الأنف ممنوع .. أما الفرج مسموح !!؟؟

ماغي خوري

الحوار المتمدن-العدد: 1856 - 2007 / 3 / 16 - 14:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني

ليست دعابة أو نكتة.. ولسيت قصة من إبتكاري الشخصي أو قصة محبوكة من خيالي .... صدقوني وبرب السماء انها قصة واقعية سمعتها من أخي فهو طبيب إختصاصي في أمراض العين ، ذهب لعند صديقه وهو طبيب إختصاصي في أمراض النساء ، بدأ كل منهما الحديث عن الطرائف التي حدثت وتحدث معهما من خلال علاقتهما مع المرضى وعن مستوى الذكاء الذي يتحلى به بعض الأشخاص ، وعن الغرائب التي تصدر عند البعض الآخر .. تدارك الطبيب قصة حدثت معه مع إمرأة محجبة (منقبة على وجه الخصوص) ... حيث قال جاءتني قبل مدة شهر إمرأة محجبة (منقبة) من أجل فحص نسائي .. بقي النقاب على وجهها .. فأنا حقيقة لا أعرف من تكون ولا أعرف ملامح وجهها .. وبكل بساطة قامت برفع ثيابها وكشفت عن جسدها دون أي رادع أو خجل ، كل هذا وأنا مستغرب لما تغطي وجهها وتكشف عن جسدها !؟ الأجدر أن تكشف عن وجهها وتكشف عن جسدها أيضا أمام طبيبة نسائية !!! بعد أن إنتهت من الفحص النسائي ، سألتني هل بإمكانك مساعدتي ، فأنا أبحث عن طبيبة تجميل أو طبيبة ( أذن – أنف - حنجرة ) ... منذ فترة طويلة وأنا أبحث عن طبيبة ولكن لم تسنح لي الفرصة حتى الآن ولم أوفق ( حيث أن هذا الاختصاص غالبا ما يقتصر على الأطباء الذكور ) ، فأنا بحاجة لإجراء عملية تجميل لأنفي !! قال لها الطبيب لي أصدقاء ذاع صيتهم في هذا الاختصاص وإسمهم أشهر من نار على علم وبإستطاعتي أن أهتم بهذا الأمر إن أردت ... ما رأيك بفلان ... أو فلان .. أو..... فورا وبسرعة البرق ودون أن تتدارك ما قامت به أصلا ... قالت طبعا لا ... أنا لا أريد طبيب إنما أريد طبيبة لأن الشرع لا يسمح لي أن أكشف عن وجهي لرجل ... وزوجي لن يسمح لي بذلك أيضا .... ذهل الطبيب بهذا الرد الغريب والساذج واللامنطقي الذي صدر عنها ... كيف لا يسمح لك الشرع أن تذهبي لطبيب التجميل بينما تسمحين لنفسك بمراجعة طبيب أمراض نساء !!! حقا أمر في غاية الغرابة !! ...

تعليق :

أنا أرى أن حرية المرأة تبدأ من فوق ( العقل ) وليس على العكس ....!! ولكن ثمرة الكبت والتكبيل تجعل الحرية تبدأ من الأسفل ...!!

#ماغي_خوري (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات