كاظم الشاهري
الحوار المتمدن-العدد: 1859 - 2007 / 3 / 19 - 04:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
حتى من غير ان نعود الى المراجع التاريخية . حتى من غير ذلك نستطيع ان نقول ونؤكد ان الامام الحسين كان يحب ويشجع ويمارس كل الرياضات التي كانت موجودة في عصره .
كان يحب الرماية والفروسية والعدو والمصارعة وسباق الابل وصيد الزواحف .
لانه بكل بساطة لايمكن ان يسمو بروحه الى مستوى الشهادة اذا لم يكن يؤمن بروح التنافس الشريف .
ولو كان في عهد الامام الحسين - رياضة كرة القدم - معروفة كرياضة ذات شعبية واسعة كما في عهدنا الان . فبكل تأكيد سوف نسمع عن الاحاديث الكثيرة التي تثني على تلك اللعبة الجميلة . وربما سنكتشف ايضا ان الامام كان يشجع نادي
ليفربول او ريال مدريد او نادي الزوراء او الاهلي وقد يكون الزمالك او الكواكب . وقد يكون معجبا جدا بماردونا او هوار ملا محمد .
ولكن الامام استشهد على مقربة من عاصمة والده الامام علي بن ابي طالب في كوفة العراق استشهد في كربلاء ولم تكن بعد الكرة تدحرجت على شواطئ الجزيرة وارض السواد .
قبل شهر او اكثر مرت ذكرى عاشوراء في العراق .
في هذه الذكرى اشترك مئات الالاف من العراقيين ومن كل مدن وقرى العراق . وقسما منهم وصلوا سيرا على الاقدام قاطعين مئات الكيلومترات وقسما منهم وصلوا عن طريق الباصات .
لكلهم استنفرت الحكومة العراقية كل قوتها وامنت المناسبة بسلام الا القليل القليل الذين تعرضوا لاذى .
وفي كل مناسبة دينية وخصوصا اذا كانت شيعية وما اكثرها لانها لاتتناول جانبا واحدا من حياة الائمة فقط .
بل تتناول ولادتهم و موتهم و استشهادهم وزوجاتهم ونسلهم وماثرهم وتحري كل صغيرة وكبيرة ايضا . في كل ذلك تحرص الحكومة العراقية لانجاح ذلك .
منذ سنوات عديدة تجري مباريات الدوري العراقي . تجري من غير ملحها . فملح كرة القدم الجمهور .
حكومتنا تبذل الغالي والنفيس من اجل امن الزيارات وعاشوراء في كل العراق ولكنها تعجز ان تؤمن منطقة واحدة . واحدة فقط وهي ملعب الشعب والتي يتنافس عليها ابطال دوري كرة القدم من اربيل وحتى البصرة .
قد يكون ذلك مبررا لحكومتنا . لانها لم تعثر لحد الان على حديث او واقعة تؤكد ان الامام الحسين من محبي كرة القدم .
#كاظم_الشاهري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