أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - المشاهد السياسي - أميركا تدخل تاريخ انتهاك كل القواعد دفعة واحدة















المزيد.....

أميركا تدخل تاريخ انتهاك كل القواعد دفعة واحدة


المشاهد السياسي

الحوار المتمدن-العدد: 59 - 2002 / 2 / 9 - 18:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



غوانتانامو: مهزلة اقتياد الأفغان العرب وطريقة التعامل معهم تكشف حقيقة مصطلحات المدنية والتحضر


قد يكون الذي حدث في الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) الماضي أمراً غير مألوف وارهاباً فوق العادة، لكن لا أحد حتى الآن استطاع إثبات مسؤولية أي جهة بشكل قاطع ولم يصدر أي حكم قضائي ضد هذا الطرف او ذاك، غير أن المعاملة المشينة التي تعاملت بها الولايات المتحدة مع العرب الافغان في افغانستان او مع الأسرى منهم في معسكر غوانتانامو في جزيرة كوبا يدعو الى الأسف ويثير التقزز حتى لو كان قصد وزير الدفاع الاميركي إبلاغ الناخبين في بلاده ان البنتاغون والمدفع الأميركي أعاد الصاع صاعين لمن تسبب في الهجمات على واشنطن ونيويورك.



عبر قاض فدرالي اميركي طلب منه البت في شرعية اعتقال اسرى من افغانستان في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا في لوس انجليس (غرب) عن "شكوك جدية" في صلاحيته في هذه المسألة. واستمع القاضي هاورد ماتز خلال جلسة لحجج تدعم صلاحيته تقدمت بها مجموعة من رجال الدين والصحافيين والمحامين باسم 110 من المعتقلين في غوانتانامو.

وطلبت هذه المجموعة من القاضي احالة 110 أسرى ينتمون الى حركة طالبان او يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة الى محكمة مدنية اميركية واعلان التهم الموجهة اليهم. واعتبرت المجموعة ان نقل الاسرى من افغانستان واعتقالهم في كوبا مخالفان للدستور الاميركي ولمعاهدة جنيف حول حقوق اسرى الحرب.

ويتحتم على القاضي قبل اصدار حكمه البت في صلاحيته للنظر في المسألة حيث ان اسرى غوانتانامو ليسوا على الاراضي الاميركية، فهم لا يخضعون لأي قضاء فدرالي معين.

وتقرر عقد الجلسة المقبلة في 14 شباط (فبراير). وعلى الحكومة الاميركية ان ترد في مهلة اقصاها 31 كانون الثاني (يناير) على حجج مقدمي الشكوى الذين يفيدون بعدها من مهلة تمتد حتى 7 شباط (فبراير) لتقديم حجج مضادة لموقف ادارة جورج بوش.

وتثير ظروف احتجاز الاسرى في قاعدة غوانتانامو الاميركية انتقادات حادة من منظمات للدفاع عن حقوق الانسان، الا ان السلطات الاميركية تعتبر هذه الاحتجاجات لا اساس لها. وكان عدد الاسرى في غوانتانامو 110 في تاريخ تقديم الشكوى في حين وصل عددهم حاليا الى 158 اسيرا.

واعلنت منظمة العفو الدولية (امنستي انترناشيونال) انها طلبت من الولايات المتحدة السماح لها بزيارة الاسرى الذين نقلوا من افغانستان الى قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا في ظل ظروف مثيرة للجدل. وقالت انجيلا رايت احدى اعضاء القسم الاميركي من المنظمة خلال مؤتمر صحافي "لقد اتصلنا بوزارة الدفاع الاميركية بهذا الصدد. وذكر مسؤولو امنستي أن وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر الذي زار الاسرى ملزم بالسرية.

وشككت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها بحياد وفد المسؤولين البريطانيين الذي تمكن من زيارة البريطانيين الثلاثة المعتقلين في غوانتانامو واكد انهم يلقون معاملة جيدة.

واعتبر كلاوديو كوردوني وهو مدير ابحاث في منظمة العفو ان "ثمة العديد من العناصر المجهولة في هذه الزيارة". واضاف متسائلا حول اعضاء الوفد "لا نعرف من كانوا، أكانوا ضباط استخبارات أم دبلوماسيين؟ هل جرت اللقاءات في حضور الحراس؟ هل قيل لهم انه يشتبه بارتكابهم جرائم؟" كل هذه الاسباب دفعت جيم ويلش الخبير الطبي لدى منظمة العفو على التأكيد إلى ان الوفد الرسمي البريطاني "لا يمكن اعتباره حقا حياديا". وتطالب المنظمة ايضا بتعيين محامين مستقلين فورا لهؤلاء الاسرى يطلعونهم بصورة خاصة على حقوقهم.

من جهة اخرى، دعا وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر الولايات المتحدة الى معاملة الاسرى في غوانتانامو بصفتهم اسرى حرب، ايا كان التحديد المقبل لوضعهم. واضاف فيشر في بيان ان هذا يعني معاملتهم "طبقا للقانون الدولي لحقوق الانسان كما تنص عليه معاهدة جنيف".

وسبق أن اعلن ممثل الاتحاد الاوروبي الاعلى للسياسة الخارجية خافيير سولانا ان "معاهدة جنيف يجب ان تطبق" على الاسرى المعتقلين في قاعدة غوانتانامو الاميركية.

وقال سولانا لشبكة "تي في اي" الرسمية "بالنسبة الينا، التصرف الذي يجب ان يتم مع اولئك الاشخاص تمليه المعاهدات الدولية. يجب تطبيق معاهدة جنيف على كل الاشخاص المعتقلين في ظروف مماثلة". واضاف سولانا ان "الحفاظ على قيمنا ومبادئنا وتصرفنا هو امر اساسي للمعركة النهائية ضد التعصب والارهاب" وذلك ردا على سؤال حول المعاملة التي يلقاها الاسرى من طالبان وشبكة القاعدة المعتقلين في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا. وتابع انه رغم فداحة اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) ضد الولايات المتحدة فان "تغيير قيمنا وطريقة عيشنا ستشكل اول انتصار للارهاب".

واوضح مسؤول في الجيش الاميركي ان الصور التي نشرتها الصحافة البريطانية والاميركية وتظهر اسرى راكعين ومقيدي الأيدي في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا، التقطت لدى نزولهم من الطائرة. وقد اثارت قضية معاملة الاسرى في الايام الاخيرة جدلا يضع واشنطن في حالة من الارباك. واوضح الناطق باسم قيادة الجنوب في الجيش الاميركي الكابتن توم كروسون "الصور عائدة لأسرى بعيد خروجهم من الطائرة قبل ان تبدأ عملية" انضمامهم الى المعسكر. واضاف "اقتيدوا فيما بعد الى منطقة استقبال"، وقال "هناك رأيتموهم" في الصور التي نشرتها خصوصا نيويورك تايمز والصحف البريطانية معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي وراكعين وراء الاسلاك.

وتابع الناطق الاميركي "ثم قدمنا لهم الادوية والعلاج الطبي وبعض الاشياء الخاصة برفاهيتهم مثل فرشاة ومعجون اسنان ومناشف ومستحضرات التنظيف والمواد الغذائية..."، واوضح انهم يتمتعون ايضا بحرية التحدث مع اعضاء فريق اللجنة الدولية للصليب الاحمر. واشار الكابتن كوسون الى ان الاسرى حلقوا ذقونهم قبل وصولهم الى غوانتانامو "حتى اللحى على الرغم من ادراكنا ان هذا الامر مخالف لمعتقداتهم". وخلص الى القول "لقد تمت معاملتهم بشكل جيد اذن". وبعد ظهر الاحد الماضي، وصلت الى غوانتانامو مجموعة جديدة تضم 34 اسيرا مما يرفع الى 144 عدد الاسرى من افغانستان.

وفي لندن زعم وزير الخارجية البريطاني جاك سترو مجددا انه ينبغي ان تتم معاملة الاسرى في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا "بطريقة انسانية"، في حين تزايدت الانتقادات في هذا الشأن في الايام الاخيرة في بريطانيا. وقال سترو في بيان ان "موقف الحكومة البريطانية يتمثل في انه تنبغي معاملة الاسرى، مهما كان وضعهم التقني، بطريقة انسانية وفي سياق احترام القانون الدولي المعمول به". واضاف "هذا ما قلناه دائما، واجاب الاميركيون انهم يشاطروننا هذا الرأي". وذكر سترو أن الولايات المتحدة "وافقت على قيام فريق من اللجنة الدولية للصليب الاحمر واخر يضم مسؤولين بريطانيين بزيارة الى غوانتانامو باي". وتابع يقول "انتظر تقريرا رسميا من الفريق البريطاني". وتساءل وزير الخارجية البريطاني من جهة اخرى حول مصدر صور الاسرى في غوانتانامو التي نشرتها الأحد الماضي صحف بريطانية عدة.

وتظهر احدى هذه الصور التي التقطها ضابط اميركي بحسب صحيفة "ميل اون صنداي" الشعبية عشرات الاسرى راكعين امام الاسلاك الشائكة ومقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين ورؤوسهم منحنية وآذانهم مغطاة وهم يرتدون زيا احمر اللون. وعلى صدر صفحتها الاولى، عبرت الصحيفة عن سخطها بعبارة "معذبون". واضافت "ميل اون صنداي" الاسبوعية اليمينية ان هؤلاء الاسرى "لا يمكنهم ان يسمعوا شيئا ولا ان يشعروا بشيء ولا ان يحسوا بشيء. فهل هكذا يدافع (الرئيس الاميركي جورج) بوش و(رئيس الوزراء البريطاني توني) بلير عن حضارتنا؟"، كما تساءلت الصحيفة. واضاف سترو في بيانه انه طلب من المسؤولين البريطانيين الموجودين هناك "ان يكشفوا مع الولايات المتحدة الظروف التي تم فيها التقاط هذه الصور".

في غضون ذلك وصلت مجموعة جديدة من 34 معتقلا بعد ظهر الاحد الماضي الى قاعدة غوانتانامو البحرية الاميركية في كوبا، وفق ما اعلن ناطق باسم القيادة الجنوبية للجيش الاميركي في ميامي (فلوريدا، جنوب شرق الولايات المتحدة) مؤخراً. وبذلك يرتفع عدد المعتقلين من افغانستان في هذه القاعدة الى 144 معتقلا. وكانت اخر دفعة قد وصلت الى غوانتانامو الجمعة وتضمنت 30 معتقلا جديدا. ولم يحدد الناطق الميجور فيلا فيسنسيو في اتصال هاتفي تاريخ عمليات نقل الاسرى اللاحقة. وقال "لا اعرف حتى الان تاريخ عمليات نقل الاسرى المقبلة". واكد ان وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر المؤلف من اربعة اعضاء ما زال في غوانتانامو. وتابع "يمكنهم المكوث قدر ما يشاؤون. لا اعرف تاريخ مغادرتهم".





واشنطن - «المشاهد السياسي»







#المشاهد_السياسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انحدار وتخبط وغياب فلسفي ..! ما هو مستقبل الحركات الإسلامية ...


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - المشاهد السياسي - أميركا تدخل تاريخ انتهاك كل القواعد دفعة واحدة