|
وانتهي زمن النفط الرخيص
محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)
الحوار المتمدن-العدد: 1857 - 2007 / 3 / 17 - 07:12
المحور:
الادارة و الاقتصاد
لم يؤد ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية إلى انخفاض الطلب على النفط. فقد ارتفع الطلب على النفط في العام الماضي بـ8ر0 مليون برميل يوميا أو بنسبة 1% بسبب نمو الاقتصاد العالمي وخاصة الاقتصاد الصيني والهندي. حسب ما ذكرت اكسبرت المجله الاقتصاديه الروسية
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع الطلب العالمي على النفط خلال فترة ما قبل عام 2030 بنسبة 36% من 85 مليون برميل في اليوم حاليا إلى 116 مليون برميل في عام 2030.
ويتوقع معهد الطاقة في لندن أن يسجل إنتاج النفط خارج البلدان أعضاء منظمة "أوبك" وتحديدا في منطقة بحر قزوين وروسيا والبرازيل والمكسيك، ارتفاعا سريعا خلال الفترة من 2008 إلى 2012. ثم سيتزايد العرض في سوق النفط بفضل "أوبك". ويظن رئيس المعهد جون كولينز أن نصف الزيادة في إنتاج العالم من النفط بعد عام 2015 ستؤمنه ثلاثة بلدان فقط هي السعودية والعراق وإيران.
ويُتوقع أن يتراجع نصيب الشركات العالمية في إنتاج النفط بينما يتزايد نصيب الشركات النفطية الوطنية في بلدان "أوبك" وأيضا في بلدان لا تنتمي إلى هذه المنظمة كالمكسيك والبرازيل وروسيا وكازاخستان.
وتعاني شركات النفط العالمية من ارتفاع النفقات. وأظهرت إحدى الدراسات أن نفقاتها تضاعفت بنسبة تزيد عن 50% منذ عام 2004 بسبب ارتفاع أسعار المواد التي تدخل في صناعة المعدات المطلوبة للتنقيب عن النفط واستخراجه، مثلا. ومن هنا فإن الشركات النفطية العالمية تجد لها مصلحة في الإبقاء على أسعار النفط المرتفعة.
ومن المتوقع أن يظل سعر برميل خام برنت يتراوح بين 50 و65 دولارا خلال العام الجاري.
وتشير تنبؤات المراكز البحثية اللندنية الرئيسية إلى أن متوسط سعر برميل النفط في عام 2007 سيبلغ 8ر56 دولار.
ويمكن أن تنخفض قيمة النفط في المستقبل المنظور، ولكن سعر برميل النفط سيظل يعادل 50 دولارا أو ما يزيد لمدة طويلة أخرى. ولا يتوقع أحد أن ينخفض سعر البرميل إلى 20 دولارا.
تفيد وكالة الأنباء الإماراتية أن البلدان أعضاء "أوبك" مرتاحة تماما من الوضع في سوق الطاقة وتنوي الحفاظ على استخراج النفط بالمستوى اليومي الحالي ـ 8ر25 مليون برميل.
ويذكر أن الوفود التي شاركت مؤتمر "أوبك" الدوري في فيينا طرحت في "المشاورات في الأروقة" بشأن الحد الأعلى لاستخراج النفط المقبول لدى المنظمة آراء معارضة لتقليص إنتاج النفط.
ويذكر أن معظم وزراء بلدان "أوبك" كما تشير الوكالة استنادا إلى مصادر جيدة الاطلاع يعارضون أي تغيير في مستوى استخراج النفط طالما الأسعار باقية في حدود 50 ـ 60 دولارا للبرميل الواحد من نفط سلة "أوبك".
وتشير الوكالة أيضا إلى أن المشاركين في المؤتمر المرتقب يبدون "تخوفا من احتمال هبوط الطلب العالمي على النفط في الربع الثاني من هذه السنة". وتكتب الوكالة استنادا إلى مشاركين في المؤتمر أنه "في حالة هبوط الطلب على النفط بدرجة كبيرة فإن عقد مؤتمر استثنائي طارئ لـ"أوبك" في ابريل (نيسان) أو مايو (أيار) لمناقشة قضية حجم الاستخراج سيكون احد البدائل".
