أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - روسيا وايران ومابنهم ؟















المزيد.....



روسيا وايران ومابنهم ؟


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 1855 - 2007 / 3 / 15 - 08:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين أمام الصحفيين أن روسيا تصر على تنفيذ إيران قرارات مجلس الأمن الدولي ومجلس مدراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال إن هذا الموضوع طرح إبان زيارة نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سيد علي حسيني تاش إلى موسكو في 12 ـ 13 مارس (آذار) الجاري.
ويرى الدبلوماسيون الروس أنه يتعين على طهران القيام بخطوات بناءة تتيح استئناف المفاوضات فورا من أجل إيجاد حلول مقبولة للقضية النووية الإيرانية.
والتقى نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في موسكو مع سكرتير مجلس الأمن الروسي إيغور إيفانوف. وجرت خلال اللقاء مناقشة المسائل التي ترتبط بالبرنامج النووي الإيراني بالتفصيل.
وجه "مصدر مطلع في موسكو" يرجح أنه يتحدث باسم قصر الرئاسة الروسية "الكرملين" في 12 مارس إنذارا لإيران، إما أن تستجيب طهران لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإلا فإن موسكو تتخلى عن تأييدها. وقال المصدر "إن امتلاك إيران لقنبلة نووية أو قدرة على صنعها أمر غير مقبول وإننا لن نلعب معها لعبة ضد أمريكا".
وما لبث أن أعلن متحدث باسم شركة "اتوم ستروي اكسبورت" الروسية التي تتولى أعمال بناء محطة بوشهر النووية الإيرانية إن إكمال بناء المحطة في موعد محدد قبل سبتمبر 2007 أمر غير ممكن بسبب توقف الجانب الإيراني عن تمويل المشروع.
ووجهت روسيا ما اعتبر إنذارا إلى إيران قبل أن يبدأ مجلس الأمن الدولي مناقشة مسألة فرض مزيد من العقوبات على طهران. واعترضت موسكو بقدر الإمكان على فرض عقوبات قاسية ضد إيران وسعت في الوقت نفسه إلى إقناع طهران بتقديم تنازلات معقولة للمجتمع الدولي. ولم تسارع إيران إلى مساعدة روسيا في مسعاها، فيما بدا، الأمر الذي أزعج موسكو.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد اتهم طهران بأنها تفتقر إلى الروح البناءة وناشدها تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم استجابة لطلب مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وترى الباحثة إيرينا فيودوروفا من معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية أن التوتر في العلاقات الروسية الإيرانية تستجيب لمخططات ومصالح الولايات المتحدة التي تسعى إلى "تغيير النظام الإيراني الذي يقف ضد الولايات المتحدة وحليفها الرئيسي في المنطقة - إسرائيل".
صرح المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية غلام رضا إلهام بأن إيران غير قلقة من احتمال صدور قرار جديد لمجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات أكثر تشددا على إيران.
ونصح غلام رضا إلهام مجلس الأمن الدولي باختيار طريق أكثر منطقية لحل المشكلة النووية الإيرانية مشيرا إلى أن أي بديل للمحادثات لا يؤدي إلا إلى تعقيد الوضع أكثر.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية أن العقوبات الإضافية التي قد تفرض على إيران ستكون غير فعالة، وتعود آثارها على من يفرضها.
وفي حديثه عن نية الرئيس الإيراني إلقاء كلمة في مجلس الأمن الدولي ذكر غلام حسين إلهام أنه لم يتم التأكد بعد من زيارة محمود احمدي نجاد إلى نيويورك.
وأضاف في آخر مؤ‌تمر صحفي عقده في طهران اليوم أن الزيارة كانت متوقعة خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، ولهذا لم يتم التأكد من حصولها.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) عن إلهام قوله إن وزارة الخارجية الإيرانية تقوم حاليا بجميع الإجراءات اللازمة للحصول على تأشيرة دخول من أجل زيارة أحمدي نجاد إلى نيويورك.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد أثار دهشة أعضاء مجلس الأمن الدولي بنيته إلقاء خطاب في اجتماع لمجلس الأمن.
وقال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة اليخاندرو فولف للصحفيين يوم الأحد: "ليس لدينا أي معلومات حول هذا الموضوع. نحن في انتظار أن يتوجه أحمدي نجاد بطلب رسمي".
وأعلنت وسائل الإعلام الإيرانية الأحد نقلا عن مصدر في الرئاسة الإيرانية عن رغبة أحمدي نجاد في المشاركة في اجتماع لمجلس الأمن الذي سيحاول فيه الدفاع عن حق إيران في امتلاك التكنولوجيا الذرية السلمية.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أيضا أن الهدف الأساسي من زيارة أحمدي نجاد إلى مجلس الأمن هو الدفاع عن مصالح وحقوق الشعب الإيراني.
ومن جانب آخر صرح رئيس مجلس الأمن الدولي دوميساي كزمالو بأنه لو قدم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد طلبا رسميا للمشاركة في اجتماع مجلس الأمن فمن الصعب جدا حرمانه من هذه الفرصة.
