الرباط : أحمد الأرقام
كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» امس وقوع تباين في مواقف تجمع احزاب اليسار الراديكالي (يضم احزاب اليسار الاشتراكي الموحد والمؤتمر الوطني الاتحادي والطليعة الديمقراطي الاشتراكي والنهج الديمقراطي وجمعية الوفاء للديمقراطية) بخصوص المشاركة في انتخابات البلدية يوم 12 سبتمبر (ايلول) المقبل.
وقالت المصادر ان كفة عدم المشاركة بتقديم مرشحين عن حزبي «الطليعة الديمقراطية الاشتراكي» و«النهج الديمقراطي» مالت لصالح الغالبية من قياديي الحزبين، في حين منيت الاقلية التي حبذت المشاركة بدعوى التقرب «الى هموم الشعب وتحقيق مطالبهم المستعجلة» بهزيمة كبيرة. ونفت المصادر ان يكون قرار عدم المشاركة بتقديم مرشحين نابعا عن غياب ممثلين لديها في المدن والقرى، وقال احد قياديي حزب الطليعة الذي فضل عدم الكشف عن اسمه «لا نستطيع الحصول على الغالبية في بعض المدن المتوسطة كبني ملال وآسفي ولكن بامكاننا تحقيق هيمنة مطلقة في بعض المدن كمدينة بركان والحصول على نتائج متوسطة بتنسيق مع حلفائنا في المدن الكبرى والقرى».
وعزا عدم المشاركة الى شروط اساسية متعلقة بالعمل السياسي. وأضاف انه لو قرر حزبه المشاركة لانطلق من الانتخابات البرلمانية التشريعية التي تكفل له على الاقل المساهمة سياسيا في تدبير الشأن العام.
وأعلنت ذات المصادر ان مناضلي وقياديي «الطليعة الديمقراطي» و«جمعية الوفاء للديمقراطية» سيدلون بأصواتهم لصالح الحزبين المشاركين من التجمع اليساري وهما اليسار الاشتراكي الموحد والمؤتمر الوطني الاتحادي.