أعلنت شركة "لوك أويل" الروسية أنها اكتشفت في السعودية حقلا للمواد الهيدروكربونية في قطاع "أ" الذي يمكن أن تصل احتياطياته الممكنة إلى 700 مليون طن بترول مكافئ. وستبدأ الشركة باستخراج الغاز والمكثفات في هذا القطاع بموجب اتفاقية موقعة مع الحكومة السعودية مدتها 40 عاما، بالتعاون مع شركة "سعودي ارامكو".
ويُتوقع أن تستخرج الشركة الروسية من باطن الأرض السعودية 70 مليار متر مكعب من الغاز و45 مليون طن من المكثفات. وقد وضعت الشركة مبلغ 4ر80 مليون دولار في المشروع وتخطط لوضع ما مجموعه مليارا دولار.
ويقول المحلل الروسي فاليري نيستيروف من شركة "ترويكا ديالوغ" إنه لا يستبعد اكتشاف النفط أيضا في هذا القطاع مشيرا إلى أن الحكومة السعودية لا تسمح للأجانب باستخراج النفط في الأراضي السعودية. وعلى أي حال فإن المحلل يرى أن شركة "لوك أويل" حققت نجاحا مهما حين تمكنت من "تأمين موطئ قدم لها في منطقة يوليها النفطيون أهمية إستراتيجية".
وفي الدوحة وقع رئيس "لوك أويل" ومدير شركة البترول القطرية مذكرة تفاهم حول التعاون في البحث عن حقول النفط والغاز واستثمارها وتطويرها. وتم توقيع المذكرة حينما كان الرئيس الروسي موجودا في عاصمة دولة قطر.
وأعرب الرئيس فلاديمير بوتين عن ثقته في أن أنبوب النفط العابر للبلقان بورغاس ـ الكسندروبوليس سيعزز أمن الطاقة العالمية أكثر.
ويرى بوتين أن كافة البلدان الثلاثة ـ سواء بلغاريا أو اليونان أو روسيا تود إنشاء أنبوب النفط بدرجة متساوية.
وأشار بوتين إلى أن روسيا ستوسع إمكانياتها من ناحية توريد الوقود إلى الأسواق العالمية وأما اليونان وبلغاريا فستحصلان على تكنولوجيات جديدة وستوفران فرص عمل وتعززان أمن الطاقة لديهما أكثر.
وذكر الرئيس الروسي بأنه من المتوقع أن يشيد في البلدين وفقا للمشروع مستودعين كبيرين سعة كل منهما 600 ألف طن.
وقال بوتين إن "هذا يعني أنه بوسع بلغاريا واليونان بامتلاكهما هذا الاحتياطي، ضمان استقرار وأمن اقتصاديهما في ظل التعقيدات الواقعية والمحتملة في الأسواق العالمية".
وأضاف بوتين أن هذا سيرتقي بدور وأهمية كافة البلدان المشاركة في المشروع ومساهمتها في حل القضايا الأوروبية والعالمية في ميدان الطاقة.
ويرى الرئيس الروسي أن تنفيذ المشروع المذكور سيساعد على استقرار الوضع في مجال الطاقة في المنطقة وفي الأسواق العالمية عموما. وأشار إلى أن "هذا سيوفر لنا إمكانية توسيع توريد أحجام (النفط) إضافية من حوض بحر قزوين عبر أراضي روسيا".
كما أشار بوتين في غضون ذلك إلى أن "الحديث لا يدور حول تغيير اتجاه الضخ من المنظومات الأخرى وإنما حول ضخ أحجام إضافية تتوقعها روسيا والبلدان الأخرى التي تنقل وقودها عبر أراضي روسيا خلال هذا الأنبوب".
وتعهدت روسيا وبلغاريا واليونان بضمان ضخ النفط من خلال أنبوب النفط العابر للبلقان بصورة متواصلة.
فجاء في الاتفاقية حول التعاون في إنشاء وتشغيل أنبوب النفط بورغاس ـ الكسندروبوليس التي وقعت اليوم أن "الأطراف الموقعة ستبذل كافة الجهود الممكنة من أجل ضمان ضخ النفط عبر أنبوب النفط بصورة متواصلة دون انقطاع مستغلين قدراته التقنية بأقصى درجة".
