سلام إبراهيم
روائي
(Salam Ibrahim)
الحوار المتمدن-العدد: 1858 - 2007 / 3 / 18 - 11:43
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
في المقطع الختامي الذي سأورده كاملاً تتوحد أمواج القصيدة في خطاب صوفي شديد التدله ببقعة بلاد ما بين النهرين الدامية. خطاب يعجن العراقي بتراب الأرض بالأنهار وبالدم الذي غطى كل شيء. ليتصاعد صوت المجنونة في طوفان الدم مبشرة بيوم الخلاص. في هذا الشاهد الختامي تظهر سمات قصيدة الشباني الفنية، شطح صوفي وعشق مجنون للعراق، رموز أساطير الجنوب العراقي الدينية والشعبية، صوت المقاومة المتفائل رغم بحور الدم، شجاعة البوح والإشارة إلى رموز الطاغية وهنا في المقطع عن قصور صدام الرئاسية. بلغة شعرية سلسلة نتقي من المحكية العراقية تلك المفردات القريبة من الفصحى والمتداولة في مدن الجنوب العراقي، والمشحونة في الحس وتدخلها في علاقات مع بعضها بإيقاع يجعل من البيت الشعري مفتوحاً يثير المخيلة ويحشد المشاعر.
.. .. .. ألِمَك بالمحبه الليل شاهد
والدفو الخايف ذبحني
وأنت مثل الغصن بالريح الخفيفه
أجيسك.. لاني ميت.. ..لاني حي
لاني شمس.. ولاني فيّْ
ولاني كل شي ولاني شي
غبشه بالسكته وأجيسك
أشبر بطولك وأسولف..
حسنك يفيض.. وينسيني الشوطي
واني مبحر.. عمري يندلك جنوب
منين ما أجيسك أضيعْ.. .. يالحبيب
ما يصل جرفك النوم
ولا تصل حدي السفن
قلبي من يرجف حزن
.. .. .. من فتح باب العراق.. روحي داخت بالحزن
غبشت لدجله بنذرها..
شافت الدم ع الجسر
.. .. شافت الدم ع البيوت.. ع المدارس
ع المحلات القديمه
وجاست الدم بالنذر
صاحت المجنونه يوعه.. .. والمناير مشت تسجد للنهر
شافت الدم ع المطر
شهكت الصايم فطر
وكفت بنص الشوارع.. لافته
تشتم الصمت النذل
تدفع التيار وتخوف الشمس
تبجي وتغث الثريا.. والنجم دمعه يهل
تجمع أطفال العراق
والنخل
وأمهات الشهداء
والصبر سيفه طويل
تزحف بكل القهر
تمحي القصور الزانيه.. وكل الدواير..
و ع التتر
تفتح أيام العراق
للرياح الدافيه وكل المطر
تفتح أبواب البيوت
للفرح.. من غاب كل هاي السنين
عن دنيا العراقيين
وأبواب الحلم
تلبس الحرية ثوب المحكمة.. وتصدر حكم
#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)
Salam_Ibrahim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