ذكرت جريدة " الحياة " واسعة الانتشار في عددها الصادر يوم الجمعة 8/8/2003 أن مسؤولا أردنيا أشار في حديث أدلى به إلى وكالة "فرانس بريس " عقب تفجير السفارة الأردنية في بغداد إلى الانتقادات الحادة التي وجهتها إلى الأردن الثلاثاء صحيفة " المؤتمر " الصادرة عن حزب المؤتمر الوطني الموحد الذي يتزعمه أحمد الجلبي والذي يأخذ على الأردن ( استضافته أقطاب النظام السابق ومهاجمة رجال العراق الوطنيين في السر والعلن ) وذكَّرت جريدة " الحياة " بأن الجلبي كان قد حكم عليه غيابا بالسجن 22 عاما بتهمة الاختلاس وسوء الائتمان بعد إفلاس بنك " بترا " . وأضاف ماهر عثمان في تقريره المنشور في " الحياة " ( ومن الصعب تصديق إن استقبال الأردن لابنتي الرئيس العراقي السابق هو السبب وراء التفجير خصوصا وإن أحدا من العراقيين لم يعبر من قبل عن أية رغبة في تعقب نساء أسرة الرئيس العراقي السابق أو إلحاق الأذى بهن ..) كما أورد الكاتب احتمالا آخر يفيد بتورط جماعة سلفية كردية هي "أنصار الإسلام " ومن المعروف إن هذه الجماعة الصغيرة والمحدودة الإمكانات لا وجود لها في بغداد أو وسط العراق عموما ،كما أن طريقة التفجير التي تمت بكفاءة تقنية عالية واحترافية وبأسلوب التفجير عن بعد لا تشبه أبدا جميع التفجيرات اتهمت الجماعات السلفية بالقيام بها والتي تعتمد التفجير الانتحاري وليس التفجير عن بعد . وفي حال أثبتت التحقيقات أن جماعة " أنصار الإسلام " أو أية جماعة سلفية أخرى غيرها هي المسؤولة فعلا عن التفجير – وهذا ما نستبعده في الوقت الحاضر - فأن تغيرا كبيرا ومهما يكون قد طرأ على أساليب عمل هذه الجماعات مما ينذر بتحول رئيسي في نشاطاتها سيدفع المدنيون الأبرياء ثمنه الباهظ من دمائهم كما حدث لعشرات القتلى والجرحى من البغداديين في مجزرة السفارة الأردنية .