ومن المفروض أن يشيد في إطار المشروع مرفأين لتحميل النفط في بورغاس والكسندروبوليس وأنبوب نفط رئيسي يربط بين المرفأين ومحطات الضخ والخزانات والبنى التحتية الأخرى.
وستمهد هذه الأطراف وفقا للوثيقة لتأسيس شركة التصاميم الدولية التي تعتبر مالكا لأنبوب النفط وتساهم فيها روسيا واليونان وبلغاريا.
وعد الرئيس الروسي باستخدام أحدث التكنولوجيات في بناء أنبوب النفط بورغاس - الكسندروبوليس. وقال: "في ما يتعلق بحماية البيئة فنحن سنستخدم أحدث تكنولوجيات القرن الحادي والعشرين، وسنلبي كل مطالب المنظمات البيئية".
وأشار بوتين إلى الخبرة المتميزة المتوفرة لدى روسيا، على حد قوله، سواء في استخراج النفط باستخدام أحدث التكنولوجيات في منطقة بحر قزوين أو في بناء مخازن كبيرة لإعادة نقل النفط في منطقة بريموريه (الشرق الأقصى الروسي).
وأكد بوتين أنه على الرغم من أن الأنبوب سيعد ملكا للكونسورتيوم الدولي، ستخضع كل نشاطات هذه المنظمة للقوانين المحلية وللمراقبة من جانب أجهزة الرقابة الوطنية".
وذكر بوتين أنه ستجري مراعاة القواعد الايكولوجية لدى إنشاء أنبوب النفط بورغاس ـ الكسندروبوليس بأكمل وجه. وقال: "إننا سنعالج كافة الأمور انطلاقا من اعتبارات الأمن الايكولوجي فقط".
ولم يستبعد بوتين إمكانية تغيير المسار عند الضرورة كما حدث لدى إعداد مشروع أنبوب النفط شرق سيبيريا ـ المحيط الهادئ. ولكن الرئيس الروسي أشار في الوقت نفسه إلى أنه يجب أن يتخذ قرار جماعي من قبل جميع البلدان الثلاثة المشاركة في المشروع (روسيا وبلغاريا واليونان) في مثل هذه الحالة.
وقال: "إننا ننطلق من أن كل شيء ممكن في مصلحة تنفيذ المشروع ومراعاة الشروط الايكولوجية. وفي كافة الأحوال ستراعى مطالب الاختصاصيين في الايكولوجيا".
وينص مشروع الأنبوب على مد خط إضافي جديد يتيح نقل النفط من موانئ البحر الأسود إلى أسواق أوروبا والولايات المتحدة ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ عبر بلغاريا واليونان.
ويبلغ الطول التصميمي لأنبوب النفط بورغاس ـ الكسندروبوليس 280 كم وتصل طاقته التمريرية إلى 35 مليون طن في السنة مع إمكانية زيادتها حتى 50 مليون طن في السنة. ويعود أنبوب النفط للشركة الدولية التي سيؤسسها المشاركون. وإن حصة الجانب الروسي تعادل 51 بالمائة وكل من بلغاريا واليونان 5ر24 بالمائة.
وأعلن سفير المهمات الخاصة في وزارة الخارجية الروسية الكسندر غولوفين أن الجانب الروسي لا يزال يصر على استثمار دول حوض بحر قزوين الخمس ـ روسيا وأذربيجان وإيران وتركمانيا وكازاخستان ـ ثروات البحر الطبيعية بصورة جماعية.
وقال غولوفين في كلمته في إطار جلسة الاستماع البرلمانية في مجلس الدوما إن "من المهم وقاية بحر قزوين بالجهود الجماعية من الاستثمار المفرط والأخطار الإيكولوجية"
وأشار غولوفين في غضون ذلك إلى أن هناك حاجة إلى نظام موحد لاستثمار ثروات بحر قزوين الطبيعية وصيانتها. ويعكف الخبراء الآن لهذا الغرض على إعداد اتفاقية بشأن تسوية قضية وضع بحر قزوين القانوني.
وأشار الدبلوماسي إلى أن "توقيع هذه الاتفاقية ضروري أيضا لأن من المتعذر بدون هذه الوثيقة إعداد اتفاقيات متخصصة وبالتحديد حول الملاحة التجارية وصيانة الثروات الطبيعية".