ونقلت وكالة اسوشييتد برس عن كومالو وهو سفير جنوب إفريقيا في هيئة الأمم المتحدة والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، قوله إنه مستعد للتشاور مع سائر أعضاء مجلس الأمن بشأن حضور أحمدي نجاد جلسة هذا المجلس

بناء محطة بوشهر وتعليق تخصيب اليورانيوم مسألتان غير مرتبطتين إحداهما بالأخرى
قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية غلام رضا إلهام في رده على سؤال بشأن سبب تأخير روسيا في تدشين محطة بوشهر الكهرذرية: "لسنا متشائمين ونعتقد بأن المسألة ستحل عبر المباحثات.
وأعرب غلام حسين إلهام عن أمله في أن تتمكن إيران وروسيا من إيجاد حل للمشاكل يرضي كلا الطرفين لأن ذلك يصب في مصلحتهما.
ومع ذلك نفى إلهام ما تناقلته وسائل الإعلام عن أن الجانب الروسي يطالب طهران بوقف تخصيب اليورانيوم مقابل استئناف أعمال بناء محطة بوشهر.
وأكد إلهام أن تعليق نشاط تخصيب اليورانيوم ومشكلة بوشهر هما مسألتان غير مرتبطتين إحداهما بالأخرى.
وأضاف: "تخصيب اليورانيوم - هي مسألة مقررة. امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية يعد حقا شرعيا للجمهورية الإسلامية".
وكانت المفاوضات بين الخبراء الروس والإيرانيين بشأن تسوية المشاكل المالية المرتبطة بمشروع محطة بوشهر الكهرذرية قد بدأت يوم أمس في طهران.
وعلمت وكالة نوفوستي من ممثلية مؤسسة "آتوم ستروي اكسبورت" الروسية أن المفاوضات قد تستمر عدة أيام.
وسبق أن أعلن أنه تعذر على روسيا وإيران خلال المفاوضات التي جرت في موسكو الأسبوع الماضي والتي استمرت ثلاثة أيام التوصل إلى اتفاق بصدد استئناف العمل في المشروع. وتشمل محادثات الجانبين مناقشة الوضع الذي نشأ نتيجة توقف الجانب الإيراني عن تمويل مشروع محطة بوشهر الكهرذرية منذ أواسط يناير 2007 خارقا التزاماته التي تنص عليها العقود.
وذكر متحدث باسم مؤسسة "آتوم ستروي إكسبورت" يوم أمس أن التشغيل العملي التجريبي لوحدة الطاقة الأولى في محطة بوشهر الكهرذرية لن يجري في شهر سبتمبر كما كان مقررا في السابق، ولن يجهز الوقود النووي لهذه المحطة في شهر مارس الحالي.
وأضاف أن المسؤولين في مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية لا يوقعون إي وثائق تنص على استئناف تمويل مشروع محطة بوشهر.
وأعلن: "إننا نواجه اليوم عمليا موقفا لم يسبق له مثيل من الجانب الإيراني بشأن مشروع محطة بوشهر".
كما أعلن السكرتير الصحفي لوكالة الطاقة الذرية الروسية سيرغي نوفيكوف في تصريح أدلى به لوكالة نوفوستي أن مواعيد تشغيل محطة بوشهر الكهرذرية في إيران ستؤجل.
وأكد أن وكالة الطاقة الذرية الروسية "تعرب عن أسفها بصدد تأخر الجانب الإيراني في تمويل المرحلة النهائية في إنشاء محطة بوشهر الكهرذرية".
وأشار نوفيكوف إلى أن "من الممكن تحليل أسباب ما حدث كيفما يروق ولكن الحقيقة تبقى حقيقة ـ لا يوجد تمويل ومن المتعذر مواصلة البناء بدونه. وبالتالي لا ينبغي أن يقوم الشركاء الإيرانيون بإبداء دهشتهم من تأجيل موعد التشغيل العملي التجريبي لوحدة الطاقة الأولى في محطة بوشهر الكهرذرية".
الولايات المتحدة تعتبر المفاوضات بشأن محطة بوشهر الكهرذرية مسألة ثنائية بين روسيا وإيران
تعتبر إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش مفاوضات روسيا وإيران بصدد مشروع محطة بوشهر الكهرذرية قضية ثنائية، وتعتقد أن كافة التعليقات على هذا الموضوع يجب أن تصدر عن الجانبين الروسي والإيراني.
وذكر نائب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية توم كيسي أمام الصحفيين يوم أمس: "فيما يتعلق بمحطة بوشهر النووية فإن هناك - كما أفهم - خلافات تجارية بين الحكومتين الإيرانية والروسية. لذا أترك لهما إمكانية إبلاغكم حول سير المفاوضات وتوصل الطرفين إلى أية اتفاقات بينهما".

ويرى رئيس لجنة مجلس الفدرالية للشؤون الدولية ميخائيل مارغيلوف أن التصريحات حول التأخر في تمويل , مشروع محطة بوشهر الكهرذرية كانت نتيجة قضايا فنية. وأعلن هذا في مؤتمر صحفي هنا حيث استعرض نتائج زيارة وفد مجلس الفدرالية الروسي إلى إيران خلال الفترة 18 ـ 21 فبراير (شباط) الماضي.
وقال مارغيلوف إن "الإيرانيين تقبلوا بهدوء الأخبار التي جرى تناقلها في 20 فبراير حول تأخر إنجاز مشروع بوشهر بسبب صعوبات مالية وتنصلت عنها وسائل الإعلام الروسية في نفس اليوم لأنه من الممكن أن ينشأ في الغالب الكثير من التأخيرات الفنية لدى تنفيذ مشاريع بهذه الأبعاد".
وأشار مارغيلوف إلى أنه "طالما يعتبر مشروع محطة بوشهر الكهرذرية مشروعا تجاريا فيجب الالتزام بالمبدأ التجاري: "سلعة ـ تسديد وبالعكس".
فسبق أن أكد فلاديمير بافلوف مسؤول في شركة "آتوم ستروي إيكسبورت" التي تقوم بإنشاء المحطة في إيران أن الجانب الإيراني لم يسدد المستحقات منذ أكثر من شهر.
وكان السبب حسب قوله الإشعار من البنك المركزي الإيراني حول ضرورة تحويل التسديدات إلى اليورو.
كما جرى التمويل في الربع الرابع حسب معلومات "آتوم ستروي إيكسبورت" بنسبة 60 بالمائة وتلقت "آتوم ستروي إيكسبورت" في يناير (كانون الثاني) مبلغ 1ر5 مليون دولار وفي فبراير لم تحول أي مستحقات.
وقد وقع عقد إنجاز إنشاء وحدة الطاقة الأولى في محطة بوشهر الكهرذرية في طهران في 8 يناير عام 1995. وتعهدت روسيا بتجهيز مفاعل من طراز "ماء ماء ـ 1000" ووقود نووي له وإعداد الاختصاصيين الإيرانيين.
ودعا رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية ميخائيل مارغيلوف الجانب الإيراني لاستئناف تمويل مشروع بناء المحطة الكهرذرية في بوشهر.
وقد أعلن السيناتور لمندوب نوفوستي اليوم أنه "على الجانب الإيراني أن يستأنف تمويل بناء المحطة الكهرذرية إذ لا يجوز التقتير على السمعة الوطنية، وعدم الوفاء بالالتزامات التعاقدية المالية".
وقال إن روسيا تنطلق من اعتبارات "عملية" في سياستها تجاه هذه القضية. وفي حال عدم استئناف التمويل لن يتم في سبتمبر القادم - على الأرجح - تشغيل وحدة توليد الطاقة وبالتالي لن يبدأ الجانب الروسي بتوريد الوقود النووي.
ولم تتمكن روسيا وإيران خلال المفاوضات التي استغرقت ثلاثة أيام في موسكو من التوصل إلى اتفاق على استئناف عملية بناء محطة بوشهر الكهرذرية. وتلخص الهدف الرئيسي من المفاوضات في بحث الوضع الذي نشأ إثر وقف تمويل المشروع من الجانب الإيراني منذ منتصف يناير 2007 خلافا لبنود العقد.
وطبقا لمعطيات مؤسسة "آتوم ستروي إكسبورت" الروسية التي تتخصص في بناء المنشآت النووية في الخارج وتقوم بإنشاء المفاعل الأول في محطة بوشهر الكهرذرية لم يتم تمويل المشروع في الفصل الرابع من العام الماضي إلا بنسبة 60 بالمائة من المبلغ المنصوص عليه في العقد الموقع في عام 1995 بحيث استلمت المؤسسة في يناير الماضي 1ر5 مليون دولار ولم تستلم شيئا في فبراير.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقده في مقر وكالة "نوفوستي" مساء اليوم أن المشاكل التي تتعلق بتمويل مشروع محطة بوشهر الكهرذرية في إيران تحمل "طابعا فنيا".
فقال لافروف إنه "تقوم بتنفيذ مشروع بوشهر وكالتنا الفدرالية للطاقة الذرية. وأنها تجري الحسابات المطلوبة مع الجانب الإيراني. وهذه هي مسألة فنية".
كما أشار إلى أن ممثلي الوكالة الفدرالية الروسية للطاقة الذرية قد عرضوا مرات عديدة رأيهم بشأن الوضع المتعلق بتمويل بناء المحطة الكهرذرية في إيران. وقال الوزير: "لا يوجد لدي ما أضيفه".
فسبق أن أعلنت مؤسسة "آتوم ستروي إكسبورت" الروسية التي تقوم بإنشاء محطة بوشهر الكهرذرية عن عدم تلقي مستحقات عن إنشاء المحطة في الآونة الأخيرة. لقد جرى التمويل في الربع الرابع من السنة الماضية حسب معلوماتها بنسبة 60 بالمائة وفي يناير (كانون الثاني) 2007 جرى تحويل مبلغ 1ر5 مليون دولار وفي فبراير (شباط) لم تحول إي مستحقات.
وجرى توقيع عقد إنجاز إنشاء وحدة الطاقة الأولى في محطة بوشهر الكهرذرية في طهران في 18 يناير عام 1995. وتعهدت روسيا بتجهيز مفاعل واحد بقدرة 1000 ميغاواط ووقود نووي له وإعداد إختصاصيين إيرانيين.

وأعلن ناطق باسم مؤسسة "آتوم ستروي إكسبورت" أمام الصحفيين أنه لن يجري في سبتمبر (أيلول) المقبل التشغيل العملي التجريبي لوحدة الطاقة الأولى في محطة بوشهر الكهرذرية الذي كان مقررا في السابق ولن يجهز الوقود النووي لهذه المحطة في شهر مارس (آذار) الحالي.
فقال إن قادة مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية لا يوقعون إي وثائق تنص على استئناف تمويل مشروع محطة بوشهر.
وأعلن: "إننا نواجه اليوم عمليا موقفا لم يسبق له مثيل من الجانب الإيراني بشأن مشروع بوشهر".
وأكد الناطق باسم "آتوم ستروي إكسبورت" أن "من الممكن القول الآن إنه من المتعذر تشغيل وحدة الطاقة بصورة تجريبية في سبتمبر من هذه السنة وبالتالي لا يمكن أن يدور الحديث حول تجهيز الوقود في الشهر الجاري".

وبدأت في طهران المفاوضات بين الخبراء الروس والإيرانيين بشأن تسوية المشاكل المالية التي ترتبط بمشروع محطة بوشهر الكهرذرية.
وعلمت نوفوستي من ممثلية مؤسسة "آتوم ستروي إكسبورت" الروسية (المقاول العام في المشروع) أن المفاوضات قد تستمر عدة أيام.
وسبق أن أعلن أنه تعذر على روسيا وإيران خلال المفاوضات في موسكو في الأسبوع الماضي التي استمرت ثلاثة أيام التوصل إلى اتفاق بصدد استئناف العمل في المشروع. وتستهدف المفاوضات بصورة أساسية مناقشة الوضع الذي نشأ نتيجة توقف الجانب الإيراني عن تمويل مشروع محطة بوشهر الكهرذرية منذ أواسط يناير (كانون الثاني) من هذه السنة 2007 خارقا التزاماته التي تنص عليها العقود.
قال نائب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد سعيدي الذي رأس وفدا إيرانيا أجرى في موسكو المباحثات المتعلقة باستمرار أعمال بناء محطة "بوشهر" النووية والتي تتولاها شركة روسية تدعى "اتوم ستروي اكسبورت" إنه لا يعتبر المباحثات فاشلة مشيرا إلى أنها (المباحثات مع الشركة الروسية) ستتواصل في الأسبوع المقبل في طهران وأن الجانب الإيراني ينوي تقديم اقتراحاته لتسوية المشكلات المالية التي تواجه شركة "اتوم ستروي اكسبورت".
وأعرب عن أمله في أن تنتهي الشركة الروسية قبل سبتمبر المقبل من إكمال بناء المحطة.
وجرى في موسكو بحث الوضع الناشئ عن إيقاف الجانب الإيراني لتمويل المشروع منذ منتصف يناير 2007. وقالت شركة "اتوم ستروي اكسبورت" في بيان صحفي إن الجانبين لم يتمكنا من التوصل إلى اتفاق لاستئناف أعمال بناء محطة بوشهر وإنهما سيعودان في الأسبوع المقبل ليبحثا الموضوع في طهران.
وفد روسي وصل إلى طهران في 11 مارس.
وجدير بالذكر أن روسيا تعهدت، إضافة إلى إنجاز بناء محطة بوشهر، بتجهيز المحطة بالمفاعل النووي المطلوب لإنتاج الكهرباء وتزويد المحطة بالوقود النووي وتدريب الخبراء الإيرانيين.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة فيتالي تشوركين للصحفيين إن روسيا تحاول تسوية الخلافات حول مشروع قرار جديد بشأن إيران تناقشه الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلسي الأمن الدولي وألمانيا. وأشار مندوب روسيا الذي كان يتحدث للصحفيين في نيويورك مساء الأحد إلى أن تقريب المواقف يجري "ببطء شديد".
ومن ناحيته قال مندوب الصين للصحفيين إن الدول الست لم تتمكن بعد من التوصل إلى صيغة مقبولة في ما يخص العقوبات المقترحة.
ويدعو مشروع القرار الذي لم يقدم إلى مجلس الأمن الدولي بعد إلى فرض مزيد من العقوبات على إيران منها حظر تصدير المعدات العسكرية والأسلحة إلى إيران وتقييد تقديم قروض وتوسيع قائمة المؤسسات الإيرانية والأفراد الذين يجب تجميد أرصدتهم في البنوك خارج إيران.
أثار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دهشة أعضاء مجلس الأمن الدولي بنيته إلقاء خطاب في اجتماع لمجلس الأمن.
وقال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة اليخاندرو فولف للصحفيين يوم أمس الأحد: "ليس لدينا أي معلومات حول هذا الموضوع. نحن في انتظار أن يتوجه أحمدي نجاد بطلب رسمي".
وأعلنت وسائل الإعلام الإيرانية يوم أمس الأحد نقلا عن مصدر في الرئاسة الإيرانية عن رغبة أحمدي نجاد في المشاركة في اجتماع لمجلس الأمن الذي سيحاول فيه الدفاع عن حق إيران في امتلاك التكنولوجيا الذرية السلمية.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أيضا أن الهدف الأساسي من زيارة أحمدي نجاد إلى مجلس الأمن هو الدفاع عن مصالح وحقوق الشعب الإيراني.
ومن جانب آخر صرح رئيس مجلس الأمن الدولي دوميساي كزمالو بأنه لو قدم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد طلبا رسميا للمشاركة في اجتماع مجلس الامن فمن الصعب جدا حرمانه من هذه الفرصة.
ونقلت وكالة اسوشييتد برس عن كومالو وهو سفير جنوب إفريقيا في هيئة الأمم المتحدة والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، قوله إنه مستعد للتشاور مع سائر أعضاء مجلس الأمن بشأن حضور أحمدي نجاد جلسة هذا المجلس.
السداسي لم يتوصل إلى صيغة مقبولة للعقوبات المزمع فرضها على إيران
قال مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة فيتالي تشوركين للصحفيين إن روسيا تحاول تسوية الخلافات حول مشروع قرار جديد بشأن إيران تناقشه الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا. وأشار مندوب روسيا الذي كان يتحدث للصحفيين في نيويورك مساء الأحد إلى أن تقريب المواقف يجري "ببطء شديد".
ومن ناحيته قال مندوب الصين للصحفيين إن الدول الست لم تتمكن بعد من التوصل إلى صيغة مقبولة في ما يخص العقوبات المقترحة.
ويدعو مشروع القرار الذي لم يقدم إلى مجلس الأمن الدولي بعد إلى فرض مزيد من العقوبات على إيران منها حظر تصدير المعدات العسكرية والأسلحة إلى إيران وتقييد تقديم القروض وتوسيع قائمة المؤسسات الإيرانية والأفراد الذين يجب تجميد أرصدتهم في البنوك خارج إيران.
الأمين العام لحلف الناتو واثق من احتمال قيام إيران بتوجيه ضربة صاروخية لأوروبا
يرى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر أن الحلف مهدد بضربة صاروخية من جانب كوريا الشمالية أو إيران.
ونقلت صحيفة "فاينانشيل تايمز" عن ياب دي هوب شيفر قوله: " توجد عدة أسباب تدعو للاقتناع بذلك إذا أخذنا بعين الاعتبار التجارب الصاروخية الكورية الشمالية وإمكانيات إيران (في مجال تكنولوجيا الصواريخ)، وكذلك تصريحات الإيرانيين". وأضاف أن نشر عناصر من منظومة الدفاعات المضادة للصواريخ في أوروبا يجعل القارة أقل عرضة لمثل هذا التهديد. وأكد الأمين العام لحلف الناتو من جديد أن نشر عناصر هذه المنظومة لا يهدد أمن روسيا.
ومن جهته أعلن جيمس آباتوري الناطق الرسمي باسم الناتو أن الحلف لم يبدأ بعد بمناقشة مقترح الولايات المتحدة حول نشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في بولونيا وتشيكيا.
فقال آباتوري أمام الصحفيين في بروكسل يوم أمس إنه "لم يناقش في إطار الحلف مدى ضرورة هذا الإجراء من الناحية السياسية".
وأضاف أن "مناقشة هذه القضية ستبدأ قريبا".
ولدى التطرق إلى رد فعل روسيا على خطط الولايات المتحدة أعلن أن "واشنطن أبدت في هذه القضية بالنسبة لروسيا أقصى قدر ممكن من الشفافية".
وقال آباتوري إنه "لا توجد أسرار في هذا الأمر" مشيرا إلى أن الجنرال هنري أوبيرينغ رئيس الوكالة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ قد أطلع أعضاء "مجلس روسيا - الناتو" في بروكسل على ذلك.
وذكر أن تنفيذ المشاريع الثنائية بين أعضاء الناتو في مجال الدفاع المضاد للصوراريخ هو "ممارسة عادية".
أفيغدور ليبرمان يهدد إيران
قال وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في تل أبيب إن إسرائيل تستطيع أن تتصدى وحدها لأي "تهديد" نووي إيراني إذا لم تعط العقوبات الدولية النتائج المرجوة.
ونقلت "الجزيرة" عن ليبرمان قوله إن " إسرائيل تستطيع التحرك وحدها حيال التهديد الإيراني إذا لم تنجح العقوبات" وأكد أن بلاده مستعدة لمواجهة المشكلة الإيرانية حتى "وإن كانت وحدها".
وتأتي تصريحات ليبرمان استمرارا لمواقفه السابقة حيث أعلن في الشهر الماضي أنه يتعين على إسرائيل أن تتصدى وحدها "للتهديد" النووي الإيراني.
وكان ليبرمان قد صرح في مؤتمر صحفي عقده في موسكو في السابع والعشرين من الشهر الماضي بأن إسرائيل تؤكد على ضرورة فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي.
وقال ليبرمان بهذا الصدد: "أرى أنه من غير المستبعد فرض عقوبات جديدة على إيران لتحقيق فعالية أكبر". وأضاف أن العقوبات قد تسفر عن نتيجة إيجابية كما حصل مع كوريا الشمالية.
ويرى ليبرمان "من الضروري التعامل مع إيران بحذر لأن هذا الوضع قد يخلق في المنطقة سابقة خطيرة". ويقصد بذلك دخول منطقة الشرق الأوسط في سباق تسلح محموم قد يخرج الوضع في نطاق سيطرة المجتمع الدولي.
وتوقع ليبرمان أن تحال مناقشة الوضع المتعلق بالملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي.
وقد عين ليبرمان في أواخر 2006 وزيرا للشؤون الإستراتيجية وهو المنصب الذي استحدث أساسا لمواجهة البرنامج النووي الإيراني.

ويرى الخبير العسكري الأمريكي لورنس كورب، وهو نائب سابق لوزير الدفاع الأمريكي، أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تهاجم إيران وأن قصدها فقط أن تظهر أنها تملك أن توجه ضربة أخرى عند الضرورة على الرغم من الحرب في العراق. جاء ذلك في رده على أسئلة وجهتها له صحيفة "ازفستيا" الموسكوفية.
وعما إذا كانت إيران قادرة على توجيه الرد على هجمة أمريكية تخيلية أجاب الخبير الأمريكي: يمكن لها أن تسبب وفرة من المتاعب للقوات الأمريكية في العراق وتُفاقم الوضع في لبنان بمساعدة حزب الله وتضرب حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بالصواريخ.
وفي تصور لورنس كورب فإن 75 ألف جندي أمريكي على أقل تقدير سيتواجدون في العراق في الرابع من نوفمبر من سنة 2008 حينما تجري في الولايات المتحدة الانتخابات الرئاسية. كما أنه يتخيل ألا تكون إيران حصلت على القنبلة الذرية قبل ذلك اليوم ولا تكون الولايات المتحدة شنت العملية العسكرية ضد إيران ولكن الضغوط عليها في تزايد ولا تكون إسرائيل وفلسطين تمكنتا من تسوية النزاع.
ويرى الخبير الأمريكي مؤشرا على "استعداد موسكو لتشديد موقفها من إيران" وهو ما يمهد لتقرب الموقف الروسي من الموقف الأمريكي.
ويري بيوتر غونتشاروف، معلق نوفوستي السياسي
ان مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة يتعين على أعضائه خلالها تحديد موقفهم من إيران التي لا تود الانصياع لمطالب المجتمع الدولي بوقف تخصيب اليورانيوم، وذلك في النصف الأول من مارس(آذار). ومن المتوقع أن يتخذ مجلس الأمن إجراءات إضافية للضغط على إيران على أساس المادة 41 من الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة التي تستبعد استخدام القوة.
وحاليا يعكف أعضاء "السداسي المعني بإيران" الذين بدأت مشاوراتهم يوم الاثنين الماضي على التنسيق بشأن مسودة القرار الجديد في جو مكهرب للغاية.
وقد تبادلت إيران والولايات المتحدة عشية جلسة مارس الجديدة لمجلس الأمن الدولي بصدد البرنامج النووي الإيراني "الرشقات الوقائية" التي تستهدف عرض عزم الطرفين على تحقيق الأهداف بالوسائل الحربية أيضا. فقد أجرت إيران مناورات واسعة الأبعاد لفيلق حرس الثورة الإسلامية ـ الوحدات المختارة في قواتها المسلحة ـ ونفذت تجارب صواريخ جديدة بنجاح وأعلنت أنها ستواصل برنامجها النووي رغم مطالبة المجتمع الدولي بفرض موراتوريوم على تخصيب اليورانيوم وأنها مستعدة من أجل حماية البرنامج لكل شيء بما في ذلك للحرب مع الولايات المتحدة. وردت الولايات المتحدة من جانبها بهجمة مكثفة معتادة. فنشرت مجلة "نيويوركير" خطة توجيه الضربات الجوية التي أعدتها البنتاغون إلى المنشآت الإيرانية وأعلنت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية عن مفاوضات بين إسرائيل والولايات المتحدة حول السماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق في سماء العراق. وأعلن نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني في السياق نفسه أنه "يجري النظر لدى تبني الموقف من إيران في كافة خيارات العمل". وكل هذا قد حدث سابقا. ويكفي تذكر فبراير (شباط) عام 2006. وكانت المواجهة العسكرية وتلويح الولايات المتحدة وإيران المتبادل بالقدرات الحربية يعتبران في الغالب بمثابة "بلف" حينذاك.
أما الآن فعندما تقوم الولايات المتحدة في منطقة الخليج العربي بتشكيل مجموعة ما يسمى "بالضغط السياسي" الضاربة من حاملات الطائرات العملاقة أصبح جليا خطر أن الطرفين إذا لم يصلا إلى حافة الحرب فإنهما وصلا إلى حد يبعد خطوة واحدة عنها. فماذا ستفعل على سبيل المثال الولايات المتحدة إذا لم تمتثل إيران "لهذا الضغط السياسي" ـ هل ستعلن الحرب؟ لأنه لا يوجد مخرج آخر. ذلك أن الولايات المتحدة تراهن الآن بسمعتها.
ومن المستبعد أن يتسنى للولايات المتحدة في الوضع الحالي تفادي الحرب مع إيران. فإن السياسية التي يمارسها البلدان (الولايات المتحدة وإيران) أزاء كل منهما الآخر في المنطقة وكذلك سياسة طهران أزاء إسرائيل حليفة الولايات المتحدة في المنطقة ذاتها تجعل هذه الحرب حتمية عمليا. وبغية تجنب الحرب دون أن تغير بصورة جذرية محصلات تطور الوضع سيتعين على أحد الطرفين القبول بتضحيات ملموسة بالنسبة له.
فسيتعين على الولايات المتحدة التضحية بمصالحها في المنطقة وهذا قليل الاحتمال. كما سيتعين على إيران من جانبها وقف برنامجها النووي ونسيان الطموح بالدولة الإقليمية وهذا قليل الاحتمال أيضا. ومن الممكن التوصل بالطبع إلى حل وسط. ولكن سيتعين على إيران من أجل ذلك وضع برنامجها النووي تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية المشدد وتعديل سياستها في العراق ولبنان وفلسطين بصورة ملموسة والتخلي عن الثرثرة ضد إسرائيل. كما ستيعين على الولايات المتحدة من جانبها الاعتراف بإيران بمثابة عنصر أساسي في المنطقة مع الامتيازات التي تنبع من ذلك. ومن المستبعد أن يكون الطرفان مستعدين لهذا.
هذا ويتعرض البرنامج النووي وسياسة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في طهران نفسها إلى اشد الانتقادات من جانب مختلف الأوساط السياسية. وبالتحديد يكتب رئيس حزب التضامن الإسلامي الإصلاحي الإيراني في مقالة لصحيفة "اعتماد ملي" الواسعة النفوذ في البلد موجها الكلام إلى أحمدى نجاد أن "الكوابح" توجد من أجل أن يصل "القطار" إلى الجهة المقصودة بسلام".
وعلى خلفية الثرثرة الحربية تكاد تبدو هذه الكلمات بادرة إرادة خير. وذكر كاتب المقالة الكلمات "الكوابح" و"القطار" ليس عفويا. فقد أعلن أحمدي نجاد في مناظرة مع وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس كل من مكانه أنه لا يوجد لدي البرنامج النووي كما القطار "مسير إلى الوراء". وأشارت وزيرة الخارجية ردا على ذلك إلى أن البرنامج النووي الإيراني يحتاج لا إلى "مسير إلى الوراء" وإنما إلى "كابح قوي".
ومن الممكن أن يكون الكبح والتوقف في الوضع الحالي الخطوة الأولى على طريق الحل الوسط.
بيوتر غونتشاروف، معلق نوفوستي السياسي
سيعقد مجلس الأمن الدولي جلسة يتعين على أعضائه خلالها تحديد موقفهم من إيران التي لا تود الانصياع لمطالب المجتمع الدولي بوقف تخصيب اليورانيوم، وذلك في النصف الأول من مارس(آذار). ومن المتوقع أن يتخذ مجلس الأمن إجراءات إضافية للضغط على إيران على أساس المادة 41 من الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة التي تستبعد استخدام القوة.
وحاليا يعكف أعضاء "السداسي المعني بإيران" الذين بدأت مشاوراتهم يوم الاثنين الماضي على التنسيق بشأن مسودة القرار الجديد في جو مكهرب للغاية.
وقد تبادلت إيران والولايات المتحدة عشية جلسة مارس الجديدة لمجلس الأمن الدولي بصدد البرنامج النووي الإيراني "الرشقات الوقائية" التي تستهدف عرض عزم الطرفين على تحقيق الأهداف بالوسائل الحربية أيضا. فقد أجرت إيران مناورات واسعة الأبعاد لفيلق حرس الثورة الإسلامية ـ الوحدات المختارة في قواتها المسلحة ـ ونفذت تجارب صواريخ جديدة بنجاح وأعلنت أنها ستواصل برنامجها النووي رغم مطالبة المجتمع الدولي بفرض موراتوريوم على تخصيب اليورانيوم وأنها مستعدة من أجل حماية البرنامج لكل شيء بما في ذلك للحرب مع الولايات المتحدة. وردت الولايات المتحدة من جانبها بهجمة مكثفة معتادة. فنشرت مجلة "نيويوركير" خطة توجيه الضربات الجوية التي أعدتها البنتاغون إلى المنشآت الإيرانية وأعلنت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية عن مفاوضات بين إسرائيل والولايات المتحدة حول السماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق في سماء العراق. وأعلن نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني في السياق نفسه أنه "يجري النظر لدى تبني الموقف من إيران في كافة خيارات العمل". وكل هذا قد حدث سابقا. ويكفي تذكر فبراير (شباط) عام 2006. وكانت المواجهة العسكرية وتلويح الولايات المتحدة وإيران المتبادل بالقدرات الحربية يعتبران في الغالب بمثابة "بلف" حينذاك.
أما الآن فعندما تقوم الولايات المتحدة في منطقة الخليج العربي بتشكيل مجموعة ما يسمى "بالضغط السياسي" الضاربة من حاملات الطائرات العملاقة أصبح جليا خطر أن الطرفين إذا لم يصلا إلى حافة الحرب فإنهما وصلا إلى حد يبعد خطوة واحدة عنها. فماذا ستفعل على سبيل المثال الولايات المتحدة إذا لم تمتثل إيران "لهذا الضغط السياسي" ـ هل ستعلن الحرب؟ لأنه لا يوجد مخرج آخر. ذلك أن الولايات المتحدة تراهن الآن بسمعتها.
ومن المستبعد أن يتسنى للولايات المتحدة في الوضع الحالي تفادي الحرب مع إيران. فإن السياسية التي يمارسها البلدان (الولايات المتحدة وإيران) أزاء كل منهما الآخر في المنطقة وكذلك سياسة طهران أزاء إسرائيل حليفة الولايات المتحدة في المنطقة ذاتها تجعل هذه الحرب حتمية عمليا. وبغية تجنب الحرب دون أن تغير بصورة جذرية محصلات تطور الوضع سيتعين على أحد الطرفين القبول بتضحيات ملموسة بالنسبة له.
فسيتعين على الولايات المتحدة التضحية بمصالحها في المنطقة وهذا قليل الاحتمال. كما سيتعين على إيران من جانبها وقف برنامجها النووي ونسيان الطموح بالدولة الإقليمية وهذا قليل الاحتمال أيضا. ومن الممكن التوصل بالطبع إلى حل وسط. ولكن سيتعين على إيران من أجل ذلك وضع برنامجها النووي تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية المشدد وتعديل سياستها في العراق ولبنان وفلسطين بصورة ملموسة والتخلي عن الثرثرة ضد إسرائيل. كما ستيعين على الولايات المتحدة من جانبها الاعتراف بإيران بمثابة عنصر أساسي في المنطقة مع الامتيازات التي تنبع من ذلك. ومن المستبعد أن يكون الطرفان مستعدين لهذا.
هذا ويتعرض البرنامج النووي وسياسة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في طهران نفسها إلى اشد الانتقادات من جانب مختلف الأوساط السياسية. وبالتحديد يكتب رئيس حزب التضامن الإسلامي الإصلاحي الإيراني في مقالة لصحيفة "اعتماد ملي" الواسعة النفوذ في البلد موجها الكلام إلى أحمدى نجاد أن "الكوابح" توجد من أجل أن يصل "القطار" إلى الجهة المقصودة بسلام".
وعلى خلفية الثرثرة الحربية تكاد تبدو هذه الكلمات بادرة إرادة خير. وذكر كاتب المقالة الكلمات "الكوابح" و"القطار" ليس عفويا. فقد أعلن أحمدي نجاد في مناظرة مع وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس كل من مكانه أنه لا يوجد لدي البرنامج النووي كما القطار "مسير إلى الوراء". وأشارت وزيرة الخارجية ردا على ذلك إلى أن البرنامج النووي الإيراني يحتاج لا إلى "مسير إلى الوراء" وإنما إلى "كابح قوي".
ومن الممكن أن يكون الكبح والتوقف في الوضع الحالي الخطوة الأولى على طريق الحل الوسط.



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا بروفة أخيرة- لانتخابات مجلس -الدوما ديسمير 2007
- التقارير الدوليه .. تشخص بان اليمن علي وشيك الانهيار المرتقب
- علاقه اليمن بالكويت تميزت بالاحترام و45 عاما من التعاون
- اليمن ومجلس التعاون الخليجي
- نعلنها صراحه
- صباح الخير يا موسكو البرد قاسي والدفئ صادق
- ليون تروتسكي قصه حياة وموت متيرة
- نعم يا صديقي لسنا -طوائف- لكن الرئيس يهوى التجريب
- فخ الدحبشه
- الرئيس اليمني علي عبدالله صالح والإخوان المسلمين في اليمن ال ...
- تحولا في الاقتصاد الروسي ؟؟
- اليمن .. تاريخ ضائع في ملفات المخابرات الأجنبية
- الازمه الروسية البيلوروسية حول الغازوالنفط :...... بدايه الن ...
- روسيا..... انتقادات واسعه للاستراتيجية الأمريكية الجديدة
- حوار مع الدكتور محمد النعماني
- الشرق الأوسط أكبر مستورد للسلاح في العالم
- كل عام وأنت بخير يا وطني
- تقرير وحدة الاستخبارات الاقتصاديةعن اليمن -
- عشق اباد بعد وفاة الرئيس صابر مراد نيازوف الي اين ؟
- ملخص كامل لندوة - الصحافة في اليمن أفق يتسع أم هامش يضيق


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - روسيا وايران ومابنهم ؟