أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد فاتح محمد - الشرعية بين مجلــس الحكم والحكومات العربية














المزيد.....

الشرعية بين مجلــس الحكم والحكومات العربية


أحمد فاتح محمد

الحوار المتمدن-العدد: 559 - 2003 / 8 / 10 - 03:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


        
        في أخر إجتماع لوزراء خارجية العرب ، في الختام أصدروا بيانا رفضوا الأعتراف بمجلس الحكم الأنتقالي في العراق ، وكان حجتهم في ذلك عدم شرعية تلك المجلس ، لأن أعضاء المجلس لم ينتخبوا عن طريق الشعب بل عينتهم القوات الأمريكية طوعا وبذلك لايمثلون العراق والشعب العراقي .
ولكنني أتسأل ماهو تلك الشرعية التي ينادون به ؟ وهل الحكومات العربية نفسها حكومات شرعية ؟ وجاءت عن طريق انتخابات ديمقراطية حرة وصناديق الأقتراع ؟ اذا تصفحنا التاريخ الحديث ، سنكشف المؤمرات والدسائس السرية وكيفية مجيئهم الى الحكم . وأقول لولا الولايات المتحدة الامريكية ، ستتعرض عرشكم الى هزة من قبل الشعب والأحرار،فالكل يعرف سواء كان عربياَ أو أجنبيا ، بأن ديمقراطية الحكومات العربية تحول الى أستفتاء أو بيعة فقط للرئيس والقائد ، بمعنى مهزلة في السياسة ، كما أن أكثرية حكام العرب تسلموا مقاليد الحكم منذ ربع قرن من زمان ، أذا أين الديمقراطية ؟
صحيح أن مجلس الحكم في العراق لم تأتي بواسطةأنتخابات نيابية وذلك لظروف سياسية بحتة يعرفها الجميع بما فيهم قادة العرب ، ولكنهم خانتهم ذاكرتهم وتناسوا ، بأن تلك المجلس يضم في طياته و تركيبتة السياسية ممثلين عن جميع الأطياف العراقية عربا و أكرادا وأقليات أخرى ، وكذلك نواب المذاهب كالسنة والشيعة . وهذه الهيكلية لمجلس الحكم الهدف منها ، ومنذ البدء ترسيخ مباديء الديمقراطية والتعددية الحزبية والمشاركة في المستقبل السياسي للعراق ، وأحترام حقوق الكل من أجل أعادة روح المواطنة عند الشعب العراقي و تعميق تلك المباديء ، بالأضافة الى ذلك الأنتقال الى بلد تحترم فية اراء الناس ولايصادر العقول من أجل همسة ، ولايلغي دور المثقفين والأدباء والكتاب والشرائح الأخرى في المجتمع .
عندما تتحدثون عن الشرعية ، يجب النظر في شرعيتكم أولا وفي سياستكم الداخلية والخارجية ، وكفى ترهيبا و تخويفا ، فقد ذليتم الشعب العربي بأسم العروبة ، وماذا فعلتم للعروبة غير النكسة ؟ ولاتنسوا أن مجلس الحكم في العراق لم يعقد العزم على أن يبقى في سلطة مدى الحياة ، لأن الواقع السياسي والأجتماعي تغير كثيرا وتغيرت معها جميع المصطلحات بما فيها تلك الشرعية التي تنادون بها ،وسوف تكون هذه المجلس نواة أو بداية لتشكيل حكومة وطنية ، وذلك عن طريق أنتخابات ديمقراطية يكون للمواطن العراقي الحرية التامة في أن يقول نعم أو لا ، وستكون الدستور والبرلمان الحقيقي هي السلطة الشرعية وليس الحزب القائد .
فأن الشرعية الوحيدة في النظم السياسية وكذلك في الدين هوتبني دورالأمة ، أي تبني الديمقراطية وأحترام حقوق الأنسان ، أن ديمقراطية اليوم لايعني بالمعنى الصارم فرض سياسة الأكثرية ، بل هو أيضا أحترام حقوق الأقلية .
العراق وبعد أن تخلص من أسوء نظام سياسي شهده العصر ، يمد يد التعاون والبناء من أجل ليس عراقا ديمقراطيا تعدديا تحترم فية الأنسان فحسب ، بل المشاركة في حضارة أنسانية خلاقة ..

 



#أحمد_فاتح_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا فعلتم بعد الأستقــلال؟
- لــماذا حـــَـل وزارة الأعــلام ؟!
- الأحزاب الأسلاميـة - الواقع والبديل


المزيد.....




- ترامب يعلن عن -تطور- بشأن المحادثات النووية مع إيران
- نتنياهو يعلن أنه لا يريد قواعد تركية في سوريا وترامب ينصحه ب ...
- أكبر حديقة لزهور التوليب في آسيا بدأت تذبل تحت تأثير الجفاف ...
- نتنياهو وترامب يناقشان -هجرة الغزيين- والتوصل لاتفاق جديد لإ ...
- نتنياهو: نعمل على اتفاق جديد للإفراج عن الرهائن في غزة
- ترامب يعلن إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران
- هل يتحول العراق إلى منصة للهجوم على ايران؟
- -الفأس السوداء- النيجيرية.. ألمانيا تحاكم 12 شخصا بتهمة -الا ...
- ليبيا.. تظاهرة حاشدة في مصراتة تندد بالفساد وتطالب بانتخابات ...
- هل تنتصر رسوم ترامب الجمركية على الصين وأوروبا؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد فاتح محمد - الشرعية بين مجلــس الحكم والحكومات العربية