السفير
الحوار المتمدن-العدد: 59 - 2002 / 2 / 9 - 09:20
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
أكدت لجنتا العفو الدولية والصليب الاحمر الدولي امس ان القضاء هو وحده الذي يحق له ان يفصل في من يمكن إدراجه في فئة اسرى الحرب، وليس الرئيس الاميركي جورج بوش، وذلك غداة إعلان البيت الابيض رفضه اعتبار المعتقلين من الطالبان والقاعدة أسرى حرب.
في هذه الاثناء، أعلنت الناطقة باسم وزارة الدفاع الاميركية فيكتوريا كلارك ان الجيش الاميركي سينقل العشرات من السجناء في أفغانستان الى غوانتانامو خلال الاسابيع المقبلة، لكن أي قرار لم يتخذ بعد بشأن التهم او المحاكمات التي ستجري للمعتقلين. وكانت مجموعة جديدة من 28 سجينا قد وصلت في وقت سابق امس الى غوانتانامو بعد اسبوعين من ايقاف الرحلات الجوية لنقلهم لبناء منشآت سجن خارجية. وبذلك وصل عدد السجناء في المعسكر الى 186 سجينا.
وقال مدير الابحاث لدى لجنة العفو الدولية كلوديو كوردون ((عندما يقولون انهم يطبقون معاهدة جنيف نريد ان نعرف عن أي معاهدة يتكلمون، لأنهم لا يطبقون المادة التي تقول ان الاشخاص المعتقلين في اطار نزاع دولي يعتبرون اسرى حرب حتى يثبت العكس)). ((ان قرار الفصل يعود الى محكمة وليس الى الرئيس بوش او احد مستشاريه)).
أما المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث فقال في بيان ((ان ادارة بوش اصابت في اعترافها بوجوب احترام القوانين، ولكن لا يمكنها ان تعيد صياغتها كي تخدم اهدافها الخاصة)). وأضاف ((ان معاهدات جنيف يجب ان تطبق على عناصر طالبان والقاعدة المعتقلين ... حتى وانه لن يتم في النهاية، على الارجح، الاعتراف لمقاتلي القاعدة بوضع اسرى الحرب)). وقالت المنظمة ان قرار الرئاسة الاميركية يمثل خطرا على كل الجنود في العالم ((لا سيما على القوات الاميركية التي قد تؤسر في المعارك)). وأعلن الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر كيم غوردن بايتس ان هذه المنظمة تؤكد ان ((أي شخص أوقف في اطار نزاع دولي يعتبر أسير حرب حتى تثبت محكمة مؤهلة العكس)). مشددا على ان اللجنة ((لا ترى مبدئيا مشكلة في ان يحرم بعض الاشخاص من وضع)) اسرى الحرب لا سيما اذا صدر ذلك عن محكمة، كما انها تؤكد ((على العملية الواجب اتباعها(( أي التقيد بإجراءات قضائية تفصل ((في كل وضع على حدة)).
وكان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد قد أعلن في وقت متأخر من امس الاول ان ((الرئيس (جورج بوش) قرر ان القاعدة لا تدخل في اطار اتفاقية جنيف، لان اتفاقية جنيف وثيقة بين دول متحاربة. والقاعدة ليست دولة، انها منظمة ارهابية)). وأضاف ان بوش قرر منح هذه الحماية الى أسرى حركة طالبان لأنه استنتج انه لا بد من تطبيق اتفاقية جنيف على عناصرها ((حتى لو ان كثيرا من الناس يعتقدون ان حركة طالبان لم تكن حكومة شرعية ولم تعترف بها الامم المتحدة ومعظم دول العالم)).
(أ ف ب، رويترز، أ ب)
#السفير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