أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل الامين - الغرب والاسلاميين كمثل العنكبوت اتخذت بيتا














المزيد.....

الغرب والاسلاميين كمثل العنكبوت اتخذت بيتا


عادل الامين


الحوار المتمدن-العدد: 1854 - 2007 / 3 / 14 - 11:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يبرز اليوم على الساحة الاسلامية اتجاه سياسي ارهابي تكفيري يقدم نفسه على انه يمثل
الاسلام الصحيح و غيره انحراف و هرطقة . هذا الاتجاه اصبح مؤثرا على الساحتين
الاسلامية و العالمية و تسعى امريكا و الغرب و الشرق مع الحكومات الاسلامية و
غالبية الشعوب الاسلامية للتصدي لهذا الاتجاه و منعه من تنفيذ برنامجه السياسي
المعلن و هو اشعال الحرب ضد غير المسلمين بدعوى الدفاع عن الاسلام و المسلمين و
الحرب ضد المسلمين المخالفين بدعوى الانحراف . و نلاحظ ان هذا الاتجاه يروج لمعركة
هرمجدون و يتحمس لها بنفس الدرجة التي نلاحظها عند اليمين المسيحي المتطرف و
اليهودي الصهيوني , فهذه الاطراف الثلاثة فقط تعتقد ان هذه المعركة قريبة و قادمة
لا محالة و هي تستعجلها و تستعد لها .
السؤال الجوهري الذي لم يسأله أحد هو : خلال ما لا يقل عن عقدين من الزمن تطور هذا
الاتجاه في السعودية و اليمن ثم افغانستان و باكستان و الجزائر و مصر و السودان و
الجزائر و الاردن و العراق و سورية و اندونيسيا و الفلبين , فهل كانت استخبارات
الغرب و سفاراته و مراكز ابحاثه غافلة عن هذا التيار ؟ و لماذا لم تحاول ايقافه في
مراحله الاولى ؟ لماذا لم تحاول تنشيط الاسلام المعتدل و دعمه ؟ لماذا لم تطالب
قبلا بايقاف مؤسسات تفريخ الكراهية و تجفيف منابعها ؟
الجواب على السؤال أصعب بكثير من السؤال نفسه , فقد كانت هناك عملية منظمة تجري
لخلق هذا التيار عن طريق :
1- الاستفزازات المتعاقبة من قادة الغرب و اسرائيل لمشاعر المسلمين
2- ابراز الاعلام العربي لهذه الاستفزازات و تضخيمها
3- سكوت الغرب عن انظمة تلبس الدين في بلاد المسلمين و اخرى تحاربه أو تحالفه معها
4- السكوت عن التمويل الضخم لمشاريع خدمية تابعة لهذا التيار
5- السكوت عن التثقيف الديني التكفيري الذي كان ينتشر بسرعة في كل مكان
كل هذا يجعلنا نتساءل لماذا ؟
السبب حسب رأيي :
قبل عدة عقود أدرك قادة الفكر الغربي ان شعوبهم تعتبر تربة خصبة لانتشار الاسلام
فهي تشكو من فراغ فكري و جوع عقائدي و روحي مع تقدم علمي و تقني كبير و ارتفاع في
مستوى المعيشة بمقابل قاعدة دينية عاجزة عن مواكبة هذه التطورات .
طبعا انا لااقول ان أيا من التيارات الاسلامية الموجودة على الساحة اليوم يمتلك
الطرح الامثل الذي يقدم الغذاء الروحي الذي يحتاجه الغرب و لكن الرسالة الالهية و
المتمثلة في القران الكريم اساسا ثم في الحديث النبوي , هذه الرسالة لو عالجها
العقل الغربي المنفتح و العلمي و الجريء فانه يمكن ان يخطو بها خطوات واسعة باتجاه
التخلص مما علق بها من شوائب و اعادتها الى نقائها في الاصول بالاضافة الى استنباط
الفروع بما يناسب مع العصر .
هذا الاحتمال جعلهم يوافقون و يشجعون تيار متطرف يستولي على الساحة الاسلامية و
يطرح اسلاما ترفضه الفطرة السليمة ليس فقط في الغرب بل و حتى بين المسلمين انفسهم
كما نرى .
لقد تمكنوا من شق صف المسلمين بقوة و فعالية عالية جدا فقد كان المسلمون يتوقعون
الانشقاق بين سنة و شيعة فاذا هم يشقونهم الى متطرفين و معتدلين بغض النظر عن
المذهب و هذا الانشقاق عميق و يمزق الامة تماما كما يعطي مناعة للجسد الغربي ضد
المد الفكري الاسلامي
باختصار : هم يعتقدون ان دخول الاسلام الى الجسد الغربي قضية خطيرة جدا و هم يعلمون
ان هذا الجسد ليس لديه مناعة ضد الاسلام لانه دين الفطرة و لان الغربي بأمس الحاجة
إليه , فقاموا بتنمية اسلام مسخ يستطيع ان يولد رفضا قويا في الجسد الغربي عند
اتصاله به
هل نجحوا ؟
نعم نجحوا مرحليا , على امل ان تدوم هذه المناعة ضد الاسلام و تحمي الجسد الغربي منه
و لكن هذا محال فالعقل الغربي جدلي و حر , يحلق باستمرار في سماء البحث و لا ينفك
يشك في كل شيء للوصول الى الحقيقة و سرعان ما سيكتشف الفرق بين الاسلام و بين ما
قدم له على انه الاسلام و سيسقط الثاني لكي يسود الاول و عندها لن يتمكنوا من منع
الالتحام بين هذا العقل و الدين الحق...وبقي علينا نحن ان نفهم..ان ادوات الحرب الباردة من اسلاميين وقومجية هم اكبر عائق امام انبعاث الاسلام الصحيح على مستوى الاصول والقادر على الاجابة عن معنى التحولات الراهنة في النظام العالمي الجديد في مرحلة ما بعد الايدولجية..وانهم يعيدون انتاج انفسهم باقبح صورة تتجلي في العراق والسودان ويعرقلون الديموقراطية وتحولاتها في المنطقة عبر فضائيات ومراكز الدراسات المبهرة للتغييب وجعل الشعوب كومبارس.. ولا يمكن للاسلاميين والقوميين ابدا العيش في مناخات حرة وقد اعتداو الظلام...وكل من نراه الان من صراع في المنطقة هو بين الغرب وادواته وليس له علاقة بالاسلام ولا المسلمين لا من قريب ولا بعيد واصحاب البصائر يميزو ولا زال التنويريين يكممو ويشردو والدكتورة نوال السعداوي كانت اخر الرجال المحترمين بعد د.نصر حامد ابو زيد في مصر المحروسة..التي عجزت حتى هذه اللحظة ان تقودنا بفكر جديد يتجاوز الاخوان المسلمين والناصريين والشيوعيين الذين اسهمت في نشرهم من المحيط الي الخليج في الحقبة الامبريالية /الصهيونية المنقرضة..ولا زال الخير في مصر ام الدنيا واهل الحكم والفكر فيها ان فقهو في صناعة دولة مدنية ديموقراطية حقيقية تشع من مصر الي كل الوطن العربي الكبير..........



