أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قيس قره داغي - دلشد مريواني .. الشاعر الذي شنقوه في عيد ميلاده














المزيد.....

دلشد مريواني .. الشاعر الذي شنقوه في عيد ميلاده


قيس قره داغي

الحوار المتمدن-العدد: 1854 - 2007 / 3 / 14 - 11:23
المحور: سيرة ذاتية
    


بناية مديرية أمن السليمانية التي تسمى محليا ب ( المديرية الحمراء ) خلفت في ذاكرة أهالي السليمانية ذكريات مريرة مقرونة بآلام آلاف المناضلين الذين قضوا نحبهم في أروقتها الحمراء ومنهم الشاعر الشهيد دلشاد مريواني الذي أعدم في الثالث عشر من شهر آذار 1989 وقد تم العثور على مستند رسمي لتلك المديرية بعد أن سقطت تلك على أيدي أبناء السليمانية في نفس الشهر من عام 1991 يشير الى أعدام الشاعر بتهمة تعليم طلبته الحروف اللاتينية والكتابة الى الصحف الصادرة في الجبل .
عاش الشاعر 42 عاما وقد عرف الى جانب بروزه الأدبي وثورته الشعرية التي عرفت بالشعر الألكتروني إبداعه في مجالات كثيرة ، حيث كان مترجما بارعا قام بترجمة الكثير من الأعمال الشعرية لكبار الشعراء ومنها مطولة الشاعر مظفر النواب ( وتريات ليلية ) التي كتبها بإمكانية لغوية تبرز مهارة الفقيد الفذة في أن يثير لدى قارئه شكا أن يكون النص نصا كورديا وليس عربيا والا لم يتمكن المطرب حمه جزا أدائه بصوته إذ يعرف كل من له إلمام بجوانب الترجمة ومتاعبها أنها تقدم النص وكأنه فاكهة مجففة على حد تعبير الشاعر الصديق محمد عفيف الحسيني ، غير أن الحالة تختلف مع مريواني وخصوصا في النصوص المسرحية التي ترجمها الى الكوردية وألبسها زيا جبليا خالصا ذلك ما يظهر في مسرحيات الأديب التركي الكبير ناظم حكمت والتي قدمت على مسارح السليمانية في حينها .
كان الفقيد مولعا بجمع كل ما يتعلق بالفولكلور الكوردي وقد تجشم عناء البحث عن نوادر الفولكلور من قصص وحكايات ونوادر في قرى ومدن كوردستان وفي إحدى أسفاره التراثية قام بالتحري عن كل مثير في قلعة أربيل الأثرية وجسمها في مجموعة كبيرة من الصور ذهبت مع الكثير من آثاره الأدبية الأخرى أدراج التحري المقيت لرجال أمن البعث في السليمانية كما يقول شقيقه الدكتور ريبوار فتاح رئيس تحرير موقع كورديش ميديا على شبكة الأنترنيت .
جرب الشهيد دلشاد مريواني حظه في التمثيل وخلف في ذاكرة متابعي المسرح الكوردي أثرا لا ينسى وهو دوره الكوميدي في مسرحية ( لانه وازان ) حيث تقمص في دور ( قطب الدين ) حيث يحفظ مقلديه كل ماقاله عن ظهر قلب .
المثير في سيرة الشاعر القصيرة بسنين عمره والطويلة بإبداعاته المتنوعة هو تنبؤ الشاعر بإعدامه من قبل السلطة وأبيات قصائده تحكي عن حبال المشنقة بكل وضوح بعيدا عن الرمزية التي أشتهر الشعر الكوردي بها في تلك السنين وله قصيدة بهذا المنحى أهداها الى أبنته الكبرى روزا التي ربتها والدتها الشاعرة والقاصة المتألقة شيرين ك ( زوجة الفقيد ) مع شقيقاتها الأخريات خير تربية ، حيث يحكي لها عن نفسه معدما وروزا الأبنة تبحث عن قبر لأبيها دون أن تجده .
رحل الخالد مريواني دون أن يطلق أسمه العزيز حتى على زقاق في مدينة الفداء والتضحية وتمر ذكراه العطرة كل عام وبعض أصدقائه غارقين في ترف الحياة مع أستثناء الكبير شيركو بيكس الذي أوعز بإصدار عدد خاص من ملحق سردم في الأحتفاء به وفضائية روز تفي التي قدمت برنامجا خاصا في ذكراه مستضيفا الشاعر محمد أمين بنجويني وكذلك القاص الصديق رؤوف حسن الذي لا يكف لسانه بذكر صديقه دلشاد بمناسبة وغير مناسبة .



#قيس_قره_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبدالله أوجلان . . من أسير لدى قراصنة الترك الى رمز تأريخي ل ...
- كتيب لمصطفى صالح كريم وكلام عن أدب الرحلات
- نهاية طاغية
- أنتلوجيا الأعلام الألكتروني الكوردستاني / نوري علي
- أنتلوجيا الاعلام الألكتروني الكوردستاني آري كاكه يي
- سلسلة أنتلوجيا الاعلام الالكتروني الكوردستاني .حكيم نديم الد ...
- موقع الكورد في تقرير بيكر – هاملتون
- كركوك في معادلة أستقرار العراق
- الشنق لمن شنق الابرياء
- قصةالعم ابراهيم محمد علي مع امن كفري
- نصيحة مجانية الى الفريق الركن نزار الخزرجي
- المظاهرات في كوردستان بين الاستغلال والقمع
- خطب الجمعة قنابل موقوتة ، خطبة مسجد الحاج إبراهيم في أربيل ن ...
- هل تركيا جادة في أجتياح كوردستان العراق ؟
- حمه رشيد هرس وإذاعة صوت كوردستان
- ثوابتك متحولات عندنا يا مقتدى الصدر
- العراقي يوسف ابو الفوز
- اعيدوا حقوقهم في ذكرى تهجيرهم القسري
- الانفال .. دروس وعبر
- الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى ميلاده الميمون


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قيس قره داغي - دلشد مريواني .. الشاعر الذي شنقوه في عيد ميلاده