية وآدابها تتوجه بنا الى قمع الشهوات بدل اشباعها لذلك لا تفعل النصوص العربية بنا ما تستطيع ان تفعله الآداب الغربية



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان حافظ ابراهيم شاعرا شعبيا ؟
- انا لست حاقدا على صدام ...ولكن هذه هي الحقيقة العلمية
- (لماذا تخلفنا نحن وتقدم غيرنا (1
- نوال السعداوي
- اين تزدهر الثقافة
- ألمرأة وألفن وألدعارة الفكرية
- الفن والدين الرعوي
- الدورة الشهرية للمرأة والأدب الديني
- المرأة القديسة والمرأة الكديشة والقديشة والبهيمة؟
- نقد المجتمع العربي المعاصر
- طغيان رجال الدين
- تعريف النسوية والنسونجية
- مصطفى امين في سجنه
- تعريف المرأة والرجل
- الدورة الشهرية للمرأة والعطلة الأسبوعية
- تعريف الثقافة
- الفردية والجماعية في ضوء التطور دراسة عن سلامه موسى والعقاد ...
- المراة الشرقبة بين ثقافتين رعوية وزراعية
- اثر الثقافة الشرقية على المرأة والرجل
- المفكر العربي الكبير - سلامه موسى


المزيد.....




- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
- عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط ...
- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - ملحمة جلجامش وفلم باب الحديد والكبت العاطفي