أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - نداءان














المزيد.....

نداءان


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 1859 - 2007 / 3 / 19 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تطربَنّ لطبلها فطبولها كانت لغيرك من قبلُ تُقرعُ


آفةُ من يعتلي كرسي الحكم في بلدنا دعواه تمثيله الشعب بينما هو غائبٌ عن معاناة الشعب ومصالحه . آفتهم تسخير وسائل الإعلام للمديح الكاذب ، وتزوير الحقائق لإظهار أنفسهم بصفات ليس لهم منها شيئ . صوت الشعب المفجوع و المتألم يُكتم بالحديد والنار إن لم يكفي التهديد لتهدئة موجة التألّم أو أسكات الصراخ .

هكذا كان الحال في العهد الملكي ، وفي العهد الجمهوري في كافة حلقاته من يوم الرابع عشر من تموز 1958 وإلى التاسع من نيسان 2003 ، يوم سقط الصنم .

لا نريد الخوض في تفاصيل الحال في فترة الإحتلال الأولى ، حيث الحاكم المدني الأمريكي كان الحاكم بأمره ، فمهما قلنا فإنّ الحالة لا تزيّنها أية أوصاف ما دامت إحتلالاً وحكماً مباشراً أجنبياً ، فلا العتب وارد أو الشكوى مفيدة .

تمّ تسليم مقاليد الحكم إلى رجال إنتقتهم قوات الإحتلال و بمراسيم صُوّرت على شكل مسرحية تتناسب مع المعايير الدولية في إستلام وتسليم مسؤوليات إدارة الدولة ، ثمّ أجريت إنتخابات ، خُدع فيها الشعب وحضرها بالملايين ، إذ زُوّرت النتائج ورتّبت إستحقاقات لغير مستحقيها . ففي الوقت الذي برزت أسماءٌ نكرةٌ غير واردة في سجلات النضال الوطني العراقي ، تراجعت أحزابٌ سياسية كانت في موقع الصدارة في النضال لعقود طويلة بل كانت المدرسة التي تخرّج فيها معظم الكوادر النضالية في الحركة الوطنية والديمقراطية . وقد ضمرت هذه الأحزاب ولم تحصل على الإستحقاقات التي تؤهّلها لنقل معاناة الشعب إلى محافل إتخاذ القرار . وإن كان العدد القليل من ممثلي هذه الأحزاب يشرح وجهة نظره في ضرورة الرجوع إلى الشعب وتحقيق مصالحه فإنّه يجابه بأكثرية من المُسفهين لطروحاته وإهمالها .

أربعُ سنوات من فقدان الأمن والإستقرار وإستشراء عمليات القتل والذبح والمفخخات والتفجيرات والتهجير التي تركت عدداً غير قابل للإحصاء من الضحايا البريئة بالإضافة إلى تدمير شامل للبنية التحتية وهجرة مئات الألوف إلى خارج القطر ، فقدان فرص العمل وتحقيق دخل العيش للعوائل ، فقدان فرص حضور الأطفال والتلاميذ إلى المدارس والجامعات ، إرتفاع الأسعار فوق السعة المالية لأكثرية أبناء الشعب . كلّ ذلك وغيره كثير يحصل والحكومة في واد والشعب في واد آخر .

قد يقولُ قائل ماذا تفعل الحكومة والعصابات المسلّحة من الإرهابيين والتكفيريين من القوّة بحيث لا تستطيع القوات العراقية اليافعة والمدعومة من قبل قوات التحالف ( قوات الإحتلال ) أن تنهي حركة ( المقاومة المسلّحة ) ؟ نجيبُ القائل بأنّ عبارة ( المقاومة المسلحة ) شمّاعة يُنشرُ عليها الكثير من الأسمال القذرة ، فلو كانت هذه الحركة مقتصرة على الإرهابيين والتكفيريين لما وجدت في التربة العراقية والشعب الغيور مرتعاً خصباً وبالتالي لما نمت بهذا الحجم الرهيب . إن الساحة العراقية ، من بعد إستلام مسؤوليات الدولة من قبل ساستنا النجباء ، أصبحت ساحة صراع بين القوى السياسية ذاتها ، الكل يريد أن ينهش ويحُصّل على أكبر مكسب مادي أو موقع مؤثّر في الدولة ، فخُلقت الطائفية ، التي كانت شيئا منسيًاً في عرف الشعب ، وجرى توزيع العراق إلى مناطق نفوذ المليشيات المسلّحة ، فبعد أن كانت مدن ومحافظات كاملة معروفة بتوجهات تقدّمية أصبحت تحت نفوذ ميليشيات تفرض نواميس عهود تعودُ لعشرات من القرون .

ضاعت المقاييس ، فالحكومة التي يطلبُ منها مكافحة الإرهاب وسحب أسلحة المليشيات تراها تعتمد في بقائها في السلطة على دعم تلك الميليشيات ، فهل يقطع عاقلٌ غصن الشجرة الذي يقف عليه ؟

نداءٌ إلى السادة في السلطة أن تذكّروا دروس التاريخ ، فمن يكُن مع الشعب لا يخيب ، ومن تكونُ وسادتهُ الساندة الجهة الأجنبية فهذه لا تدوم مثلما لم تدُم من قبل لمن كان قبلكم .

ونداءٌ إلى جميع المفكرين والمثقفين والناشطين في ساحة النضال الوطني الديمقراطي أن ثقّفوا الجماهير الواسعة بحقوقها ووسائل حفظها وصيانتها ، فكفانا الذهاب إلى الإنتخابات وإدلاء الصوت لمن لا يستحق .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتعش ذكرى الحادي عشر من آذار
- نمور ورقية
- ! ! . . . مبدأ التوافق
- مبادئُ الإنسانيةِ أوّلاً
- الكَذب .. والإفلاسُ السياسي
- الأسوَدُ والأبيضُ فَحَسب
- صدّامٌ ... أشهر شخصية في العالم
- البحثُ عن الشرعيّة
- عودةٌ لقراءة أورول
- عَودةٌ اقراءة أورول
- بطلٌ شهيدٌ
- نحنُ نفرّقُ أنفسَنا
- حوارٌ في القضيّة العراقيّة
- وجهتا نظر
- أمريكا والمزمار السحري
- ليس دفاعاً عن بوش
- الشّعب
- الظلمُ ليس أبيضاً في أيّ حال
- الظلمُ ليس أبيضاً بأيّ حال
- الديمقراطية


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - نداءان