أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - نطالب الدولة بحلول حاسمة وسريعة لمشاكل الكورد الفيليين














المزيد.....

نطالب الدولة بحلول حاسمة وسريعة لمشاكل الكورد الفيليين


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 1853 - 2007 / 3 / 13 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرت امس الذكرى السابعة والثلاثون على ابرام اتفاقية اذار عام 1970، ولقد كانت هذه الاتفاقية في حينها من ابرز الاتفاقيات ومحاولات ايجاد علاقات ايجابية بين الثورة الكوردية ثورة ايلول والحكومة المركزية انذاك فكانت حدثا عظيما في تاريخ نضال شعبنا الكوردي وانتزاع الاعتراف بحقوقنا القومية المشروعة التي تمثلت بالحكم الذاتي ولكن لم يكتب لهذه الاتفاقية ان تعيش اكثر من اربع سنوات وفي الحقيقة بدأت تتقوض مبكرا.
ولابد هنا ان نشير ان اول خلاف حقيقي بعد ابرام الاتفاقية دب بين الطرفين الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحزب البعث الذي كان يتولى السلطة هو موضوع استهداف السلطة للكورد الفيليين في بغداد واضطهادهم وذلك بتفعيل عمليات اعتقال وتسفير العوائل الفيلية في بغداد والمحافظات الاخرى ومصادرة اموالهم، ظنا من السلطة ان القيادة الكوردية ستغض الطرف عن مثل هذا الامر من أجل المحافظة على المكاسب القومية اي إقرار مسألة الحكم الذاتي في محافظات كوردستان معتمدين في ذلك ان الكورد الفيليين النسبة العالية منهم لا تسكن كوردستان بل بغداد وبعض المحافظات الوسطى والجنوبية.
ولقد وقف سيادة البارزاني الراحل والحزب الديمقراطي الكوردستاني وقفة صلبة ازاء هذا الاعتداء على شعبنا الكوردي المناضل ووقود ثورة ايلول الكورد الفيليين ولاحت اول بوادر الخلاف المهدد لأنهيار العلاقة بين الحزبين منذ اول استنكار رسمي ارسلته القيادة الكوردية الى حكومة بغداد انذاك ثم تداعت العلاقة من سيء الى اسوأ.
لقد كان الكورد في اقليم كوردستان وما زالوا ينظرون نظرة اكبار واجلال الى نضال ابناء شعبنا الكوردي من الفيليين ولأنهم كانوا وعاشوا في فوهة المدفع وعلى خط التماس مع الحكومات الشوفينية المتعاقبة على دست الحكم في بغداد، وبالرغم من ذلك، فقد كان لبأسهم وشكيمتهم ونضالهم وعدم استسلامهم موضع قلق وامتعاض تلك الحكومات حتى جن جنونها وقامت بابادة وتهجير هذه العوائل الكوردية الاصيلة التي عاشت في بغداد قرونا عديدة حتى اصبحت احد المحاور الاقتصادية الاساسية في بغداد وهذا بدوره ايضا كان لايروق للحكومات الشوفينية.
وللأسف بقي الكورد الفيليون يعانون من الكثير من المشاكل التي بقيت عالقة دون حل حتى بعد سقوط الدكتاتور ونظامه.
ومن هنا جاءت ضرورة عقد مؤتمر الفيليين برعاية الرئيس البارزاني في 3 كانون الاول 2005 وكانت لتوصيات المؤتمر وقعها الايجابي الكبير على ابناء شعبنا الكوردي عامة والفيليين خاصة فهي مطالب انسانية ومحقة ولكن المؤسف ان كثيرا من هذه المشاكل تواجه طرقا مسدودة في بغداد، ولم تفلح الدولة في معالجة قضايا الكورد الفيليين لا بل عقدت الأمور عليهم وذلك بتحويل احد أهم مشاكل الفيليين وهي مساكنهم وعقاراتهم المستلبة منهم والتي (اهدتها) حكومة الدكتاتور صدام الى من تشاء او باعتها الى من رغبت، من مشكلة سياسية الى مشكلة تنظر فيها المحاكم الجزائية فاقحمت الكورد الفيليين في مشاكل لانهاية لها مع (المالكين) الذين يمتلكون اوارقا رسمية تؤكد ملكيتهم لهذه العقارات والدور!!
اليس هذا نوعا من انواع الانفال، عشرات الالاف من الدور والمزارع والمعامل والدكاكين تؤنفل وتستلب من مالكيها بسبب القومية وسط بغداد؟!
ان من اولى المهمات التي على وزارة المهجرين والمهاجرين ان تضطلع بها هي مسألة هذه الشريحة المهمة المنكوبة المؤنفلة في بغداد والمحافظات الاخرى، فأين وصلت جهود هذه الوزارة..؟ اننا حتى لانسمع ولا نقرأ لها موقفا صميميا يرقى الى مستوى مبررات ايجاد مثل هذه الوزارة.. هذا ما يشعر به كل كوردي فيلي مسلوب الحق والارادة اليوم.
اننا نطالب الدولة ان تفتح ملف الكورد الفيليين ومن خلال لجنة عليا وذات صلاحيات رفيعة وفعالة وحسم كل الدعاوى العالقة والتي ستبقى عالقة اذا ما كان اسلوب معالجتها على ماهو عليه من بيروقراطية لاتتفق والمعاناة الكبيرة التي بلغت حد (مأساة بشرية) يعرفها القاصي والداني.
ان الملفات العديدة النائمة او المركونة في هيئة حل النزاعات الملكية العقارية والتي سبق لجريدة (التآخي) ان استطلعت امرها لن تجد حلا مالم تشرع الدولة فورا بوضع الية جديدة وواقعية لحل مشاكل الكورد الفيليين علما ان هذه المشكلة (الاملاك) هي واحدة من مشاكلهم الا انها تقف اليوم في مقدمة المشاكل لهذه الشريحة العراقية الكوردية المناضلة والمضطهدة والتي سيبقى التاريخ يتحدث عنها وما اصابها من تجنٍ وظلم وتعسف واضطهاد في الحرية والتملك والمواطنة، لذا لايمكن التعامل مع هذه الشريحة الا على اساس سياسي له علاقة بحقوق الانسان وما افرزته هذه المشكلة الكوردية من تداعيات في الملكية والثقافة والجانب الانساني والاعتباري والخسائر الاقتصادية التي تمخضت عن تهجير مثل هذه الشريحة لسنوات طويلة بعيدا عن الوطن.




#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقاليد الفروسية الكوردية اسمى من ان يعلمنا اياها المزايدون
- لا مجال للخيار العسكري التركي والحوار لغة الديمقراطية والتمد ...
- تداعيات ما بعد اعدام الطاغية
- المصالحة الوطنية كامنة فينا وعلينا تفعيلها
- لسنا ملزمين بتوصيات تتقاطع ومصالح العراقيين عامة والكورد خاص ...
- لن ينزلق الشعب الكوردي الى ما يتمناه اعداء الكورد
- نحن لا نغير من واقع كركوك بل نطالب بعودة الحق الى نصابه
- الشعب الكوردي لن يوافق على إرجاء تنفيذ المادة 140
- نحو ثقافة دستورية فدرالية
- لا نرفع علما لا يمثل كل العراقيين
- ملاحظات حول وقائع محاكمة صدام حسين
- الذكرى الستين لتأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني
- المصالحة
- يا براقا


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - نطالب الدولة بحلول حاسمة وسريعة لمشاكل الكورد الفيليين