وأضاف أنه بدون هذه الاتفاقية لا يمكن إقامة تعاون جماعي بين دول حوض بحر قزوين في مجال حماية البحر.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قانون المصادقة على بروتوكول يقضي بتعديل البروتوكول الملحق باتفاق روسيا وكازاخستان على تقاسم الثروات الباطنية (والمقصود هو الثروة النفطية في الغالب) في شمال بحر قزوين.
ويخص البروتوكول الذي أقره البرلمان الروسي في فبراير 2007 اتفاق روسيا وكازاخستان على استخراج النفط من حقل "كورمانغازي" الذي يحتوي على ما يتراوح بين 3ر0 و8ر1 مليار طن من النفط، بصورة مشتركة وعلى نحو متكافئ بحيث يحصل كل من الجانبين على 50% من الإنتاج.
ويُتوقع أن تبدأ روسيا وكازاخستان في الربع الثاني من عام 2007 مباحثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لاستثمار حقل نفطي آخر يدعى "سنترالنويه" في شمال بحر قزوين بصورة مشتركة. وتشير التقديرات إلى أن هذا الحقل يحتوي على 1ر521 مليون طن من النفط و7ر91 مليار متر مكعب من الغاز المرافق.
وهناك حقل آخر موضع استغلال مشترك هو "خفالينسكويه". ويُنتظر أن تستخرج روسيا وكازاخستان منه 12 - 14 مليار متر مكعب من الغاز سنويا اعتبارا من عام 2000.
ويرى فلاديمير بوتين أن بلغاريا قد تحصل على مبالغ كبيرة من ترانزيت الوقود.
فقال الرئيس الروسي في اللقاء مع رئيس وزراء بلغاريا إن "دور وأهمية بلغاريا كبلد ترانزيت سيزدادان وإذا تم تنفيذ الخطط التي تحدثنا عنها فإن بلغاريا ستحصل من الترانزيت فقط على 5ر2 مليار دولار سنويا".
ولدى التطرق إلى إنشاء أنبوب النفط بورغاس ـ الكسندروبوليس أشار بوتين إلى أن تنفيذ هذا المشروع سيرقي دور وأهمية بلغاريا لدى أوروبا والأسواق العالمية كبلد ترانزيت.
وقال بوتين: "إننا سنفعل كل شيء بالطبع من أجل حل القضايا الايكولوجية. وإننا نفهم قلق الذين يفكرون بهذا ويجب معالجة ذلك بأعلى درجة من المسؤولية
وصرح نائب وزير الصناعة والطاقة الروسي اندري ديمينتيف بأن روسيا تستطيع شغل 6 أو 5ر6 بالمائة من سوق النفط في آسيا بعد تشغيل أنبوب "سيبيريا الشرقية- المحيط الهادئ".
وذكر ديمينتيف في كلمة ألقاها في الاجتماع المكرس لمناقشة مسائل تطوير شبكة أنابيب "سيبيريا الشرقية- المحيط الهادئ" لنقل النفط أن إنتاج سيبيريا الشرقية وياقوتيا من النفط سيصل بحلول عام 2015 إلى 40 مليون طن، وإلى 80 مليون طن بحلول عام 2025. وأضاف أن ضمان النمو المستمر لإنتاج النفط والغاز في هذه المنطقة يتطلب استثمارات من القطاعين العام والخاص بحجم 102 مليار دولار بحلول عام 2020.
وأكد ديمينتيف أن بناء أنبوب "سيبيريا الشرقية- المحيط الهادئ" لنقل النفط يتيح تشغيل معملي كومسومولسك وخاباروفسك لتكرير النفط بطاقة إضافية.
وكان رئيس الوزراء الروسي ميخائيل فرادكوف قد ذكر للصحفيين في الأول من هذا الشهر أن الحكومة الروسية لم تغير قراراتها بشأن إنشاء خط أنابيب لنقل النفط من حقوله في شرق سيبيريا إلى شواطئ المحيط الهادئ مشيرا إلى أنه تم حتى الآن إنجاز جزء من الخط بطول 500 كيلومتر.
ويتضمن المشروع أولا مد أنبوب بطول 8ر2 ألف كيلومتر من "تايشيت" إلى "سكوفورودينو" على الحدود الروسية الصينية قبل نهاية عام 2008، ثم مد أنبوب بطول 1ر2 ألف كيلومتر من "سكوفورودينو" إلى ميناء كوزمينو المطل على المحيط الهادئ.
