أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تامر سمير سراج - المتدين فى السينا المصرية














المزيد.....

المتدين فى السينا المصرية


تامر سمير سراج

الحوار المتمدن-العدد: 1855 - 2007 / 3 / 15 - 11:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بحكم متابعتى الجيدة للسينما المصرية بمختلف مراحلها حاولت أن افكر فى موقف المتدين فى السينما المصرية
والحقيقة النتيجة كانت لا تسر عدو ولاحبيب .. فالمتدين دائما فى السينما المصرية ذو لحية طويلة وتكشيرة كبيرة على جبينه ويمسك بمسبحة لمجرد اللعب بها دون اى تسبيح وهو ظالم او حرامى او صاحب شركة توظيف اموال او صاحب مساكن شعبية تغش فى مواد البناء او بائع للوهم وهو جحود , عصبى جدا لا يشاركه احد فى الرأى وهو صاحب الرأى الاوحد الصواب , زير نساء بعض الاحيان وهو قاتل وهو ايضا سياسى لا يفقه شىء فى السياسة سوى البحث عن حكم اسلامى صارم وهو يحرم كل شىء ويصدر الاحكام الدينية من خياله وهو محامى للجماعات الاسلامية والارهابية وهو طماع وامير جماعة ارهابية وهو ايضا طالب بسيط دخل الخلايا الاسلامية المتشددة والارهابية ويقتل المشاهير ويذبح الاطفال ويفجر الاماكن العامة دون وعى حيث أن على عينه غشاوة .

كل هذه صفات المتدين فى السينما المصرية والدراما المصرية عموماً .. وان كنت لا تثق فى كلامى لك امثلة بسيطة

الكاتب وحيد حامد آثر تشوية المتدين فى السينما المصرية .. تكاد تقريبا لا تشاهد فيلم من تأليفه الا وتجد هجوماً على المتدين .. فبعد خلافاته مع منتصر الزيات " محامى الجماعات الاسلامية الشهير واحد كبار قادتها " قام وحيد حامد بكتابة فيلم طيور الظلام والذى كتب فيه عن شخصية منتصر الزيات فى دور رياض الخولى المحامى الخصوصى للجماعات الاسلامية المتشددة .. ونشبت الخلافات مرة اخرى بين منتصر الزيات ووحيد حامد حتى انتهى المطاف بصلحٍ هادىء .. وعاد مرة اخرى وحيد حامد الى المتدين فى فيلم الارهاب والكباب فهو احمد عقل الرجل المتدين الذى يترك عمله ليصلى طوال الوقت ولا يقوم بمهام عمله ويتشدد فى كل شىء .. حتى فى افلامه القديمة بعض الشىء مثل فيلم كشف المستور الذى فيه عايدة عبد العزيز المتدينة والتى تقيم مكانا للندوات الدينية فى منزلها هى التى تكفر كل الناس وهى التى تأخذ نقود من اشخاص مجهولة من دول خارجية .. وهو صاحب الجملة المشهورة على لسان نبيلة عبيد فى فيلم كشف المستور " الدين دين القلب يا روحى " .. ويتكرر نفس الموال فى فيلمه الجديد " عمارة يعقوبيان " التى كتب له السيناريو والحوار والذى يرسم فيه " محمد امام " فى دور الطالب المقهور المظلوم المنضم الى جماعة ارهابية اسلامية يقول زعيمها انه لا يريدها علمانية وانما نريدها اسلامية .

عادل امام والذى آثر دائما الهجوم على المتدين فى الواقع وفى الاعمال الفنية .. فى فيلمه " كراكون فى الشارع " كان المتدين هو " عدوى غيث " صاحب شركة تبنى مساكن شعبية يعطى لكل ساكن كيس من التمر حتى يأخذ النقود ويهرب خارج البلاد .. وفى فيلم الارهابى جسد عادل امام فكر لينين الرملى عن المتدين وهو الارهابى الغبى الذى يرمى باحكام الكفر على كل الخارجين عن طوعه وهو صاحب الجملة الشهيرة على لسان احمد راتب امير الجماعة فى فيلم الارهابى " مهدورٌ دمه " والتى يقولها وهو يغمس يده فى اللحوم ليكمل طعامه .. وبالطبع خرج عادل امام فى الهجوم على المتدين الى خارج الاعمال الفنية وذلك لهجومه الشديد على المعتزلة ياسمين الخيام وعلى الداعية عمرو خالد وغيرهم .

سعد عرفه وهو والد المخرج شريف عرفه .. مخرج بدأ فى الستينات والسبيعينات وكانت له افلام كثيرة لم تخرج من الرقابة نظراً لهجومه الشديد على المتدين او نظراً لتهديدات من جماعات اسلامية متشددة بأنها ستحرق دور العرض التى يعرض فيها افلامه .. وقد كانت البداية بفيلمه " غرباء " وهذا الفيلم احد اهم الاعمال التى منعت والتى لها صدى كبير حيث ظهر فى وقت كان الصراع الدينى بين المجموعات والطوائف الدينية على اشده ولكن لم يخرج الفيلم للنور
واحد مشاكل الفيلم ذلك الحوار والنقاش الدينى الذى كان بين الابطال وخصوصا سعاد حسنى وشكرى سرحان" اخوها المتشدد جدا والذى لا يعمل " والفيلم عرض فى عام 1973 وتعرض للجماعات الدينية التى كانت خارجة عن المألوف وقتها والتى كانت مثال للتطرف الدينى ثم عاد سعد عرفه مرة اخرى بفيلمه " الملائكة لا تسكن الارض " والفيلم يقترب كثيرا من فيلمه غرباء وايضا لم يخرج للنور
والفيلم هنا لم يخرج للنور نظرا للكثير من التهديدات التى وصلت للأمن مهددة بحرق صالات العرض التى ستعرض هذا الفيلم .. والمتدين فى هذا الفيلم هو ممدوح عبد العليم الذى علمه والده الصلاة فى الجامع وتعاليم دينه ولكنه عندما اصبح شاباً وجد نفسه منطويا للدرجة التى تجعله يخجل من أن يرى جارته التى يحبها " بوسى " وهى تلبس مايوه البحر على شاطىء الاسكندرية امام كل الناس !!
والقائمة مازالت مكتظة بأسماء افلام وصانعى السينما فى مصر الذين آثروا الهجوم على المتدين ووصفه بأنه منبوذ ومكفر لغيره وفاجر وماجن وقاتل وارهابى ..
سؤال اخير ..
لماذا حزن الجميع وتضايق من رسم الغرب لسيدنا محمد " صلى الله عليه وسلم " وهو رمز الاسلام يحمل قنبلة على رأسه ونحن من نصدر لهم هذا الفكر والشكل اساساً فى اعلام والدراما والسينما العربية ؟؟!



#تامر_سمير_سراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تامر سمير سراج - المتدين فى السينا المصرية