#عادل_الامين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اساطير النزاعات في ميزوبتميا ووادي النيل
- رسالة الى مواطن عراقي
- السيرة الذاتية ل(شجرة الموسكيت)ا
- دارفور...اطفال الزمن الآسن
- سيرة مدينة (8):عم سعد
- سيرة مدينة(7)ا:كلب وحمار وقرد
- سيرة مدينة(6)أ: خيول باكنجهام
- الامام الاخضر
- الكتاب الشهري:الفجر الكاذب
- الكتاب الشهري:الاصولية المزعومة والعلمانية المفترى عليها
- الدولة الدينية والدولة المدنية
- كتاب الشهر:ابوالعلاء المعري وثقافة المجتمع المدني
- سيرة مدينة(5)ا:عطبره...عاصمة الحديد والنار
- قضية الاستاذ الشهيد محمود محمد طه:بين محكمتين
- سيرة مدينة(4)ا: اولاد المرحومة-السكة حديد-ا
- الديموقراطية والتنمية في السودان
- سيرة مدينة(2)ا:صديق من الخرطوم
- المدينة الفاجرة
- فصل من رواية:عودة الابن الضال
- سيرة مدينة :تيس عبدالمعروف(1)ا


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل الامين - الغرب والاسلاميين كمثل العنكبوت اتخذت بيتا