أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام سمير - حول المادة الثانية من الدستور














المزيد.....

حول المادة الثانية من الدستور


هشام سمير

الحوار المتمدن-العدد: 1855 - 2007 / 3 / 15 - 10:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما يقال إلي جماعة الاخوان المسلمين أنهم جماعة محظورة بموجب مواد الدستور المصري الذي يحذر قيام أحزاب سياسية على أساس ديني أو عسكري وأنهم جماعة دينية وليسوا حزب سياسي وبالتالي لا يحق لهم ممارسة العمل السياسي ، يكون ردهم الأول والأخير انهم يستندون في عملهم هذا إلى المادة الثانية من الدستور المصري التي تقول أن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة والشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع
وبسب ردهم هذا كان واجب علينا أن نبحث في الامر فهل وجود المادة الثانية من الدستور تعطى الحق للاخوان في ممارسة العمل السياسي وهم ليسوا حزب سياسي ويمارسون العمل السياسي علي أساس ديني ؟
وهل وضع الاسلام نظام معين للحكم من الممكن أن يستند إليه الاخوان فى عملهم السياسي ؟
بعد البحث والدراسة التأنية أتضح الاتي
لم يفرض الاسلام نظام حكم معين على المسلمين يجب إتباعه فى عملهم السياسي أو طريقة معينة يتم من خلالها أختيار الحاكم .
وعندما توفي الرسول صلى الله علية وسلم أجتمع الأنصار في سقيفة بنى ساعدة لمبايعة سعد بن عبادة خليفة للمسلمين وفى أثناء اجتماعهم سارع أبو بكر وعمر من أجل مبايعة أبو بكر خليفة للمسلمين ودار بين الطرفين أحاديث كثيرة وشد وجذب انتهت بمبايعة أبو بكر خليفة للمسلمين .

الموقف السابق والخلاف الذي حدث ما بين أبو بكر وعمر من ناحية والأنصار من ناحية أخرى يدل على أن الإسلام لم يأمر المسلمين بأتباع نظام معين للحكم وترك الامر مفتوح للمسلمين يختارون النظام المعين للحكم الذى يناسب كل عصر ويناسب الحالة الاقتصادية والعلمية والاجتماعية لكل المجتمعات الإسلامية ولو كان هناك نص قرآني أو حديث نبوي يأمر بنظام معين بالحكم لم حدث هذا الاختلاف في الآراء ما بين أبو بكر وسعد بن عبادة على أيهم أحق بالخلافة .
كانت الطريقة السابقة التي تم من خلالها اختيار أبو بكر خليفة للمسلمين وهذه الطريقة تختلف عن الطريقة التي تولى بها عمر بن الخطاب الخلافة فأبوبكر قد ترك كتاب مغلق وأوصى فيه بالخلافة لعمر بن الخطاب وبايع علية المسلمون قبل وفاته ,أم طريقة اختيار من جاء بعد عمر فهي تختلف عن الطريقتين التى أتى بها أبو كر وعمر فعمر قد رشح ستة للمسلمين يختاروا واحد منهم خليفة عليهم والستة هما على ،وعثمان ،و طلحة ،و الزبير ، و ابن عوف , و سعد .
والطريقة التي تم من خلالها اختيار على هي الأخرى مختلفة عن مما سبقها من ترك لاختيار الخلفاء الراشدين
وهذا الاختلاف في طرق اختيار الخلفاء والاختلاف في طرق الحكم دليل قاطع ودامغ على أن الإسلام لم يفرض نظام معين للحكم وبذلك تكون المادة الثانية من الدستور لا تعطى الحق لجماعة الأخوان المسلمين في ممارسة العمل السياسي على أساس ديني لأن الإسلام لم يأمر بإتباع نظام حكم معين من الممكن أن يستندون علية في عملهم السياسي



#هشام_سمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق االأقباط والتعديلات الدستورية
- الجهل هو المحرك الرئيس للانتخابات البرلمانية المصرية
- الوضع الحالى يفرض الأخوان كمعارضة قوية فى البرلمان المصري
- النظام المصرى ولعبة فزاعة الاسلاميين لتوريث جمال مبارك الحكم
- لماذا غطاء الرأس.الحجاب


المزيد.....




- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام سمير - حول المادة الثانية من الدستور