أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باتر محمد علي وردم - توضيح عن مقالة -مطلوب اعتذار عراقي سريع للأردنيين














المزيد.....

توضيح عن مقالة -مطلوب اعتذار عراقي سريع للأردنيين


باتر محمد علي وردم

الحوار المتمدن-العدد: 558 - 2003 / 8 / 9 - 07:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


توضيح عن مقالة "مطلوب اعتذار عراقي سريع للأردنيين"

 

إطلعت باهتمام شديد على نتائج التصويت الذي أجراه قراء "الحوار المتمدن" الكرام لمقالتي السابقة "مطلوب اعتذار عراقي سريع وواضح للأردنيين" والمنشورة في موقعكم يوم أمس. وقد أثار انتباهي أن نسبة التقييم كانت 35% بمشاركة 18 قارئا بعد ظهر الجمعة. وهذه بالطبع هي من أدنى نسب التقييم التي حصل عليها اي مقال في الموقع، وبالتأكيد فإنه يشكل أدنى نسبة حصل عليها اي مقال لي، خاصة أن كل مقالاتي السابقة حصلت على 75% كحد أدنى.

أعدت قراءة المقال بعيون وقلب هادئ، وإكتشفت بأنني كنت عصبيا ومتشنجا في الكتابة، بعد رؤية المناظر المريعة للانفجار، وكنت قبلها قد أصبت بمغص شديد من قراءة الكثير من المقالات التي نشرتها صحيفة المؤتمر وكتاب عراقين آخرين ضد الأردن ومنهم سياسيون كبار مثل السيد عزيز الحاج، وكانت هذه الشتائم هي الخلفية المناسبة لمن قام بارتكاب هذه الجريمة.

نسيت أن أكتب الكثير في غمرة غضبي، ومما نسيت أن أكتبه أننا نحن كأردنيين لم نقم يوما ما بنشر عملاء استخباراتنا في الدول العربية لتنفيذ عمليات إرهابية ولم نقتل ولم نفجر ولم نقم بكل هذه الأعمال القذرة التي وسمت السياسة العربية في السننين الماضية. ولهذا فقد اعتقد الكثيرون سابقا أن الأردن هدف سهل لكونه لا يرد بنفس الطريقة القذرة.

ونسيت أن أكتب أيضا أن القرار الملكي باستقبال إبنتي صدام كان قرارا مبنيا على دواعي إنسانية بحتة تترتبط مع تقاليد قديمة في العفو والاستجارة، فحتى المعارضين الأردنيين الذين كانوا يريدون قلب النظام تسامح معهم الملك الحسين ولم يقم بتصفيتهم. وما أعرفه أن العرب لا يشملون النساء بجرائم الرجال، ولم أفهم ماذا كان يريد العراقيون أن يفعلوا برنا ورغد وإبنائهم، ربما سيسحلوهم في الشوارع كما حدث مع أفراد الأسرة المالكة عام 1958!

ولكن العصبية التي تضمنها مقالي، والتي قد أعتذر عن استخدام بعض المصطلحات غير المقبولة فيها لا تعني تغيير قناعتي بالسبب وراء هذا العمل الإرهابي، وهم جماعة أحمد الجلبي وعصابته التي حاولت منذ فترة طويلة شن حملة من الكراهية ضد الأردن تحقيقا لرغبة ابتزاز الأردن لتغيير صفة أحمد الجلبي من لص بنوك عالمي إلى "عراقي وطني" وهذا ما لن يحدث مطلقا.

هذه الحملة هي التي حركت مجموعة من الجهلة والمسكونني بعقدة كراهية صدام إلى استهداف السفارة الأردنية، وبالتالي استهداف الشعب الأردني الذي طور علاقة أخوة كبيرة مع العراقيين. وقد قمت بالاختلاط واللتقاء بالكثير من العراقيين في الأردن وعرفت منهم تفاصيل الظلم والبطش الذي كانوا يعانونه من صدام، وكنت من الصحافيين الأردنيين النادرين الذين كتبوا منتقدين صدام أيام كان مديح صدام وظيفة مجزية في الساحة الإعلامية الأردنية. ولكنني كأردني لا يمكن أن اسكت على استهداف السفارة الأردنية من قبل مجموعة من المجرمين، ولا أقبل السكوت على شتم الأردنيين من قبل حفنة من عملاء الاحتلال المأجورين.

لا داعي للهروب من الحقائق، فقد إنساق الكثير من الأخوة العراقيين وراء حملة الكراهية التي شنها الجلبي والتي أدت إلى الانفجار الذي أضر بالعراق وسمعته أكثر من الأردن، وعندما أطالب كأردني الأخوة العراقيين بالاعتذار من هذا العمل الخسيس الذي نفذته مجموعة هامشية ومجرمة، فهذا حقي تماما كما هو حق العراقيين الذين يطالبون الإعلام الأردني بالاعتذار عن تأييده للنظام الإجرامي في العراق بقيادة صدام وعدم التفاتهم لمعاناة الشعب العراقي.

أعتقد بأن معظم قراء وكتاب الحوار المتمدن من الأخوة العراقين كانوا في الأردن في فترة ما، وإذا كان ما سمعته من الكثير من العراقيين صحيحا فإنهم يقدرون الأردن ويجب أن يقولوا كلمة حق في ذلك، لأن الواجب دائما أن تبقى علاقات الشعوب ببعضها أقوى من علاقات القادة المضطربة والمليئة بالرياء والنفاق والخوف والابتزاز.



#باتر_محمد_علي_وردم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب اعتذار عراقي سريع وواضح للأردنيين
- مساحة من الهواء النقي
- أسئلة الهزيمة: أين الحرية في العالم العربي؟
- أسئلة الهزيمة: أين الدولة في العالم العربي؟
- وداعا لثقافة الرافدين وأهلا بثقافة الماكدونالدز
- لن تجدوا صدام إلا في أسوأ الكوابيس
- وماذا عن -الفرهود- الأميركي؟
- آسف أيها العراقيون...لم أفرح !!
- الولايات المتحدة كدولة احتلال
- رامسفيلد، علي حسن المجيد والكيماوي الثالث!


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باتر محمد علي وردم - توضيح عن مقالة -مطلوب اعتذار عراقي سريع للأردنيين