أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم اسماعيل - وزارة النفط ترفع سعر المحروقات مجددا والفقراء يأكلون الحصرم0














المزيد.....

وزارة النفط ترفع سعر المحروقات مجددا والفقراء يأكلون الحصرم0


جواد كاظم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1859 - 2007 / 3 / 19 - 08:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد وقف العمليات العسكرية الرئيسية في نيسان 2003 بدأوا الخبراء الاقتصاديون في الخارج وفي الداخل التعامل مع القضايا الاقتصادية والاجتماعية العراقية بزخم متسارع مستغلين العديد من العوامل التي هيأت لهم فرصة النفاذ والتحرك تحت ستار كثيف من التضليل والرياء0 ومن بينها الاثارة المبكرة لما يسمى بمشكلة المديونية الخارجية الموروثة عن النظام السابق وضرورة معا لجتها فضلا عما اطلق عليه اعادة العراق للتعامل على المستوى الدولي وانهاء عزلته المفروضة التي ورثها ايضا عن الحقبة السالفة وكأن الامر يتطلب شهادة حسن سيرة وسلوك من تلك المؤسسات لكي تعود البلاد الزاخرة بالموارد الى مايدعونه بالحضيرة الدولية على ان تبقى تستجدي مرحلة بعد اخرى ارضاءا للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي هذا الصندوق الذي تديره وتشرف عليه الولايات المتحدة هذه الحركة من قبل مايسمى بخبراء الاقتصاد وكذلك المؤتمرات التى تعقد هنا وهناك والتي كان اخرها مؤتمر العهد الدولي الذي رعته المنظمة الدولية للامم المتحدة في امريكا بحضور وفد عراقي متخصص يترأسة عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية00 كل هذه المؤتمرات والحراك السياسي الدولي الخاص بالشأن العراقي لم يجلب نفعا الى الشعب العراقي ولم تكن هناك اثار ايجابية تنعكس على الشارع العراقي المثقل بالهموم والمشاكل والازمات والمعانات المزمنة بل اننا نسمع بين الحين والاخر ان صندوق النقد الدولي وجهات اقتصادية اخرى تطالب الحكومة العراقية بألغاء البطاقة التموينية وزيادة الاسعار وارتفاع الضرائب لكي يعود العراق الى الحضيرة الدولية معافى كل هذه النصائح لم تجلب الا المزيد من الاختلا لات الاقتصادية والاجتماعية ومعدلات متزايدة من الفقر والبطالة والازمات المتلاحقة وهاهي وزارة النفط اليوم تنفذ بعض من نصائح صندوق النقد الدولي وهي تطالعنا | بلستة| جديدة من التسعيرة شملت مجمل المحروقات والتي بدأ تنفيذها اعتبارا من الخامس عشر من الشهر الجاري حيث جاءت هذه الزيادة على لسان الناطق الاعلامي لوزارة النفط وعلى النحو التالي00
1_ اصبح سعر قنينة الغاز الواحدة من المعمل الرئيس ب 3000 دينار بدلا من2000 دينار وتباع للمواطن ب 4000 دينار في مراكز المحافظات وفي الاقضية والنواحي يكون سعرها 4250 دينار
2_ اصبح سعر النفط الابيض 150 دينار بدلا من 75 دينار للتر الواحد
3_ وسعر البانزين الممتاز ب400 دينار للتر الواحد بدلا من 350 دينار
4_ اما سعر الكاز اصبح سعر اللتر الواحد 350
بدلا من 300 دينار
هذه الزيادات المتعاقبة التي تقوم بها وزارة النفط بين الفينة والاخرى جاءت حسب تصريحات الوزراة لمنع التهريب والسيطرة على المنتوجات النفطية وكذلك لدعم شبكة الحماية الوطنية لكن الواقع خلاف ذلك تماما فأن هذه الزيادات المخيفة لم تأخذ بنظر الاعتبار الدخول المحدودة للمواطنين حيث ان المواطنين غير قادرين لمواجهة هذه الظروف الاقتصادية العسيرة ولازال هناك قلق وخوف مشروع لدى الطبقات الفقيرة من هذه الاجراءت التي تسمى بالاقتصادية وكذلك من زيادة الاسعار المرعبة التي اخذت تتصاعد يوما بعد اخر دون النظر الى الواقع الحياتي للمواطن العراق المثقل اساسا بالمشاكل العديدة لكني كمتابع للشأن العراقي ان الحكومة لم تكترث بما تعانيه الطبقة الفقيرة وهي واسعة على امتداد الساحة العراقية طالما ان اعضاء البرلمان العراقي قد أمنوا وضعهم الاقتصادي وهكذا بقية الاجهزة الحكومية الاخرى حيث ان زيادة او انخفاض الاسعار لايؤثر على هذه الطبقات التي تميزت بثرائها الفاحش على بقية طبقات هذه الشعب الذي جاء بهم الى موا قع المسؤولية من خلال صناديق الاقتراع الذي تحدى به الشعب كل اصناف الارهاب والمخاطر ظنا منه ان الذين سيأتون سيجلبون له الرفاه والانتعاش والنعيم لكن الذي يحصل هو عكس ذلك تماما 00 هذا الامر الذي يحصل في الساحة الاقتصادية الان ربما هو جزء من مخططات واسعة يسعى لها صندوق النقد الدولي ولانعلم مالذي يخبئه لنا هذا الصندوق في الايام القادمة00 ومادام الحكومة بخير فالمساكين يأكلون الحصرم كما علق على ذلك احد الضرفاء من المساكين0
ولاتشكوا للناس جرحا انت صاحبه
لايؤلم الجرح الامن به الالم0

---------------------------------
*الحصرم هو ثمر النخل الغير ناضج والغير مفيد والذي يسمى في مناطق جنوب العراق ب الشيص0



#جواد_كاظم_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل علاقة الصداقة بين الرجل والمرأة00 هي محنة اجتماعية حقا؟؟
- اعد المحاولة00 الفهود00 خارج نطاق التغطية
- مهلا00 الناصرية تستحق التحية
- في زمن كان فيه الطريق يبتلع المسافة
- نصائح مجانية امام حكومة المالكي


المزيد.....




- الطريق إلى حيد الجزيل..نظرة على قرية تُشبه القصص الخيالية في ...
- سعد الصغير يحال محبوسًا إلى محكمة الجنايات المختصة وتعليق من ...
- الأردن تستلم جثمان منفذ عملية جسر الملك حسين ماهر الجازي بعد ...
- بري يشير إلى تكتيك يتبعه الجيش الإسرائيلي مع لبنان
- إحصائيات جديد تكشف إجمالي الطلاب الذين قتلوا في غزة منذ بداي ...
- -ميتا- تشرع في تطبيق حظر محتوى RT من منصاتها
- روسيا تطلق قمرا جديدا من أقمار Condor-FKA
- -ناشيونال إنترست-: هاريس ستواجهة معضلة كبيرة إن وصلت للرئاسة ...
- منظومة ليزر منسية لتطهير السماء الروسية من درونات FPV
- الكرملين يوضح سبب زيادة تعداد القوات المسلحة الروسية


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم اسماعيل - وزارة النفط ترفع سعر المحروقات مجددا والفقراء يأكلون الحصرم0