الحرية للكاتب والمناضل عبد الكريم نبيل سليمان

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1855 - 2007 / 3 / 15 - 11:54
المحور: حقوق الانسان
    

نبيل يحمل النبل في الإسم والمسمّى ..
النبل موقف وجرأة وحق .. يتلمّس الأخطاء من عمر صغير .. يحاول المعرفة .. يدقّق الخفايا .. ينصر الحق والإنسان دائما .. يرنو للحلم البعيد ..
الكاتب عبد الكريم نبيل , ككل الشباب المصري الصاعد الثائر الرافض الناقد المحلّل المتسائل عن كل أمراض المجتمع المصري فأين الخطأ .. والخطر .. وأين الغرائب ؟؟
يرفض التمييز والقهر والفوضى والفساد واحتكار القرار وسيادة الفكر الظلامي ..
شاب يريد أن يغيّر وهذا أمر طبيعي ووطني وأخلاقي , يريد أن ينتقد ما يقرأ ويرى فأين الغريب ؟ حتى يغيب في ظلام الأقبية ؟؟
هنيئا .. لمثل هذا التوجّه .. شئ رائع أن يفكّر شباب الوطن أي وطن , بهذه الأفكار الحية فلماذا لا نشجّعهم ونحضنهم ونستوعب توجهاتهم الخيرة المضيئة لتطوّر الوطن وتقدّمه ونقله من مرحلة إلى مرحلة أخرى أكثر وعيا وسلاما وانفتاحا بالرؤى والتطلّعات والمهمّات ؟
أما الأمر الغريب الغير طبيعي هو أن يبقى الإنسان صنما , أو خائفا من السؤال والإستفسار والنقد البنّاء وإبداء الرأي في كل شئ ..
كيف لا يغضب هذا الشاب ويثور بالكلمة الحرّة والعالم اليوم يعيش ثورة الكلمة والرأي والفكر الحر الديمقراطي
والشباب يعيش ثورة الإنتفاضات والتغيير وهم مشعل التحرير والتطوّر الطبيعي ..

كفاكم ترهيبا وتخوينا وتخويفا أيها الحكّام الفاشست , إبعدوا عنا سكّين الذبح , وسياط الجلادين , وشبح السجون , وحرقة الغربة , " ومحاكم التفتيش العربية " , وسيف التكفير , والتهجير والنفي ..
كفاكم جبروتا وتجهيلا للشعوب , وتدجيلا وترويضا وإرهابا , ورجوعا للوراء ..
كفاكم حكما فرديا أبديا .. بوليسيا .. مباركاّ من أسيادكم ..
كفاكم إجهاضا وتشرذما لكل مسيرة تغيير وتحرّك شعبي فكري قضائي معيشي ...
كفاكم إرهابا وقمعا بكل وسائل الإبعاد والتهميش والتهجير والهجرة لعقول مصر الخيّرة ..
تجاهلتم وعي الشعب وانفتاح العالم وتبادل الحوار والاّراء في كل القضايا و في كل القارات ..
فاعتقال الكاتب نبيل سليمان واعتقال أمثاله بصورة مستمرة هو إدانة للسلطة المصرية وأجهزتها القمعية لأنه يعبّر عن مدى الإخفاق في حل أزمات مصر في حل أبسط المطالب الحياتية للشعب المصري ..
لقد افتقدناك يا نبيل على صفحات المنبر الحر .. موقع ( الحوارالمتمدّن ) , وافتقدنا قلمك وجرأتك وصرختك ..
نخجل بحكّامنا وأنظمتهم أمام العالم ..
نخجل نخجل بسجوننا وأوضاعنا المزرية التي لا تمّت للعصر بصلة لا تمت لحضارتنا بشئ إلا في الإستعباد والتخلّف ..
نخجل أمام أطفالنا .. كيف نعلّمهم بالكتب المدرسية الحرية والجرأة والثقة بالنفس واحترام الإنسان وحب الوطن والواقع يعيشه عكس المبادئ , وعندما يكبرون يجدون السياط والترهيب والترغيب ينتظرهم في كل مكان وخصوصاّ لمن يتكلم منهم ؟ فما فائدة التعليم إذا كان العقل متخلّفا والفكر مقفلا ومكبّلا ..؟ فأي واقع مخزي هذا الذي نعيش ؟
أوجاعنا بازدياد وانتشار طالما الأستبداد في الديار , وعبيد الدولار يتحكّمون بكل شئ –
أما أحرارنا .. ففي السجون قابعون وفي المنافي يتألمون .. !!؟؟

يا لها من مهزلة التاريخ !؟
يا لها من مهزلة الواقع الأليم , كيف أصبحت مجتمعاتنا ضحية مصدرين للإرهاب وتعمل ضد مصلحة الشعوب أنظمة القمع والإستبداد المدعومة من أمريكا والعولمة المتوحّشة بشركاتها ورأس مالها من جهة , والسلطة الدينية الظلامية المتحالفة تحالفا عضويا معها ( بين القصر والمراكز الدينية ) ؟؟
مهزلة العولمة .. وسيادة الظلام .. وخنق حق التفكير والكلام
والعودة إلى الوراء .. بعلاقاتنا .. بإنسانيّتنا
بأخلاقنا .. بثقافتنا .. بنهضتنا .. بعقائدنا .. وكل مقومات حياتنا ...
العولمة الأمريكية خرّبت العالم مع الدول الشمولية المحلية , سطّحت المجتمعات المقموعة تحت كوابيس الأحكام العرفية وقوانين الطوارئ وغياب المؤسسات الديمقراطية التي تحمي المواطن وتصون حرياته وحقوقه الطبيعية .. خرّبت مساماته نخرته حتى العظم . مزّقت خلايا المجتمع الواحد والأسرة الواحدة بخنقها الرأي والكلمة وطغيان الجهل والشعوذة ..
ليكن لكم ما تريدون أيها الحكّام ..
الصراع لن ينتهي بين الظالم والمظلوم بين الحرية والإستبداد .. بين العلم والجهل والحضارة والتخلف .. والحروب والسلام والإحتلال والتحرر ..
ندين الحكم الجائر الذي صدر بحق الكاتب سليمان ظلما وعدوانا .. وضد كل ما يتعرّض له شباب وأحرار مصر من ظلم واضطهاد وتهجير ..
الحرية والحياة.. للكاتب المبدع نبيل سليمان .. يا ابن النيل الفيّاض جمالا ونضارة وتجديدا سنويا .. يا ابن مصر الطليعة البهية .. يا ابن الشعب المصري المكافح لك كل الحب والحرية .. ولكل معتقلي الرأي والضمير والكلمة في مصر الشقيقة والبلاد العربية والعالم .. ...لاهاي / 13 / 3

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات