أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - مصطفى محمد غريب - التميز حتى في قوانين التقاعد بالنسبة للعمال والكادحين العراقيين














المزيد.....


التميز حتى في قوانين التقاعد بالنسبة للعمال والكادحين العراقيين


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1854 - 2007 / 3 / 14 - 11:33
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


أسئلة موجهة إلى الدولة العراقية بسلطاتها الثلاث : لماذ هذا التمييز بين العمال وبين باقي منتسبي الدولة في قضية التقاعد؟ ولماذا لا يجري توحيد قانون التقاعد والضمان الاجتماعي مع قانون التقاعد العام في قانون واحد و دائرة واحدة تلم المتقاعدين فيتساوى فيهما الجميع ؟ متى تلتفت الدولة إلى مصالح العمال والكادحين العراقيين وتفهم جيداً أن هذه الطبقة والشرائح الأخرى وعلى امتداد تأسيس الدولة العراقي بقت تدفع من عرقها ودمائها وتحملت أقسى ظروف القهر والاضطهاد والحروب والاحتلال والاحتقان الطائفي المصطنع والمرفوض من قبلها والجوع والفقر والحاجة ؟
لم أجد في كل دول العالم أن هناك قانونيين للتقاعد حتى في الدول الرأسمالية يميز فيه العمال عن باقي موظفي الدولة والقطاع الخاص إلا اللهم تلك الدول الدكتاتورية والقسرية لأنها بالأساس لها موقف واضح من قضية الحريات والديمقراطية وبالتالي ينعكس الموقف ضد الطبقة العاملة لا بل هناك دول رأسمالية ( الاسكندنافية وشمال أوربا ) تمنح التقاعد لمواطنيها بعد بلوغهم سن التقاعد وان لم يشتغل المواطن وهو نوع من العدالة الاجتماعية بل أكثر من ذلك فقد يمنح حتى الأجانب الكبار في السن القادمين كلاجئين إليها التقاعد وان كان يختلف من حيث الكمية مع الذين كان لديهم عمل والجميع هنا متساويين أمام قانون التقاعد واحد وهو الذي يطبق على اكبر مسؤول في الدولة كما هو الحال على الآخرين.
لقد عانى العمال العراقيين طوال عهود طويلة من قبل الحكومات المتعاقبة الإهمال والنسيان والتعسف والحرمان من الحقوق وخرق لمبادئ الديمقراطية النقابية ولو راجعنا بشكل مختصر القرارات التي كانت تصدر وبخاصة بعد انقلاب 17 تموز 1968 لوجدنا أن أية قرارات وقوانين قرقوشية استحقها العامل من قبل النظام السابق فعلى سبيل المثال فقد كانت الهجمة المستعرة ضد الطبقة العاملة وتنظيماتها قد دشن بعد الانقلاب المذكور أول عمل إرهابي وخرق قانوني في الهجوم المسلح على مقر الاتحاد العام للنقابات واحتلاله ونهب ممتلكاته ووثائقه ثم بعدها أصدر النظام السابق جملة من القرارات معادية للحقوق والحريات النقابية الديمقراطية وإفراغ العمل النقابي من محتواه الثوري بهدف تجريد الطبقة العاملة من سلاحها التنظيم النقابي وفي مقدمتها قرار 72 لعام 1977 والقرار 91 لعام 1977 والقرار 90 لعام 1984 والقرار 543 لعام 1984 التي بموجبها عطلت الكثير من قانون التقاعد والضمان الاجتماعي وقانون العمل المعمول بهما حينذاك. وبينما زج أكثر من 50% من تعداد الطبقة العاملة في سعير الحرب العراقية الإيرانية وقدمت التضحيات الجسام في الحرب فقد قام النظام بإصدار القرار السيئ الصيت 150 لعام 1987 الذي ألغى فيه أكثر من ثلث الطبقة العاملة في قطاع الدولة بحجة تسميتهم " موظفين " ثم الغي قانون العمل السابق وأصدر بدلاً منه قانون العمل رقم 71 لعام 1987 وقانون التنظيم النقابي رقم 52 لعام 1987 وهكذا استمر التجاوز على حقوق الطبقة العاملة العراقية المشروعة واستعملت أخس الأساليب لتفتيت وحدتها كطبقة قائمة بذاتها..
إن تجربة العمال العراقيين مع قانون التقاعد والضمان الاجتماعي مريرة لأسباب عديدة لا يمكن حصرها في مقال واحد ولكن في مقدمتها عدم تجانس القانون مع الحقوق وتميز العامل فيه عن باقي العاملين في دوائر الدولة وكذلك المتقاعدين من فئات أخرى في الإجور وأوقات توزيع رواتب المتقاعدين وغيرهما، وما وجود قانونين للتقاعد إلا دليل ساطع على هذا القهر والتميز وغبط الحقوق .. والا لماذا لا يجري توحيد قوانين التقاعد من اجل أن يتساوى الجميع أمامه ؟ والى متى يغبن العمال العراقيين بقوانين مميزة وكأنهم غرباء عن الوطن؟
نقول وبصوت عالي يجب ان تلتفت الحكومة العراقية " مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء " والبرلمان والهيئة القضائية العراقية إلى هذا الموضوع الحيوي والمهم وتستعجل من اجل توحيد قانون التقاعد والا سيبقى العمال العراقيين يدفعون ضريبة الغبن والتجاوز على حقوقهم وهم يبنون الوطن بعرقهم ودمائهم وتضحياتهم الكبيرة.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر الإقليمي الدولي وتصريحات عمر موسى
- نضال مرير من أجل الحقوق المشروعة للنساء
- طارق عزيز المرائي البريء على الطريقة الغوبلزية
- مرة أخرى حكام تركيا ومحافظة الموصل
- عنجهية القوات الأمريكية والحرس الوطني والتجاوز على الاتحاد ا ...
- * باختريف الالتصاق
- المشاريع الثقافية والمثقفين العراقيين في الشتات
- إعلان للصراخ وهدم تماثيل الجدار
- برامج فضائيات أساءة لقضايا المرأة وحقوقها وأخرى وسعت دائرة ا ...
- شوفينية هزيلة عجباً ... فرق الموت أكثرها كردية
- تداعيات الحل العسكري وضرورة تزامنه مع الحل السياسي
- ذكرى 8 شباط 1963 الملعون ونسف الأمن الداخلي في الظروف الراهن ...
- صحة فيدل كاسترو وعقدة الإدارة الأمريكية
- الإدعاء بالمظلومية تجني وتسفيه الإستشهاد
- المصلحة الوطنية في القضاء على الإرهاب والطائفية
- العللة في الصمت وفي العزلة
- العلة في الصمت وفي العزلة
- عنجهية حكام تركيا وتدخلهم في شؤون العراق الداخلية
- الخطة الأمنية الجديدة والتسلح -بالفالة والمكوار-
- هيئة دفاع طفيلية لعبتْ على الحبلين من أجل المال والشهرة


المزيد.....




- المرصد العمّالي يطالب بإلغاء نظام الكفالة للعمال المهاجرين و ...
- المرصد العمّالي: العمال المهاجرون بالأردن يواجهون تحديات مضا ...
- “سجل هُنـــا minha.anem.dz“ كيفية التسجيل في منحة البطالة 20 ...
- البطالة بالمغرب تصل 21.3% والهرم السكاني يتجه للشيخوخة
- تجدد الاشتباكات في جنين وإضراب تجاري للمطالبة بوقف الاقتتال ...
- “أهم التعديلات”.. زيادة رواتب المتقاعدين في العراق وحقيقة رف ...
- إضراب لـ -الدفاع المدني السوري- بدمشق بسبب -الخوذ البيضاء-
- الحكومة توضح.. رفع الحد الأدنى للأجور إلى 300 دينار فى الأرد ...
- 100 ألف دينار عراقي في حســابك!!.. وزارة المالية عن زيادة رو ...
- موعـد صرف رواتب المتقاعدين شهر يناير.. وزارة المالية توضح هل ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - مصطفى محمد غريب - التميز حتى في قوانين التقاعد بالنسبة للعمال والكادحين العراقيين