وأعلن رئيس الوزراء اليوناني أن بلاده لن تعود تناقش مسألة إنشاء خط أنابيب النفط من ميناء بورغاس البلغاري إلى ميناء الكسندروبوليس اليوناني وسوف توقع في أقرب وقت اتفاقية تعطي الضوء الأخضر لإنشاء خط أنابيب لنقل النفط عبر البلقان تسيطر عليه روسيا.
ومن المقرر أن يتم توقيع الاتفاقية في 14 أو 15 مارس 2007 في أثينا بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكانت إحدى الصحف اليونانية قد قالت إن مصادر دبلوماسية توقعت أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على اليونان بقصد "إضعاف التعاون يبن أثينا وموسكو في مجال الطاقة" قبيل زيارة الرئيس الروسي لليونان.
ويمكن أن يبدأ العمل على إنشاء خط أنابيب النفط من بورغاس إلى الكسندروبوليس في مطلع عام 2008 لينتهي بعد عام وفقا لنائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي ناريشكين. ويجب أن يضخ عبر خط الأنابيب المزمع إنشاؤه ما يتراوح بين 35 مليون طن من النفط و50 مليون طن في السنة إلى أوروبا الغربية من ميناء بورغاس البلغاري الذي سيصل النفط إليه بطريق البحر من ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود.
ويرى المحلل الروسي الكسندر رازوفايف من شركة "ميغا تراست أويل" أن خط الأنابيب الجديد سيمثل طريقا يخلو من عقبات لتصدير النفط الروسي إلى أوروبا.
ووقع ممثلو روسيا وبلغاريا واليونان بحضور قادة البلدان الثلاثة الاتفاقية الحكومية المشتركة حول أنبوب النفط العابر للبلقان.
وتنص الوثيقة التي وقعت في أثينا على التعاون في إنشاء وتشغيل أنبوب النفط بورغاس ـ الكسندروبوليس الذي تعادل كلفته ما يقارب مليار يورو. ووقع الاتفاقية عن الجانب الروسي وزير الصناعة والطاقة فيكتور خريستينكو وعن الجانب اليوناني وزير التنمية ديميتريس سيوفاس وعن الجانب البلغاري وزير التنمية والأشغال العامة آسين غاغاوزوف.
وينص مشروع الأنبوب على مد خط إضافي جديد يتيح نقل النفط من موانئ البحر الأسود إلى أسواق أوروبا والولايات المتحدة ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ عبر بلغاريا واليونان.
وإن الطول التصميمي لأنبوب النفط بورغاس ـ الكسندروبوليس 280 كم وطاقة التمرير 35 مليون طن في السنة مع إمكانية زيادتها حتى 50 مليون طن في السنة. ويعود أنبوب النفط للشركة الدولية التي سيؤسسها المشاركون. وإن حصة الجانب الروسي تعادل 51 بالمائة وكل من بلغاريا واليونان 5ر24 بالمائة.
وأعرب فلاديمير بوتين عن ثقته في أن أنبوب النفط بورغاس ـ الكسندروبوليس سيكون نافعا لروسيا واليونان وبلغاريا وبلدان أخرى.
فقال الرئيس الروسي في اللقاء مع رئيس وزراء اليونان قنسطنطينوس كرامانلينس أن "الخطوة التي نقوم بها اليوم (توقيع الاتفاقية حول أنبوب النفط) أملتها مصالح لا روسيا واليونان فحسب بل وشركائنا".
ويرى بوتين أن أنبوب النفط هذا "سيساهم بقسط ملموس في تطوير الطاقة".
وقال إن "هذا سيتيح زيادة حجم توريد الوقود الروسي إلى هناك".
وبحث قادة الدول الثلاث مساء أمس مسائل إنشاء خط أنابيب النفط من بورغاس إلى الكسندروبوليس.
هذا وقد قال مساعد الرئيس الروسي سيرغي بريخودكو إن مشروع إنشاء خط أنابيب النفط عبر البلقان ستتولى تنفيذه شركة دولية يبلغ نصيب روسيا في أسهمها 51% بينما يبلغ نصيب كل من بلغاريا واليونان 5ر24%.
وأشار إلى أن توقيع الاتفاقية يمثل حدثا كبيرا مع العلم أن قوى سياسية محددة وبلدانا محددة أعلنت معارضتها لإنشاء خط أنابيب النفط الذي اتفقت روسيا واليونان وبلغاريا على مده.
وقال إن الاتفاقية الخاصة بإنشاء خط أنابيب النفط يجب أن تصادق عليها برلمانات الدول الثلاث، ولكنه يتوقع أن يبدأ العمل في المشروع قبل المصادقة على الاتفاقية.
ومن جانبه أعلن وزير التنمية اليوناني ديميتريس سيوفاس أن توقيع اتفاقية تنفيذ مشروع أنبوب النفط بورغاس - الكسندروبوليس سيكون حدثا تاريخيا بالنسبة لليونان.
وقال الوزير اليوناني إن "أهمية هذا المشروع واضحة للجميع ـ لليونان ومواطنيها وكذلك لبلغاريا. وسيظهر بلدانا بهذه الصورة على خارطة الطاقة العالمية".
هذا وستعود ملكية أنبوب النفط هذا لشركة تصاميم دولية سيؤسسها المشاركون. وستعادل حصة الجانب الروسي فيها 51 بالمائة وكل من بلغاريا واليونان ـ 5ر24 بالمائة.
#محمد_النعماني (هاشتاغ)
Mohammed__Al_Nommany#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
روسيا وايران ومابنهم ؟
-
روسيا بروفة أخيرة- لانتخابات مجلس -الدوما ديسمير 2007
-
التقارير الدوليه .. تشخص بان اليمن علي وشيك الانهيار المرتقب
-
علاقه اليمن بالكويت تميزت بالاحترام و45 عاما من التعاون
-
اليمن ومجلس التعاون الخليجي
-
نعلنها صراحه
-
صباح الخير يا موسكو البرد قاسي والدفئ صادق
-
ليون تروتسكي قصه حياة وموت متيرة
-
نعم يا صديقي لسنا -طوائف- لكن الرئيس يهوى التجريب
-
فخ الدحبشه
-
الرئيس اليمني علي عبدالله صالح والإخوان المسلمين في اليمن ال
...
-
تحولا في الاقتصاد الروسي ؟؟
-
اليمن .. تاريخ ضائع في ملفات المخابرات الأجنبية
-
الازمه الروسية البيلوروسية حول الغازوالنفط :...... بدايه الن
...
-
روسيا..... انتقادات واسعه للاستراتيجية الأمريكية الجديدة
-
حوار مع الدكتور محمد النعماني
-
الشرق الأوسط أكبر مستورد للسلاح في العالم
-
كل عام وأنت بخير يا وطني
-
تقرير وحدة الاستخبارات الاقتصاديةعن اليمن -
-
عشق اباد بعد وفاة الرئيس صابر مراد نيازوف الي اين ؟
المزيد.....
-
“لحظة بلحظة الآن”.. انخفاض سعر الذهب اليوم في مصر الجمعة 22
...
-
-البتكوين- تسجل رقما قياسيا جديدا
-
بمواصفات منافسة.. Oppo تطلق حاسبها الجديد
-
كم سعره اليوم؟.. أسعار عيارات الذهب اليوم في العراق الجمعة 2
...
-
بعد اجتماع البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة .. سعر الدولار ا
...
-
بسعر المصنعية .. سعر الذهب اليوم بتاريخ 22 من نوفمبر 2024 “ت
...
-
بعد اجتماع البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة .. سعر الدولار ا
...
-
بسعر المصنعية .. سعر الذهب اليوم بتاريخ 22 من نوفمبر 2024 “ت
...
-
سؤال يؤرق واشنطن.. صنع في المكسيك أم الصين؟
-
-كورونا وميسي-.. ليفاندوفسكي حرم من الكرة الذهبية في مناسبتي
...
المزيد.....
-
الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق
/ مجدى عبد الهادى
-
الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت
...
/ مجدى عبد الهادى
-
ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري
/ مجدى عبد الهادى
-
تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر
...
/ محمد امين حسن عثمان
-
إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية
...
/ مجدى عبد الهادى
-
التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي
/ مجدى عبد الهادى
-
نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م
...
/ مجدى عبد الهادى
-
دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في
...
/ سمية سعيد صديق جبارة
-
الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|